مصر تواجه هجمة شرسة من عقار الترامادول.. والبطالة سبب رئيسى فى ظهور تجار مخدرات صغار السن قال اللواء طارق إسماعيل، مساعد وزير الداخلية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الإدارة تمكنت من ضبط 32 ألفا و457 قضية مخدرات بزيادة قدرها 12 ألف قضية عن العام الماضى، وأن الإدارة تمكنت من ضبط كميات أكبر من مخدر البانجو، ولكن كميات الحشيش قلت بشكل ملحوظ فى السوق بسبب ارتفاع سعره، وزادت بشكل كبير كمية العقاقير المخدرة بزيادة تجاوزت الثلاثة أضعاف، حيث ضبط 105 ملايين قرص فى 2011، وزادت إلى 435 مليون قرص فى عام 2012، وهناك زيادة فى ضبط الهيروين والكوكايين وأضاف أنه في مجال غسل الأموال تم ضبط قضيتين بلغ قيمتهما 40 مليون جنيه، كما تم ضبط 32 ألف و457 قضية مخدرات وتم ضبط 35 ألف و580 تاجر مخدرات، فيما تقدم 24 ألف و771 شخص للعلاج من الإدمان. وأضاف أن هناك زيادة عالمية فى إنتاج مخدر الهيروين فى عام 2012، وقال إن أكثر أنواع المخدرات فى مصر فى الحشيش والبانجو والعقاقير المخدرة، والبلاد تواجه هجمة شرسة من عقار الترامادول وأن وزير الصحة أصدر قرار وزارة الصحة من نقل عقار الترامادول من المرتبة الثانية إلى الأولى، وهو ما ترتب عليه تحويل عقوبة الاتجار فيه إلى جناية، والعالم يواجه اتجاها كبيرا فى زيادة إنتاج المواد المخدرة، وهناك تحولات على الخريطة العالمية للمخدرات، ونحن تأثرنا بها والدليل زيادة كميات الهيروين والكوكايين المعربة من أمريكا الجنوبية، وهناك محاولات مستميتة من تجار المخدرات على فتح سوق الكوكايين فى مصر، والدليل ضبط 40 كيلو مرة واحدة فى ميناء سفاجا فى إطار سيارة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بحضور مصطفي بدر وكيل الإدارة لشئون المكافحة واللواء حسين والي مساعد المدير لمنطقتي شرق ووسط الدلتا وقال اللواء مصطفى بدر، وكيل أول الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن قيادات الإدارة وضباطها تمكنوا من ضبط كميات كبيرة من المخدرات فى عام 2010، وذلك بسبب مساعدة الأهالى والتواجد الأمنى وانخفضت كميات الضبط وانتشرت المخدرات بعد الثورة بسبب الانفلات الأمنى والحراك السياسى، رغم الجهود التى تبذلها الإدارة، وأيضا هناك عوامل أخرى ساعدت على انتشار المخدرات، منها هروب 29 ألفا و555 تاجر مخدرات، وتم ضبط نصفهم، والباقى موجود بالخارج ويمارس نشاطه، بالإضافة إلى التوتر السياسى الموجود بدول الجوار، وما يصاحبه من ضعف أمنى يؤثر على حركة تبادل المخدرات بالارتفاع. وأشار إسماعيل إلى أن البطالة وغلق المصانع والشركات وقلة الإنتاج تسبب فى وجود تجار جدد من صغار السن، بالإضافة إلى الاعتصامات الفئوية والإضرابات التى تسببت فى إنهاك قوات الأمن.