أسعار اللحوم والدواجن اليوم 16 مايو    3 نصائح من الأرصاد لطقس اليوم.. تحذير من موجة حر شديد    ترامب عن بايدن بعد تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل: متخلف عقليا    فصائل عراقية تعلن استهداف مصفى حيفا النفطي بالمسيرات    استقرار أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أمريكا    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    تراجع الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة لأول مرة في الولايات المتحدة منذ الجائحة    "في الخلاط" حضري أحلى جاتو    طريقة طهي الكبدة بطريقة صحيحة: الفن في التحضير    4 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة "الحلقاوي" وسط رفح الفلسطينية    هدى الإتربي تفاجئ جمهورها بإطلالتها في مهرجان كان (صور)    رضا عبد العال: «حسام حسن كان عاوز يفوز بكأس عاصمة مصر عشان يستبعد محمد صلاح»    رئيس تتارستان: 20 مليون مسلم داخل روسيا ولدينا خبرات فى تشييد الطائرات والسفن    فوائد تعلم القراءة السريعة    قدم الآن.. خطوات التقديم في مسابقة وزارة التربية والتعليم لتعيين 18 ألف معلم (رابط مباشر)    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟ أمين الفتوى بجيب    نشرة التوك شو| :تفاصيل تخفيض قيمة التصالح حال السداد الفوري وأسباب تراجع سعر الدولار في البنوك    ارتفاع حصيلة العدوان على مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى 3 شهداء    «بسمة».. فريسة نوبات الغضب    رسميا.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya جميع الشعب مباشر الآن في محافظة القليوبية    أختي تعاني من انهيار عصبي.. شقيقة ضحية أوبر تكشف آخر تطورات القضية    بعد 40 يوما من دفنها، شقيقان وراء مقتل والدتهما بالدقهلية، والسر الزواج العرفي    الرئيس السيسى يصل البحرين ويلتقى الملك حمد بن عيسى ويعقد لقاءات غدًا    وزير النقل يكشف موعد افتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة- فيديو    بقيادة الملك الغاضب أليجري.. يوفنتوس يتوج بلقب كأس إيطاليا على حساب أتالانتا    حظك اليوم برج العذراء الخميس 16-5-2024 مهنيا وعاطفيا    تين هاج: لا نفكر في نهائي كأس الاتحاد ضد مانشستر سيتي    رئيس الترجي يستقبل بعثة الأهلي في مطار قرطاج    ماذا قال نجل الوزير السابق هشام عرفات في نعي والده؟    موعد مباريات اليوم الخميس 16 مايو 2024| انفوجراف    طلعت فهمي: حكام العرب يحاولون تكرار نكبة فلسطين و"الطوفان" حطم أحلامهم    4 سيارات لإخماد النيران.. حريق هائل يلتهم عدة محال داخل عقار في الدقهلية    طريقة عمل الدجاج المشوي بالفرن "زي المطاعم"    منها البتر والفشل الكلوي، 4 مضاعفات خطرة بسبب إهمال علاج مرض السكر    أسما إبراهيم تعلن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات    الدوري الفرنسي.. فوز صعب لباريس سان جيرمان.. وسقوط مارسيليا    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القليوبية    «البحوث الفلكية» يعلن عن حدوث ظاهرة تُرى في مصر 2024    سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض بالأسواق فى ختام الأسبوع الخميس 16 مايو 2024    قمة البحرين: وزير الخارجية البحرينى يبحث مع مبعوث الرئيس الروسى التعاون وجهود وقف إطلاق النار بغزة    عاجل - الاحنلال يداهم عددا من محلات الصرافة بمختلف المدن والبلدات في الضفة الغربية    «فوزي» يناشد أطباء الإسكندرية: عند الاستدعاء للنيابة يجب أن تكون بحضور محامي النقابة    كامل الوزير يعلن موعد تشغيل القطار الكهربائي