أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أمس، تقريرها السنوى لعام 2012 خلال مؤتمر صحفى عقده اللواء طارق إسماعيل، مساعد أول وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بحضور اللواء مصطفى بدر، وكيل الإدارة، والعميد زكريا الغمرى، مدير العمليات، الذى اشتمل أهم القضايا التى تم ضبطها فى مجال الجلب والاتجار والأسلحة والذخائر والبؤر والزراعات المخدرة، كما تضمن الاتجاهات الحديثة لخطوط التهريب من دول الإنتاج، وتضمن أيضاً أهم المبادئ الصادرة عن محكمة النقض فى قضايا المخدرات. وقال اللواء طارق إسماعيل إن الإدارة مستمرة فى التصدى ومكافحة البؤر الإجرامية والتصدى لتجار المخدرات، موضحاً أن الإدارة تمكنت خلال العام الماضى من ضبط 12 طنا و296 كيلو حشيش و77 طنا و120 كيلو بانجو و96 كيلو هيروين و40 كيلو كوكايين و436 مليون قرص مخدر، بالإضافة إلى أنواع أخرى. وأضاف اللواء إسماعيل أن الإدارة تمكنت من ضبط 32 ألفا و457 قضية مخدرات بزيادة قدرها 12 ألف قضية عن العام الماضى وأن الإدارة تمكنت من ضبط كميات أكبر من مخدر البانجو ولكن كميات الحشيش قلت بشكل ملحوظ فى السوق بسبب ارتفاع سعره وزادت بشكل كبير كمية العقاقير المخدرة بزيادة تجاوزت الثلاثة أضعاف، حيث ضبط 105 ملايين قرص فى 2011 وزادت إلى 435 مليون قرص فى عام 2012 وهناك زيادة فى ضبط الهيروين والكوكايين. وتابع: «هناك زيادة عالمية فى إنتاج مخدر الهيروين»، وقال إن أكثر أنواع المخدرات فى مصر هى الحشيش والبانجو والعقاقير المخدرة، والبلاد تواجه هجمة شرسة من عقار الترامادول، وإن هناك تحولات على الخريطة العالمية للمخدرات ونحن تأثرنا بها والدليل زيادة كميات الهيروين والكوكايين المهربة من أمريكا الجنوبية وهناك محاولات مستميتة من تجار المخدرات لفتح سوق الكوكايين فى مصر والدليل ضبط 40 كيلو مرة واحدة فى ميناء سفاجا فى إطار سيارة.[Image_2] وأشار إسماعيل إلى أن البطالة وغلق المصانع والشركات وقلة الإنتاج تسببت فى وجود تجار جدد من صغار السن، بالإضافة إلى الاعتصامات الفئوية والإضرابات التى تسببت فى إنهاك قوات الأمن. وفى مجال غسل الأموال تم ضبط قضيتين فيهما أكثر من 40 مليون جنيه يجرى عليها المتهمون عمليات الغسل، وقد بلغ عدد القضايا التى تم ضبطها فى مجال المخدرات 32 ألفا و457 قضية، فيها 35 ألفا و580 متهما، إضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما بلغ إجمالى من تقدموا للعلاج من الإدمان عدد 24 ألفا و771 فردا. كما أشار التقرير إلى استمرار الدور الحيوى للإدارة فى إعداد كوادر جديدة مدربة على المستوى الدولى أو المحلى، حيث عقدت الإدارة العديد من الدورات التدريبية لتدريب الكوادر المحلية والإقليمية. وأكد إسماعيل أن الإدارة ستواصل جهودها المضنية للحد من مشكلة المخدرات وتقليل آثارها السلبية على المجتمع المصرى وستستمر فى مواجهة نشاط عصابات جلب وتهريب المواد المخدرة والمتاجرين فيها وضبط الأسلحة والذخائر غير المرخصة، التى سعت بعض عصابات تهريب المخدرات إلى جلبها والاتجار فيها مع العمل على ضبط عناصرها النشطة والمؤثرة فى سوق الإنتاج غير المشروع ومداهمة وتصفية البؤر الإجرامية ومكافحة الزراعات المخدرة وضبط المواد والمستحضرات والعقاقير الصيدلية المؤثرة على الحالة النفسية وضبط عمليات غسل الأموال المتحصلة من ناتجها.