قال الإعلامي، تامر أمين، إن "النيولوك" الذي ظهر به طيلة الحلقات الماضية من برنامجه "ساعة مصرية"، سوف يستمر مع استمرار البرنامج ليكون طابعا مميزا له، خاصة بعد أن حققت الفكرة مقصدها وهو لفت انتباه الجمهور إليه، وإعطاء شكل مميز للبرنامج، وكان فكرة قناة روتانا أن يصبح هذا "اللوك"، كما نفى أن يكون ذلك، تسبب في ملل للمشاهد. وأضاف تامر، في تصريحات ل"الوطن"، أنه يستضيف أربعة ضيوف كل حلقة، ما بين ممثل التيار الليبرالي والإسلامى والقومي والثوري، هي الصيغة النهائية التي توصلت لها ورشة العمل قبيل تصوير البرنامج، وبعد أن كونا قناعات بأنه لا يجوز لأحد أن يحتكر الحديث عن مصر لتياره أو الحديث بلسان الأغلبية، وكان ضروريا وجود الأطياف الأربعة حتى لا يستطيع أحد إقصاء التيار الآخر، ولذلك كان هناك اتفاق بين كل ضيوفي على أن نلتزم الهدوء في الحوار، على عكس ما يحدث في برامج أخرى، فيما يشبه صراع الديوك، مشيرا إلى برامج الإثارة من أجل الإثارة، ورغم وجود أكثر الاتجاهات اختلافا، مازال الحوار ممكنا وفي إطار من الاحترام والهدوء، فنرى طارق الزمر على منصات التيارات الإسلامية في منتهى العنف وعلى النقيض تماما يظهر في برنامجي، يتحاور ويصل إلى نقاط اتفاق، بعد أن مل المشاهد من الصوت العالي وطول مدة البرامج الحوارية، ولهذا اتفقنا على أن تكون مدة البرنامج ساعة فقط. وعن اسم برنامجه السابق "تحيا مصر"، واستبداله ب"ساعة مصرية"، أكد أن "تحيا مصر" مسجل بالشهر العقاري باسمه وسوف يعود إليه قريبا، وأن قناة روتانا هي صاحبة الاسم الجديد "ساعة مصرية" لأنها قناة عربية، وكان لابد من وجود اسم برنامج يحمل طابعا عربيا مصريا. وعن لقائه برجل الأعمال الوليد بن طلال، صاحب قنوات روتانا، أكد أنه لم يلقاه إلا مرة واحدة على عجلة، على أن يتم ترتيب لقاءا موسعا قريبا، مؤكدا أنه وجد ارتياحا بعد العمل مع قنوات عربية مثل روتانا، خاصة أن الإعلام المصري صاحبه في الفترة الأخيرة حالة من الفوضى، لأن المذيع أحيانا يقوم بعمله، بالإضافة إلى عمل آخرين، على عكس ما وجدته تماما في مجموعة "روتانا". وعن سبب اختياره للتعاقد مع "روتانا"، قال إن اسم روتانا إضافة إلى السجل الشخصي له كمذيع، لأنها واحدة من أهم شركات الميديا بالوطن العربي، كما أنه كان يبحث بعد رحيله عن "المحور"، عن قناة ليس لها طابع سياسي معروف، وليست محسوبة على فريق ضد آخر. وعن رحيل الإعلامية هالة سرحان عن "روتانا"، في نفس توقيت إذاعة أولى حلقات برنامجه، أكد أنه عندما تم التعاقد كانت هالة مازالت تقدم برنامجها، وبالفعل استفسرت عن ذلك، وعلمت أنه تم ترتيب مواعيد إذاعة كلا البرنامجين، وكنت سعيدا بهذا التعاون لأنها اسم كبير، وأثناء التحضير علمت برحيلها عن القناة، وفوجئت بالمشاكل التي حدثت بينها وبين "روتانا"، وكنت حزينا بالفعل، نافيا قيامه بالحديث معها تليفونيا لأنه اعتبر ذلك تدخلا في الأمور الشخصية. وعن التنقل بين أكثر من قناة، عقب رحيله من التليفزيون المصري، أكد أنه تعلم من أخطائه، وأصبح لديه خبرات أكثر، وأن القرارات لا يجب أن يكون فيها أية مجاملات أو مجازفات أو تسرع، لأنه أحيانا يقع المذيع فريسة اشتياقه إلى الشاشة، فيتخذ قرارا خاطئا يجعله يندم، كما أن تنقلات المذيعين أصبحت عادية وأحيانا بشكل سنوي، رغم أن ذلك لا يجعل المذيع يحظى باستقرار ويستطيع التواصل مع مشاهديه. وعن قيامة بقراءة الفاتحة في بداية حلقته الأولى، قال إن ذلك بسبب إصابته بحالة من التوتر والقلق، خاصة بظهوره في برنامج جديد، وقناة جديدة، ومقابلة جمهور لم يعتاده من قبل، ولذلك ظل بالكواليس يقرأ الفاتحة وفوجئ بالفريق يدعوه بالخروج إلى الهواء، فما كان منه إلا استكمال قراءة الفاتحة. وعن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، قال إنه كان تطرفا كبيرا رغم أنه لم يكن ممن قام المحاصرون بوضع صوره أو مهاجمته لأنها تكميم للأفواه، وخلق لديه قلقا شديدا على حرية الإعلام، مؤكدا أنه لا يوجد في العالم ما يسمى بالتظاهر لإصلاح الإعلام.