السريع    هولندا تختار الأقصر لفعاليات احتفالات عيد ملكها    رئيس تعليم الكبار يشارك لقاء "كونفينتيا 7 إطار مراكش" بجامعة المنصورة    شريف عبد المنعم: مواجهة الترجي تحتاج لتركيز كبير.. والأهلي يعرف كيفية التحضير للنهائيات    «الخامس عشر».. يوفنتوس يحرز لقب كأس إيطاليا على حساب أتالانتا (فيديو)    تعرف على رسوم تجديد الإقامة في السعودية 2024    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    ماجدة خير الله : منى زكي وضعت نفسها في تحدي لتقديم شخصية أم كلثوم ومش هتنجح (فيديو)    حسن شاكوش يقترب من المليون بمهرجان "عن جيلو"    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 16 مايو 2024    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    انطلاق معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية للأئمة والواعظات    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    ب عروض مسرحية وأغاني بلغة الإشارة.. افتتاح مركز خدمات ذوي الإعاقة بجامعة جنوب الوادي    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"النجار" في حواره ل"الوادي": الأزهر المرجعية الدينية الوحيدة في تفسير مبادئ الشريعة
نشر في الوادي يوم 20 - 07 - 2012

الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجمع الفقه الدولي بجدة هو أحد علماء الدين داخل مؤسسة الأزهر الشريف المؤثرين نسبة لمكانته العلمية وأبحاثه وكتبه ومؤلفاته، بالإضافة إلى مشاركته فيما يزيد عن 60 مؤتمرا علميا في مختلف أنحاء العالم.
وهو يعتبر من العلماء الوسطيين والمدركين لدورهم في تنوير الأمة بدينهم، فكان لنا هذا الحوار لمناقشة بعض القضايا التي ظهرت مؤخرًا فمن تلك القضايا الصراع القائم بعد الثورة بين الأزهر الشريف والتيارات الإسلامية التي ظهرت داخل المجتمع وسوف نتطرق في نهاية الحديث إلى شهر رمضان المبارك بمناسبة قدوم هذا الشهر.
في البداية.. ما هي أهم العوائق التي تقف أمام الأزهر الشريف نشر فكرة الوحدة الإسلامية و القيام بدوره في رأيك ؟
لا يوجد عوائق أمام الأزهر الشريف لأني في قلب المعمعة فالأزهر يؤدى دوره وفق ما يعرض عليه من مهام في كافة المجالات سواء في مجال الإفتاء والأحكام الشريعة بشكل ممتاز .
فما تفسيرك لما نراه اليوم من هجمات تشن من قبل شيوخ السلفيين وشيوخ الخليج الذين احتكروا التحدث عن الإسلام لأنفسهم لمحاربة قيمه دينية كبير كالأزهر الشريف المنوط بالدعوة ؟
هذا ليس دليل على تقدم أو تأخر هؤلاء، فإنهم يتحدثون في كلام عام والثقافة العامة فهذا الكلام لا يمس السريعة والأحكام من قريب أو بعيد، فأي إنسان يستطيع أن يكون متحدث لبق في أمور دينه إذا قرأه كتابا واحد أو سمع حديث من أحد، في حين أن العلم الشرعي وبمعناه المتخصص لو عرض على هؤلاء سيتركون "يتفشوا" المكان الذي يسمع فيه، ولكن الحديث العام فمن الممكن واحد يقول خطبة يبكى الناس من قدرته على التأثير على الناس.
فلماذا لم يتصد الأزهر إلى الدعوة والفكر الذي ينشره هؤلاء فحين أنهم أثروا على الناس وملكوا على قلوبهم شئنا أم أبينا؟
أن الجدل الثقافي عموما لا نستطيع أن نميز بين الخطأ و الصواب ودائما تميل النفوس إلى الكلام فيما يلزمهم فعله والتحلي به.
حيث أن الناس تحب القصاصين فتجد مجالس القصاصين ممتلئة بجموع الناس فهم يحكوا ويستخدموا أساليب لجذب الناس إليهم ، في حين نجد مجالس العلم التي تهدف إلى تعليم وترسيخ مبادئ الدين الإسلامي "كتعليم أركان الصلاة وأحكام الوضوء أو شروط الحج وكذلك شروط صحة الصيام وشروط التكليف " خاوية إلا من أراد العلم والمعرفة .
