سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تعزز دفاعاتها الصاروخية.. وبيونج يانج تنقل صاروخًا متوسط المدى لساحلها الشرقي خبراء: كوريا الشمالية أمامها سنوات لتصبح قادرة على ضرب أمريكا بسلاح نووي
قالت الولاياتالمتحدة إنها تعتزم إرسال نظام دفاع صاروخي إلى جزيرة جوام قريبًا، لحمايتها من كوريا الشمالية في حين يستعد الجيش الأمريكي لمواجهة ما وصفه وزير الدفاع تشاك هاجل بأنه "خطر حقيقي وواضح" تشكله بيونج يانج. وبعد عدة ساعات ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية نقلت ما يبدو أنه صاروخ متوسط المدى من نوع "موسودان" إلى ساحلها الشرقي. ونقل عن مصدر من حكومة سول قوله إنه لم يتضح ما إذا كانت بيونج يانج تخطط لإطلاق الصاروخ أو وضعته فقط لاستعراض قوتها. ومنعت كوريا الشمالية، اليوم، الدخول إلى مجمع صناعي مشترك مع جارتها الجنوبية لليوم الثاني، وقالت إنها ستغلق المنطقة تمامًا إذا استمرت سول في إهانتها. وبدأت الأحداث في شبه الجزيرة الكورية تثير توتر الأسواق العالمية التي اعتادت على اللهجة العدائية المتكررة من جانب بيونج يانج تجاه كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وقال روب رايان، الخبير الاستراتيجي في (ار.بي.اس) في سنغافورة: "ما زلنا نفترض أن هذا مزيد من التهديد، لكننا وصلنا إلى مستوى من التوتر لا يمكن للوضع بعده أن يسوء أكثر دون أن يحدث تبادل لاطلاق النار". وجددت بيونج يانج تهديدها بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة، وقالت إنها صدقت على ضربة محتملة لها بسبب انتشار قوات الجيش الأمريكي حول شبه الجزيرة الكورية الذي وصفته بأنه "خطوة تمهيدية" لهجوم نووي محتمل على كوريا الشمالية. وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، في بيان نقلته الخدمة الإنجليزية لوكالة الأنباء المركزية الكورية، إنه تم إبلاغ واشنطن بالهجوم المحتمل، ولم يتضح كيف تم توصيل هذا التحذير في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويُعتبر تقرير وكالة الأنباء الكورية الشمالية تكرارًا للتهديدات التي أطلقتها بيونجيانج على مدى شهر. ويقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية أمامها سنوات قبل أن تصبح قادرة على ضرب الولاياتالمتحدة بسلاح نووي رغم عملها على مدى عقود لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية. ونقلت وكالة يونهاب عن عدة مصادر حكومية مطلعة على معلومات مخابرات من السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية قولها إن كوريا الشمالية نقلت على ما يبدو صاروخ من نوع موسودان إلى ساحلها الشرقي. ويعتقد أن مدى الصاروخ يصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر أو أكثر مما يعني أنه قادر على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان وربما جوام أيضًا، ويقول بعض الخبراء المستقلين إنه لا يعتقد أن كوريا الشمالية اختبرت صواريخ موسودان متوسطة المدى.