تفاقمت أزمة الوقود فى عدد من المحافظات، وشهدت القاهرة الكبرى تكدساً كبيراً للسيارات أمام المحطات وامتدت الطوابير لمسافات طويلة للحصول على السولار وبنزين 80. وانتقد محمود أبوسيف، سائق، إعلان وزارتى التموين والبترول عن ضبط ملايين اللترات، متسائلاً: لماذا لا يتم إعادة ضخ تلك الكميات بالأسواق مرة أخرى للقضاء على الأزمة؟ وأين تذهب تلك الكميات، مستنكراً تصريحات وزير البترول حول عدم وجود أزمة واتهامه للسوق السوداء بالسبب، موضحاً أن الحكومة تحاول التغطية على فشلها بشماعة التهريب. فيما قطع سائقو الأجرة والسرفيس طريق مصر-أسوان الزارعى أمام محطة بنزين شلبى احتجاجاً على تواصل أزمة الوقود وانتهاء الحصة قبل تمويل سياراتهم. وقال المهندس محمود حسنى المهدى، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالجيزة، ل«الوطن»، إنه بتكثيف الحملات على محطات الوقود تم ضبط 400 لتر سولار قبل تهريبها للسوق السوداء بمركز البدرشين، كما تم ضبط 200 لتر سولار أيضاًً بمدينة الصف وتم تحرير محضر ومصادرة الكمية المضبوطة. فيما أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، أن تصريحات وزير البترول بعيدة عن أرض الواقع، لأن الأزمة موجودة ولم تستطع الوزارة تقديم حلول لها وتفرغت للتصريحات، قائلاً: كلنا يعلم أن هناك أزمة والمواطن العادى يراها أمامه يومياً، مؤكداً أن الحكومة فشلت فى مواجهة الأزمة وتلقى بالمسئولية على السوق السوداء. وأكد المهندس شريف هدارة، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، أنه تقرر ضخ 30 ألف طن سولار إضافية بالسوق المحلية، سيتم توزيعها طبقاً لجدول غرفة العمليات بهيئة البترول، خاصة بعد تفاقم الأزمة اليومين الماضيين فى محطات الوقود. واستنكر السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات أسامة كمال، وزير البترول، حول نقص السولار، بالإشارة إلى أنه تم اكتشاف تخصيص 30 طناً من السولار المدعم لمنازل السفراء أسبوعياً؛ لتسخين مياه حمامات السباحة. وقال السفير إن تصريحات وزير البترول من قبيل تبرير الفشل الذى يثير علامات استفهام وربما يؤدى لاستياء البعثات الدبلوماسية العاملة فى مصر، موضحاًً أن السفراء المصريين خلال عملهم بالخارج يتزودون بالوقود بنفس الأسعار التى يدفعها مواطنو الدولة.