فهل من الممكن أن يتحلى ويتمتع علماء الأزهر بالجاذبية التي يتمتع بها الغير الأزهريين حيث أنهم يجذبوا الناس لبرامجهم والقضايا التي يقدموها ؟
من الممكن طبعا ولكن لابد وأن يميل الناس إلى معرفة أحكام الشريعة الإسلامية السليمة.
فهل ترى أن الأزهر الشريف في مواجهة عنيفة تشن من قبل جمهورية ثانية من التيارات الإسلامية ؟ و اى من هذه التيارات لها الغالبية هل "الغالبية الإسلامية أم السلفية أم الوهابية أم الخليجية "؟
نعم هناك مواجهات تشن من الحين إلى الأخر، وبالنسبة للغالبية فهي غالبية إسلامية ولكنها ليست متخصصة في علوم الدين؛ فعندما يقال الأزهر بديهيا يقال العلم المكتمل.
فما تعليقك عندما نجد أن الأزهر متمسك بصياغة المادة الثانية وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية وبعدم المساس بها و الإبقاء على صيغتها الحالية دون زيادة أو حذف وفى ذات الوقت نجد السلفيين يصرون على حذف كلمة مبادئ أو الرفض التام ؟
لا ينفع هذا الكلام ولا يصح فقد انتهى الأمر إلى أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ويكون مصدرها النص كما هو ويتولى الأزهر التفسير .
فما تعليقك على تصرف الدكتور يونس مخيون عضو التأسيسية وممثل حزب النور السلفي حيث قدم للجمعية التأسيسية اقتراح بتعديل المادة على أن تكون " السيادة لله وحده " بدلا من الشعب وان يكون الشعب مصدر السلطات ؟
تنص المادة الثالثة على إن السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية.
فهل الأزهر بفكره من الممكن يتعارض مع ما تنص عليه المادة الثالثة من الدستور حيث أن السيادة للشعب هي مادة ثابتة في دساتير العالم ؟
إن السيادة للشعب أمر مفروغ منه فالسيادة لله عز وجل مبنية على حذف سيادة الحق لغير الله، حيث أن حق الوطن حق عام بمثابة حق الله حيث أن ما يتعلق بالنفع العام للجميع من غير المساس بحق الله .
فهل هذا يعنى إن ما تنص علية المادة الثالثة من" إن السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات" لا يخالف الشريعة والعقيدة ؟
نعم لا يخالف الشريعة والعقيدة موضحا إن الجميع يؤمن بان السيادة لله، مشيرا إلى إن السيادة للشعب تعنى أن السيادة لحق الله الذي يستفيد به الشعب دون تخصيص من أحد
فلما يختلف التيار السلفي مع كل رؤى وأفكار الأزهر بصفه عامه من وجهة نظرك ؟
ذلك يرجع طبيعة الثقافة والتكوين وطريقة فهم النصوص كما أنهم يتسمون بالتضييق على المشروع وجمود عقلي وقصور في فهم الشريعة الإسلامية
فإذا كانوا مصريين حقا فكان من باب أولى أن يستمدوا لأفكارهم من الأزهر الشريف فهو المؤسسة الدينية العريقة التي يستقى منها العلم والمعرفة فمن أين استمدوا أفكارهم ؟
هم مصريين لا خلاف على هذا ولكن أخذوا ثقافتهم من خارج الأزهر ؛ فقد أخذوها من السعودية كما أن بعضهم ينتموا إلى جماعات كجماعة التبليغ وغيرها من الجماعات الأخرى.
ولكن الغالب فيها الفكر الوهابي والسلفي وهى النقطة التي نريد أن توضحها لنا وهل هناك صراع بين الفكر الوهابي والسلفي والفكر الأزهري ؟
نعم يوجد صراع بين الفكريين.
فمن المنتصر الآن ؟
المنتصر في الوضع الحالي الفلوس وليس أي فكر كما يظن البعض، والفلوس مع من يمتلك البترول "ويقصد هنا دول الخليج ".
فمعنى هذا أن الأزهر في أمس الحاجة إلى الدعم ؟
بالتأكيد في أمس الحاجة إلى الدعم الشديد لان أي دعوة لا تنتصر بالفهم فقط ولكن لابد من الجانب المادي حتى تنتصر الدعوة وبالتالي أن الأزمة المادية هي السبب.
