كثفت القوى الثورية وتيار الإسلام السياسى، الاستعدادات لاستقبال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، فبينما اتفق «الثوار»، على تنظيم «جمعة غضب» جديدة ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، بمسيرات من عدة ميادين تتجمع فى «التحرير»، تستعد جماعة الإخوان المسلمين لاحتفالات، اعتباراً من السبت المقبل، فيما أعلنت 22 من القوى الإسلامية مشاركتها فى فعاليات ذكرى الثورة ب«التحرير». وتستعد القوى الثورية لتنظيم جمعة «إنذار مبكر للإخوان»، الجمعة المقبل فى ذكرى انتفاضة الخبز 1977، بالتنسيق مع «الألتراس» الذى ينظم مسيرات للمطالبة بالقصاص لشهداء أحداث بورسعيد، قبل أيام من جلسة النطق بالحكم فى القضية، كما تواصل القوى الثورية تنظيم سلاسل بشرية، وتوزيع منشورات تحث على المشاركة فى مسيرات الجمعة و25 يناير، بميادين المحافظات. وينظم شباب الحركات الثورية تظاهرات أمام المحكمة الدستورية تزامناً مع الحكم فى قضيتى حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، غداً. وعقدت جبهة الإنقاذ الوطنى أمس اجتماعاً بمقر حزب المصريين الأحرار، وقال سامح عاشور، عضو الجبهة، إن القضية الرئيسية للاجتماع كانت الذكرى الثانية للثورة، ودعوة الشعب للنزول فيها وتحقيق مطالب الثورة، التى لم تتحقق حتى الآن؛ وفى إشارة إلى إسقاط الدستور قال عاشور إن نفس المطالب التى رفعتها الجبهة فى معركة الاستفتاء سترفعها خلال ذكرى الثورة. وقال كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة إن إعلان رئيس الوزراء عن توفير 20 ألف وظيفة بالقطاع الخاص «نصب» على المواطنين، لأن الأوضاع الاقتصادية لا تسمح حالياً بتوفيرها، وهو محاولة لإلهاء الشعب عن التظاهر فى الذكرى الثانية للثورة. فى المقابل، كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن اجتماع مجلس شورى الجماعة، استقر على بدء الاحتفال بذكرى 25 يناير السبت المقبل فى شكل مليونيات خدمية منها، «مليونية تنظيم المرور»، و«الشوادر الغذائية»، و«أمهات الشهداء». وقال المهندس خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: «إن أبناء الجبهة سينزلون التحرير للاحتفال بالثورة، لكننا نرفض الدعوة لثورة ثانية أو الانقلاب على الرئيس، والعنف، وسنعمل على مرور الاحتفالية بسلام». بينما قال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية إن الجماعة الإسلامية والحزب سيشاركان فى احتفالات الثورة، بشكل سلمى مهما حدث».