وسط سبعة رجال جاءت هى الثامنة، قائمة حزب النور لانتخابات مجلس الشعب «المنحل» حملت 8 أسماء و7 صور لرجال، ووضعوا «وردة» للدلالة على صورة المرشحة فى القائمة قوائم الحزب السلفى تعاملت مع صور المرشحات باعتبارها عورة، وامتد ذلك أيضاً للمؤتمرات الانتخابية من منطلق أن الصوت أيضاً عورة، لذا لم يبدُ غريباً أن يخرج الحزب من الانتخابات دون مقعد واحد للنساء، ما أثار جدلاً وقتها حول وضع المرأة فى أجندة الحزب، ودفع ناشطات إلى شن هجوم على الحزب وسياسته الإقصائية، هذه المرة الوضع مختلف، حسب تأكيد أحمد ماجد المسئول الإعلامى لحزب النور «الحزب ينظر للمرأة نظرة محترمة سواء فى الانتخابات السابقة أو المقبلة»، مؤكداً أن الحزب وضع معايير جديدة فى ترشح المرأة على قوائمه ليس من بينها شرط النقاب «الأهم هو أن تكون متعلمة ومثقفة وعلى دراية بالأحداث السياسية». ماجد أكد ل«الوطن» أن الحزب السلفى لا يمانع فى ترشيح قبطية على قوائمه، تصريحات المتحدث الإعلامى للنور اعتبرته الناشطة الحقوقية «راجية عمران» عملية تجميل لما حدث من تشويه لوجه هذه الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية السابقة من قِبل بعض الأحزاب الإسلامية حيث كان وضع المرأة على قوائمها مجرد استغلال لها كديكور مكمل للعملية الانتخابية ليس أكثر «إذا لم يكن وجود المرأة شرطاً للقائمة الحزبية مكنوش حطوها من الأساس»، حسب راجية، معتبرة أن محاولة تجميل حزب النور لمواقفه السابقة يرجع إلى الانقسامات الحادثة فى الحزب ومن يوافق على ترشح المرأة هى جبهة الإصلاح داخله، أما المتشددون فرأيهم سيظل كما هو فى حزبهم الجديد.