فلماذا لا يتم دعم الأزهر من دوله السعودية ؟
فالسعودية ترى أنها المنوط بها الدعوة وليس الأزهر الشريف حيث بها مسجد ا لحرمين الشريفين ولديها كم هائل من الجماعات الإسلامية فبالتالي أن مصدر الدين الأساسي عندهم وترى أنها صاحبة المرجعية الدينية الإسلامية الأولى فمن هنا أصبح الأزهر في موقف منافسة لها فكيف تدعمه، فالدين واحد والأصول واحده ولكن التشدد في فقه الفروع وخلل في فهم أولويات الدين فهم يعتبرون قضية اللحية والسواك والنقاب من أهم القضايا ومهمة للغاية فحين نجد أن تلك القضايا لا تهم مسلمي صحراء أفريقيا .
هناك أمور نريد تفسيرها أولها نجد أن التيارات الإسلامية وعلى وجه الخصوص التيار السلفي والخليجي قاموا بإنشاء قنوات دينية يتم بثها في مصر بهدف نشر أفكارهم وثقافتهم التي بها اختلاف عن الواقع في حين ظهر ذلك أثناء الثورة فحرموا الخروج على الحاكم وفى نفس الوقت يعتبروا الذين ثاروا علة الحاكم شهداء ولهم ثواب فما تفسير سيادتكم لذلك؟
يقع الخلل في فقه الخروج على الحكام، فالتفسير واحد ولكن فهم الواقع يخالف فهم الآخرين ولكن الحكم واحد، ففريق يرى أن الخروج على الحاكم سيؤدى مفاسد أكبر من الظلم الذي وقع منهم، والفريق الأخر يفهم فقه الخروج على الحاكم أنه واجب ما دام لا يحكم بما أنزل الله، وظالم حكمه حكم الكافر لان الكفر والشرك أظنه أعظم وبالتالي يجب الخروج عليه كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تصبين الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} .
فهل هو اختلاف فقهي فعلا؟
ليس اختلافا فقهيا ولكن اختلاف في تكيف الواقع فهناك من يروا أن الحاكم على درجه من درج المفاسد ولا يجب الخروج علية أما الثانى فإنه يرى أن الحاكم وصل إلى درجة من المفاسد ويبيح الخروج عليه وخلعه من منصبه.
هل ترى أن الفكر الوهابي يصلح للدعوة الإسلامية والمسلمين ؟
لا يصلح، في حين أن هناك الكثير من الناس يحبون هذا الفكر وشاهدون قنواتهم فقد كان لي تسجيل في قناة الناس وبعض الجيران أثنوا على الحديث واشدوا به على الرغم من ظهوري على قنوات عديدة فهذا يدل على مدى انجذاب فئات عريضة لهذه القنوات واقتناعهم بها رغم أن ثقافتنا مختلفة عنهم .
فما تفسيرك "إن الناس لا يثقون في علماء الأزهر ويروا أن عندهم تفويض من الدولة بتقول أشياء وهذا ما يتم سماعه في الشارع المصري "؟
هذا من ضمن مقاصد التيارات الأخرى المتمثلة في هدم مرجعية الأزهر فمن الطبيعي عندما روا قامة شامخة ولها تاريخ مثل الأزهر الشريف فكان لابد من العمل على هدمها وتشكيك الناس فيما يقوله .حتى يستطيع نشر ثقافته دون معارض.
ما هي الأشياء التي لابد من توافرها حتى يتمكن الأزهر من التصدي إلى تلك الأمور ؟
الأزهر يحتاج إلى جهات وهيئات كبيرة للوقوف بجواره حتى يستعيد هيبته ووقاره، فلم أستطيع قول أننا وصلنا إلى درجة الكمال بالإضافة إلى تقدير علماء الأزهر والتجليل لدورهم الذي يقوموا به وبالتالي لابد من التأكد من انتماء علماء الأزهر للمؤسسة العلمية والمرجعية الإسلامية.كل ذلك سيعلى من الانتصار بها و الارتفاع بشأنه هو الهدف الأسمى للشعوب ؛وان يؤمنوا بمبدأ ا لتفويض بينهم القائم على الاحترام والنقاش ، وعدم التعالي على الآخرين واحترام الرأي والرأي الأخر لان هناك قضايا كبيرة بشأن الإسلام .
