شهدت فاعليات مؤتمر "المواطنة والأقليات تحت حكم الإخوان"، أمس، الذي ينظمه منتدى الشرق الأوسط للحريات، عددا من المشادات بين أحد الحضور من الإخوان والمتواجدون على المنصة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بعد رفض بعض الحاضرين الهجوم على الإخوان، مشيرين إلى أن التنظيم نكل به وبأعضائه طوال السنوات الماضية، وأن الأقباط لديهم مشكلة الإحساس بالاضطهاد. وقال المفكر القبطي، سليمان شفيق، خلال المؤتمر، إن عهد مبارك شهد مقتل 157 قبطيا، و811 جريحا، واستحلال أموال وممتلكات 1384 قبطيا، ووقعت 324 حادثة طائفية، وتم الاعتداء وحرق وهدم 103 كنيسة في الفترة من 1981 حتى 2011، ووقوع 10 مذابح جماعية تمت في عهده، وأن عهد مبارك شهد فترة التمكين الاجتماعي والسياسي لتنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن فتنة الخانكة التي وقعت عام 1972 كانت بسبب دعاة الإخوان الذين ادعوا توزيع الكنيسة منشورا يحض على زيادة النسل المسيحي والتوسع في شراء الأراضي، وأن فترة الرئيس السادات شهد توجية 68% من عنف الجماعات المتطرفة ضد الأقباط. وأشار الدكتور عماد جاد، عضو مجلس الشعب السابق، إلى أن التمييز الديني ظهر في مصر قبل وصول الإخوان للحكم، وأن بدايته ظهرت في عهد السادات، لأن الرئيس السادات كان مفتقدا للكاريزما، وجاء في مجتمع لديه مشكلة مع اليسار، ما دعاه لتديين المال العام، ولجأ إلى تعديل المادة الثانية، موضحا أن مبارك رعى شجرة الطائفية في مصر، وأن الحل للقضاء على التمييز الديني هو تغيير المناهج التعليمية لإخراج البلد من هذه الأوضاع، وحتى لا يكون هناك ضحايا للتعليم الحكومي.