قال الشيخ محمود عامر، القيادى السلفي، بجواز ترشيح المرأة للبرلمان «طالما أن المجتمع يريد ذلك»، ولكن بشروط وهى:«ألا تختلط بالرجال ولا تتحدث معهم إلا عند الضرورة، وأن تلتزم بالزى الشرعي وهو النقاب، وتتوافر فيها الثقافة والخبرة حتى تكون قدوة لسيدات المجتمع». لأول مرة تشارك نساء سلفيات فى الحياة السياسية، عن طريق الترشح لانتخابات مجلس الشعب، فقد أعلنت الأحزاب السلفية وهى «النور» و«الأصالة» و«الفضيلة» وضع نساء على قوائمها، إلى جانب النساء المرشحات من قبل «الإخوان المسلمين»، بينما أعلنت الجماعة الإسلامية عدم ترشيح أى سيدات ضمن مرشحيها، مكتفية بوجود سيدات على قوائم التحالف الديمقراطى، التى تعتبر نفسها جزءاً منه. من جانبه، قال نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفي، حول ترشح النساء للبرلمان إن القانون «يلزمنا بترشيح سيدات على القوائم، ولذا قررنا ترشيح سيدات باسم الحزب فى معظم الدوائر حتى لا نترك هذا المقعد لغير الجديرات به من أصحاب التيارات غير الإسلامية»، مؤكداً أن الحزب سيرشح نساء «قدوة للمجتمع ولن يكون فى ذيل القائمة كما تردد، بل سيكون تواجدهن على القائمة، حسب جماهيرية كل منهن». أما هدى عبد المنعم، أمينة المرأة بحزب «الحرية والعدالة»، قالت إن المرأة الإخوانية «من أكثر السيدات إيجابية فى موضوع الانتخابات وأنها عانت منذ الدورات السابقة من التضييق الأمني، أما بعد الثورة فدورها سيصبح أكثر فاعلية». وقال المهندس عزب مصطفى، أمين مساعد حزب «الحرية والعدالة» فى الجيزة، مسؤول ملف الانتخابات بالحزب، إن من أبرز مرشحات محافظة الجيزة، الناشطة السياسية عزة الجرف، ومنال أبوالحسن، مؤكداً أن عدد «الأخوات» على قوائم التحالف الديمقراطى سيكون 47 امرأة إخوانية كمرشحات للحزب على مستوى المحافظات، وذلك لوجود امرأة على رأس كل قائمة من قوائم التحالف، موضحاً أن أكبر نسبة مشاركة للمرأة ستكون من حزب «الحرية والعدالة».