هل يحتاج الأزهر إلى منصات إعلامية تواجه الهجمات التي تشنها التيارات الأخرى من خلال القنوات الخاصة بهم ؟
لا نحتاج إلى منصات إعلامية فقد تتعارض مع الأزهر في مواقف قد ينتقد فيها كالفتاوى التي يكون فيها التباس وأيضا الرأي في المواقف المشكوك فيها، فالإعلام سلاح ذو حدين قد يسهم وقد يحشد الناس ضد الأزهر.
ما هو دور المنوط بالأزهر في المرحلة القادمة من الجانب السياسي وإلى أي درجة سوف يتدخل الأزهر في ذلك ؟
دور الأزهر واضح من الجانب السياسي فهو منوط بتفسير القوانين المدروسة أمام الجمعية التأسيسية أو "مجلس الشعب وهل هذا القانون يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية لان هذا هو دور الأزهر .
فقد كانت المحكمة الدستورية تقوم بتفسير نص القانون والانا صبح هذا الدور منوط بالأزهر الشريف فهذا يعنى أنه تم جديد في النص ؟
لم يحدث جديد في النص فكان في بداية الأمر أخذ بعض المستشارين في المحكمة الدستورية على عاتقهم بتفسير القوانين كما يتفق مع الأزهر فكانوا يفسروا النصوص بالاستعانة بالأزهر.
فهل كانت استعانة استشارية أم علمية ؟
كانت استعانة علمية وكانوا يأخذوا بها ولكن عندما يأتوا مرة أخرى ويقولوا بالنسبة لتفسير النص فكان هناك بعض الفقهاء ليفسروا النص يجمعوا بعض الكتب المتنوع لمعرفة رأى الفقه والشريعة في قضية ما وبعد ذلك يصرح بالموافقة على القانون ؛ وآخرون من الفقهاء المستشارين لديهم ثقافة إسلامية وقرأت إسلامية وقد يكون حاصل على درجة الماجستير و الدكتوراه في الفقه الإسلامي ولكن رغم ثقافة ومكانته العلمية فلا يقوى على الاستمرار في تفسير وشرح القوانين .
أي الجهات في الأزهر المنوط بتفسير النصوص؟
مجمع البحوث الإسلامية هو الجهة المنوط بتفسير النصوص؛ حيث أن أعضاء المجمع يتم تعينهم بالانتخاب.
فهل دور الأزهر الآن استشاري ؟
لا ،فرأى الأزهر ملزم ولا يجوز لرئيس المحكمة أن يخالف ما فسره الأزهر؛ فالأزهر له سلطه أعلى من سلطة المفوضين الذين يلتزمون بما فسره الأزهر من حيث دراسة القواعد الفقهية الكبرى .
كيف ترى ما يتم تفسره وفقا للمادة الثالثة مدى تأثير ذلك على مصر بصفه عامه؟
بمثابة دافع عن مصر حيث سيحدث بمصر ويجعل من حق الفرد أن يثور على أي قانون يصدر يخالف الدين والشريعة الإسلامية.
هل يسلك مجمع البحوث الإسلامية منهج معين في تفسير المادة الثالثة أم سيعتمد على الثوابت والقواعد العامة ؟
لا ولكن بالثوابت ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تدور حولها المذاهب الاربعه
ماذا تقصد بالمبادئ بالضبط ؟
المبادئ هي القواعد الكلية كالضرر يزل و الأمور بمقصدها؛ بالإضافة إلى إذا إذا تعارضت المصالح والمفاسد، فإنه يجب ترجيح الراجح منها. لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة، حيث يتم فحص الأمر ومعرفة ما هو صالح و ما هو فاسد في الأمر ونبحث أيهما أقل ضرر ويحكم به والحكم منوط لغلبة المصلحة وليس لغلبة المفاسد.
