يعد الكعك والبسكويت من أهم الملامح المميزة لعيد الفطر المبارك والذى يحرص جميع المصريين على تناولهما خلال أيام العيد ويعتبروا من مراسم إحتفالات العيد لدى الشعب المصري. لذلك قامت صناع وتجار الحلويات بالاستعداد لموسم الكعك والبسكويت حتى يستطيعوا بيع هذه السلع لإنعاش الأسواق التجارية والتخلص من حالة الركود التى صاحبت الأسواق منذ 20 شهر هى عمر ثورة يناير. وأبدى المواطنون استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار كعك وبسكويت العيد هذا العام مقارنة بالعام الماضى مؤكدين أن الحالة الإقتصادية للبلاد هذا العام لا تستطيع تحمل عب إرتفاع هذه الأسعار. ومن هنا قامت "الوادي" بعمل جولة فى محلات القاهرة الكبرى وضواحيها لمعرفة أسعار الكعك والبسكويت والبيتيفور بمحلات "العبد" الموجود فى وسط المدينة والتى تعد من أشهر المحلات التى تبيع الكعك والبسكويت حيث تم الإعلان عن سعر علبة الكيلو المشكل بسعر 75 جنيه والعلبه الإثنين كيلو بسعر 130 جنيه والثلاثة كيلو 200 جنيه فى حين يكون سعر كيلو الكعك الساده ب 50 جنيه والعجمية ب 45 جنيه والملبن ب 46 جنيه والعين جمل ب 70 جنيه وكيلو البسكويت الساده ب 30 جنيه وبالشيكولاته ب 32 جنيه وكيلو الغريبة بالفسدق ب 50 جنيه والساده ب 40 جنيه فى حين كان كيلوالبيتيفور بسعر 60 جنيه وكل ذلك بسبب ارتفاع الدقيق حيث أصبح سعر الطن الواحد 2500 جنيها مقابل 2300 الف جنيه عن العام الماضى. وفيما يتعلق بحركه البيع والشراء شهدت المحلات تراجع تام وذلك لعدم إقبال العملاء على عمليات الشراء بسبب زيادة الكعك بنسبه 20% .. كما شهدت الأسواق تراجعاً فى بيع المعروض بنسبة 50% عن العام الماضى وفقاً لقول المسؤلين وأصحاب المحلات التجارية. وأوضح أحمد شكرى صاحب محلات لبنان للحلويات عن تراجع حجم إقبال الجمهور على شراء الكعك والبسكويت هذه العام بنسبة كبيرة غير متوقعة موضحاً أن السمة الأساسية للجمهور الأن هى مشاهدة الكعك والبسكويت فى "الفاترينة" فقط وعند سماع الأسعار تعدل الجمهور عن الشراء نظراً لإرتفاع الأسعار والذي أرجعه إلىى إرتفاع المواد المستخدمة لإنتاج الكعك والبسكويت مثل السكر والدقيق والزيت واللبن مما جعل سعر الكعك والبسكويت يرتفع بهذه النسبة الكبيرة . وكنا نتوقع موسم العيد أن ينعش الأسواق التجارية بشراء الكعك والبسكويت ولكن جاءت التوقعات مخالفاً للحقيقة . وقالت منى السعيد ربة منزل أنا موظفة قطاع عام ولدي طفلين وبالطبع مثل جميع المصريين وعاداتهم لابد من ضرورة شراء الكعك والبسكويت بعد شراء ملابس العيد الجديدة ولكن بعد النزول فى الأسواق وبالسؤال عن أسعار الكعك والبسكويت والبيتيفور قمنا بتغيير العادات تماماً والعدول عن شراء هذه المستلزمات لإرتفاع سعرها نظراً لخروجنا من موضوع شراء الملابس الجديدة للعيد والميزانية لا تسمح بأكثر من ذلك وأنهت منى حديثها بأن نسبة إرتفاع أسعار الكعك والبسكويت هذا العام أسعار جنونية وغير متوقعة ولا تناسب الحالة السيئة التى تشهدها جميع المواطنين لذا طالبت منى الحكومة بحل فوري لمشكلة غلاء الأسعار التى وصلت إلى المناسبات التى تأتى كل عام وقالت "ولا هى الحكومة مستكترة علينا الفرحة كل عام بعد ما شفناه طول السنة". وبدوره أكد محمد على شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات عن تراجع نسبة بيع الكعك والبسكويت هذه العام بنسبة 50% عن العام الماضى كما أن الدقيق يوجد به راكد كبير فى المخازن كنا نتوقع سحبه فى موسم العيد وأضاف شرف أن مطاحن الدقيق 72 تم غلقها والبعض منها يعمل بنصف طاقته الإنتاجية بسبب الركود الذى أصاب الأسواق التجارية. كما أكد حسن الغندي رئيس شعبة السكر وصاحب شركة الحرية 2000 للصناعات الغذائية أن المعروض من منتجات الكعك والبسكويت فى الأسواق التجارية هذا العام أقل من العام الماضى بنسبة 25% كما أن مصانع السكر أصيبت بخسائر كبيرة نظراً لعدم إستطاعتها بيع كميات السعر التى توجد بالمخازن فى موسم العيد لأنها كانت تعتقد بيع الراكد فى المخازن فى موسك الكعك والبسكويت بخلاف ما تم. وأضاف الغندي أن المصانع حجم خسائرها تجاوز 20 مليون جنيه كل مصنع على حدة وفقاً لحجم إنتاجه بسبب إنخفاض حجم المبيعات الذلا يقابله إرتفاع فى المصاريف الإدارية ورواتب العاملين ومصاريف الإنتاج وتوقع الغندى تحسن حركة بيع الأسواق التجارية بعد إستقرار الأوضاع السياسية والإقتصادية فى البلاد .. وقال أحمد العبد صاحب محلات العبد للحلويات الشهيرة وعضو شعبة الحلوى بأن الإقبال هذا العام على شراء الكعك والبسكويت شهداً تراجعاً كبيراً فى جميع فروع محلات العبد حتى الفروع التى توجد فى أماكن راقية وهذا دليل على أن الحالة الإقتصادية السيئة أصابت جميع فئات المواطنين وليس محدودى الدخل فقط وأضاف العبد بأن هناك إستعدادات داخل المحلات قبل أيام بتوفير كميات كبيرة من الكعك والبسكويت مثل كل عام ولكن الواضح أن نسبة البيع لن تتجاوز 25 % من حجم المستهدف كل عام نظراً للأعباء المتزايدة على المستهلك ومروره بأكثر من مناسبة متتالية مثل الإمتحانات ثم رمضان وشراء الياميش ويليها الكعك والبسكويت التى أنهى فيها ما تبقى من راتب المواطنين. ومن جانبه قال محمد رمضان أحد بائعى محلات الحلويات بشارع الجيزة أن الأسعار هذا العام بالنسبة للكعك والبسكويت مرتفعة عن العام الماضى لذلك من يطلب الشراء يشترى كميات ضئيلة جداً مثل شراء نصف كيلو كعك على نصف كيلو بسكويت حتى يكونوا قد راضوا الأولاد بفرحة العيد وشراء الكعك ولا يحرمونهم من هذه المناسبة نظراً لأهمية الإحتفالات بالعيد بشراء الكعك والبسكويت إضافة إلى ضرورة تواجد الكعك والبسكويت فى المنزل أيام العيد حتى يقدموا للزائرين المعيدين عليهم طبقاً من الكعك والبسكويت.