قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس الشعب المنحل: عندما نتكلم عن التمييز في عهد الإخوان لابد أن نعترف بأن التمييز يسبق اعتلاء الإخوان سدة الحكم. موضحا أن البدايات في التمييز بدأت في عهد السادات الذى جاء في مجتمع لديه مشكلة مع اليسار، مما دعاه لتديين المال العام، واللجوء إلى تعديل المادة الثانية من الدستور المصرى ليكسب تعاطف الجمهور معه بسبب أنه لم يكن يمتلك الكاريزما- حسب قوله. وأضاف جاد خلال اليوم الثانى على التوالى لمؤتمر" المواطنة والأقليات فى حكم الإخوان" الذى ينظمه منتدى الشرق الأوسط للحريات، والذى شهدت فعالياته عددا من المشادات بين أحد الحضور من الإخوان والمتواجدين على المنصة والحضور. ولفت أن السادات أتاح بعلاقته بالإخوان المجال للتمييز الديني وأن السنوات 79، 80، 81 كانت أكثر الأعوام طائفية بمصر، إلى ما وصل به الحال فى عام 2010 بداية بنجع حمادي ونهاية بالقديسين، وكان فيما بينهم العديد من الأزمات، وكانت هي أكثر الأ عوام دموية أحسست أن هذه الأيام تتشابه ولو لم تنفجر ثورة 25 يناير لانفجرت مصر طائفيا. وأوضح العضو بمجلس الشعب المنحل أن خلال فترة الثورة أو الانتفاضة رأينا 18 يوما بلا طائفية، بعد أن أتي مبارك ظلا يرعي شجرة الطائفية التي حصدنا منها نتائج مرارا. وأشار جاد إلى دور الإعلام من تجاهل للمسيحيين المصريين، حيث حال الأعياد المسيحية كان يذاع قرابة النصف ساعة، وبعد أن جاءت القنوات الدينية خلقت ثقافتين، الإسلامية تكلمه عن عالم مجهول، والمسيحية تدريه بكل شيء الأمر الذى أزاد الفرقة والطائفية، وأكد أننا نحتاج إلي تغيير المناهج التعليمية لإخراجنا من هذه الأوضاع وحتي لايكون هناك ضحايا للتعليم الحكومي. وفى نفس السياق قال سليمان شفيق، الباحث فى الشأن القبطى: إنه أعد بحثا به أسماء وأماكن وتواريخ مذابج ارتكبت ضد الأقباط في عهد مبارك ووزراء داخليته تضم 157 قتيلا و811 جريحا واستحلال أموال وممتلكات 1384 قبطيا تم نهب ممتلكاتهم أو إتلافها وحرقها في 324 حادثة والاعتداء أو حرق أو هدم 103 كنائس في الفترة من 1981 حتى إسقاطة في 2011، وتضمن البحث: أن هناك 10 مذابح جماعية تمت في عهده. موضحا أن فتنة "الخانكة" 1972 في بدايتها كانت بسبب دعاة الإخوان الذين ادعوا توزيع الكنيسة منشورا يحض علي زيادة النسل المسيحي والتوسع في شراء أراضٍ. وقال شفيق: إن العنف الديني والإيذاء البدني للأقباط في الفترة بين 1972 ل 1981 ومظاهر العنف الطائفي المضاد للأقباط بلغت نسبة العنف الموجه ضد الأقباط في هذه المرحلة 68% من إجمالي عنف الجماعات المتطرفة.