أعرب محمد النواوى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات عن سعادته بموافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على إعطاء الحق للشركة فى تقديم خدمات المحمول بدون تردد. وأوضح النواوي في مؤتمر صحفى اليوم الخميس، أن القيمة السعرية للرخصة لن تصبح كبيرة نظرا لأنها بدون ترددات خلال المرحلة الأولى. وأكد النواوى على استعداد المصرية للاتصالات فى تقديم خدمات المحمول فى حال حصولها على ترخيص رسمى من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، نافيا الأنباء التى تتردد عن عدم إمكانية الشركة للمنافسة فى هذا المجال، متسائلا "لو لم تكن الشركة المصرية للاتصالات قادرة على المنافسة فى مجال المحمول وبقوة، فلماذا تأخرت الرخصة كل هذا الوقت؟". ونفى النواوى خروج شركته من مجلس إدارة "فودافون مصر" فى حال تقديم خدمات المحمول، مشيرا إلى أن الشركة كانت موجودة رغم تقديم الشركتان "المصرية للاتصالات وفودافون مصر" لخدمة الانترنت والمنافسة بينهما، فلماذا تخرج الآن، فالقانون لا يمنع تواجدها، ولكن إذا ثبت قانونيا أنه لا يجوز تواجدها، فستنسحب الشركة فى الحال من مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن العائد الذى سيعود على الشركة مباشرة من وجودها داخل السوق أفضل بكثير من العائد الذى ستحصل عليه من تواجدها داخل فودافون، حيث أن الشركة المصرية للاتصالات تستحوذ على نحو 45% من أسهم فودافون مصر. وأشار إلأى أن إجمالي إيرادات الشركة في العام الماضي بلغ حوالي 10 مليارات جنيه، منها 3.3 مليار جنيه للمكالمات الصوتية، في حين بلغ نصيب البوابة الدولية التي تستأجر خدماتها شركات المحمول 3 مليارات جنيه، وبلغ نصيب خدمات التراسل على المستوى القومي 1.5 مليار جنيه، وإيرادات الكوابل البحرية 1.5 مليار جنيه. وأشار إلى أن إجمالي إيرادات سوق الاتصالات في العام الماضي بلغ 35 مليار جنيه، منها نحو 3.5 مليار جنيه نصيب المصرية للاتصالات، بينما شركات المحمول تستحوذ على باقي الإيرادات. وأضاف أن الشركة تقوم الآن بإحلال 4 ملايين خط من الكابلات النحاسية واستبدالها بالكابلات "الفايبر"، للقضاء على السرقات التي تعاني منها الشركة خلال الفترة الحالية.