حين يتطرق هل لا يجوز تأسيس أحزاب على أساس ديني ؟
لا بالطبع فأصل الشرع المساواة بين الناس في ممارسة العمل السياسي فالعمل السياسي يوحد مجموعه من الناس ولم يقصد منه التفرقة وحيث عندما يقام العمل الحزبي على أساس سياسي يؤدى إلى التفرقة بين الناس ولا فيما يخالف شريعة الإسلام في شيء بناءا على قول الله تعالى "واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا".
هل هناك دور للأزهر في الدعوة الأيام المقبلة ؟
بالتأكيد عن طريق تعليم الناس الدين وبفهمه فهم صحيح مستنير فالدعوة هي رسالة الأنبياء والمرسلين وغاية الخلق التعلم فالله عز وجل خلقنا بغرض المعرفة والتعلم ونقل ما تعلمنه إلى الأجيال القادمة .
متى يسقط الصيام ؟
يسقط عند العجز عنه بالمرض الذي لا شفاء منه
التدخين والصيام .. هناك بعض الأشياء التي تعوض نسبة النيكوتين في الدم التي يحصل عليها من السجائر فهناك مصادر أخرى كاللاصقة والحقنة والبرشام فهل يجوز استخدام اللاصقة أثناء الصيام ؟
التدخين حرام وبفطر فكل ما يتم تناوله عن طريق الفم فهو حرام ويفطر أما فيما يخص اللاصقة فهو حلل ولا يفطر مادام لم يدخل من المداخل العادية لا شىء فيها .
ما هي أداب الصيام ؟
أهم شيء في الصيام هو صوم كل الجوارح والصيام عن كل ما هو حرام
فرق التوقيت الصيام بين الدول العربية ؟
لاشيء فيه .
هل هناك أمل في أن يتوحد الصيام في رمضان بين كل الدول الإسلامية ؟
هناك أمل إذا لم يكن هناك تعند وتشدد واعتزاز بالبلاد
من أين جاء الخطأ إذن؟
جاء من التمسك الحدودي لكل دوله واعتزازها بأرضها والأصل أن يكون المسلمين على قلب رجل واحد لان علة وجود الهلال في أي دوله أخرى تجوب للناس الصيام.
المريض الذي ينصحه الأطباء بالإفطار وتعند وأصر على الصيام ؟
قد أثم، ولكن إذا عاند واستطاع ولم يصبه مكروه حبا في الثواب ويريد أن يؤدى الكثير من الطاعات فمن الممكن بالعزيمة يجوز، وإذا شعر بخطر عليه أن يفطر .
فما حكم عدم أداء صلاة التراويح في المسجد أو عدم أدائها فاليوم بعض الأشخاص يعملون أكثر من عمل خلال اليوم فلا يستطيعوا أداءها ؟
يصلوها أينما كانوا ولا أثم في ذلك وفى أي وقت وفى أي مكان، فإذا تعارضت من أداء العمل فالعمل أوجب.
علامات ليلة القدر ؟
ليس لها علامات حسية فهي ليله تدرك في العشر الأواخر من رمضان وإخفائها مقصد حتى يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر وهو نوع من الإغراء للاجتهاد في العبادات والطاعة وذلك فضل الله في العشر الأواخر من رمضان .
المرأة التي وضعت في رمضان ولم تصومه وعدى عليها الحول ولم تستطيع أن تعوض ما فآتها ودخل عليها شهر رمضان فما حكم ذلك وما حكم استعماله وفقكم الله لما فيه الخير؟
عليها صيام رمضان ثم تقضى الأيام التي فطرتها بعد رمضان وتكفر .
وإذا كانت الرضاعة تضعف من قدرتها على الصيام هل يحق لها الإفطار دون استشارة الطبيب ؟
يحق لها الإفطار فالإنسان أمين نفسه فيما يفطر وفيما يصم.
فأذا توفيت قبل تعويض ما صامته؟
حق الله مغفور ويجوز أن يصوم عنها أبنها؛ فإذا كان الحق لله عز وجل يجوز للولد أن يقضيه عن أبيه وأمه.
فكيف نستعد لشهر رمضان ؟
بإصلاح النفس وننوى للصيام بنية صالحه حتى يكون الصيام صحيحا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.