«صورة علاء وهو شهيد مضروب بالنار مش مفارقانى.. وهى اللى بتحركنى»، قالها الرجل الخمسينى دون أن يفارقه حزنه، متحدثاً عن ولده الشهيد علاء عبدالهادى، الذى لقى مصرعه فى أحداث مجلس الوزراء. الرجل الذى جاء من قريته «محلة مرحوم» بالغربية بصحبة بعض أقاربه وجيرانه للمشاركة فى مظاهرات ذكرى 25 يناير رفع مطلباً أساسياً هو رحيل النظام والقصاص للشهداء، وقف ممسكاً بصورة ابنه الشهيد يستقبل كل من يأتيه بالأحضان، وكأنه يتقبل العزاء: «إحنا مش بننام ونارنا لسه مابردتش»، مطالباً بسرعة القصاص. «عبدالهادى» أكد أنه جاء متضامناً مع مطالب الثوار وأسر الشهداء للقصاص من القتلة الذين استطاعوا طمس الأدلة وتحريفها لتصبح فى صالحهم، إلا أنه لم يُخف ثقته فى لجنة تقصى الحقائق والأدلة التى ستُقدمها بأسماء ووقائع جديدة لم تظهر بعد، مشيراً إلى أنه يؤيّد تأجيل النطق بالحكم فى قضية مذبحة بورسعيد والمقرر لها اليوم إذا كانت بالفعل هناك أدلة ومتهمون جدد. يرى «عبدالهادى» فى صمود «الألتراس» قيمة كبيرة، ووصفهم بأنهم «شباب محترمين ورجالة ويعملوا رعب فى كل مكان يروحوه»، والتمس لهم العذر فيما يفعلون فقد رأوا الموت بأعينهم وفقدوا أصدقاءهم وإخوتهم.