قال خالد الشافعي ، الخبير الاقتصادي إن استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ووصوله إلي 9,55 جنيه مقابل الجنيه المصري يرجع إلي نقص المعروض من الدولار في السوق مع زيادة الطلب عليه لشراء احتياجات السوق من الخارج ، موضحا أن نقص المعروض من الدولار يعود إلي قلة الموارد المالية التي تمتلكها مصر . وأشار الشافعي إلي أنه يمكن تخطي تلك الأزمة بزيادة حجم الصادرات وتقليص حجم الواردات باستيراد المواد الأولية فقط وذلك لتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات التي يعاني منها الاقتصاد المصري وتعد السبب الرئيس وراء انخفاض قيمة الجنيه ، مضيفا إلي ضرورة إعادة تهيئة المنتج المصري للمنافسة في الاسواق الخارجية . وأكد الشافعي علي ضرروة تحويل ايرادات قناة السويس إلي الجنيه المصري لزيادة الطلب عليه ومواجهة ارتفاع سعر الدولار ، فضلا عن ضرورة اعادة تنشط السياحة التي تعد المنفذ الرئيسي للعملات الاجنبية وذلك من خلال فتح اسواق جديدة للسياحة والعمل علي نشر الامن والاستقرار الذي يعد العامل الأهم لجذب السائحين لمصر . وشدد الشافعي علي ضرورة زيادة الاستثمار من خلال خلق مناخ مناسب له بالقضاء علي البيروقراطية التي تحجب الكثير من المستثمرين لاستثمار اموالهم في مصر ، موضحا أنه لابد من انشاء مايسمي " بالشباك الواحد " للمستثمر الذي يستطيع من خلاله الخروج من البيروقراطية وسهولة تنفيذ كافة الاجراءات اللازمة ، لافتا إلي ضرورة حل التضارب الناشيء في قانون الضرائب للمستثمرين للعمل علي تيسير استثماراتهم .