قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إنه سيتم تكثيف الحفلات التي تبث الأغاني الوطنية في مختلف المواقع الثقافية، بالإضافة إلى حفلات الإنشاد الديني التي تتناسب مع شهر رمضان الكريم، مع إلغاء الحفلات الاستعراضية التي لا تتناسب مع الظرف الراهن الذي تمر به البلاد. وأضاف أن مصر تمر بحالة حرب ضد الإرهاب وقوى التطرف والعملاء والخونة الذين يحاولون النيل من مصر وشعبها، لذلك فإن الأمر يتطلب قيام الرسالة الثقافية بدورها في شحذ همم الشعب المصري العظيم الذي كان ولا زال اليد الحديدية التي تضرب قوى التطرف، مشيرا إلى أن هذه الحرب طويلة وممتدة لأنها حرب خفافيش الظلام ويجب على الجميع القيام بدوره فيها لحماية الوطن. وأكد النبوي أن الأغاني الوطنية هي واحدة من أيدي القوى الناعمة للفن لما لها من تأثير كبير في وجدان المجتمع، ولا أحد يغفل أهميتها على مر التاريخ ودورها في حماس الشعور وتحفيز الشعب على الانتماء والعطاء وبذل النفس والمال من أجل الوطن. وأوضح أن مصر بحاجة إلى استعادة دور الفن ليس فقط في مواكبة الأحداث وما تمر به الدولة من ظروف ولكن لتأكيد سمات المواطن المصري المحب لبلده، وتعظيم قيم الانتماء حتى نجتاز مرحلة البناء ونستعيد ريادتنا في كافة المجالات. وأشار الوزير إلى أن فرق وزارة الثقافة المختلفة تقدم أفضل حفلات الأغاني الوطنية، خاصة فرق الموسيقى العربية بمختلف محافظات الجمهورية، إضافة إلى الموسيقيين والعازفين الذين يقدمون حفلاتهم الخاصة لأشهر الأغاني الوطنية التي تبعث الطاقة الإيجابية وتدعم إحساس الحب للوطن وتستدعي عزائم البناء والتكاتف من أجل حماية بلدنا. وأكد الوزير أن الحاجة أصبحت ملحة لدور الفن في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن حيث يقع علي عاتقه مهام كبيرة لإنارة طريق المصريين علي خطي الانتماء والعطاء. فى الوقت نفسه، أصدر الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة توجيها للهيئات والقطاعات التابعة للوزارة بتكثيف اللقاءات الفكرية والثقافية حول مخاطر الإرهاب وسبل مواجهته ودور المواطنين والهيئات الثقافية بالدولة والمجتمع المدني، ، بالإضافة لمجموعة من الندوات التي تتواكب مع المناسبات الجارية مثل بطولات الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان، وفضائل الشهر الكريم. وقال النبوي إنه نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها الدولة المصرية، وما تتعرض له من هجمات إرهابية غادرة خائنة تسعى لهدم دعائم الاستقرار والأمن والأمان، يتوجب على قطاعات وزارة الثقافة تفعيل دورها ليصب في المواجهة الفكرية وتوعية المواطنين من مخاطر الإرهاب اللعين، وأهمية دور كل مواطن في مكانه في مواجهة الإرهاب. وأشار إلى أنه انطلاقا من أهمية ما تقوم به المواقع الثقافية ومعارض الكتب ودورها في نشر ثقافة القراءة والمعرفة، وأهمية الندوات الفكرية واللقاءات التي تقام مع قادة الفكر والمجتمع، فالأمر يوجب علينا تعديل محاور الندوات خلال الأيام المقبلة، لتركز على مواجهة الإرهاب. وأكد أنه سييقوم كل قطاع وهيئة بالوزارة بوضع جداول لمجموعة من الندوات التي تدور حول عدة محاور مثل " الفن ومواجهة الإرهاب" ، "المخاطر التي تتعرض لها سيناء" ، "سيناء والأهمية الاستراتيجية لمصر" ، " دور أهالي سيناء الوطني في حرب أكتوبر"، " الثقافة ومواجهة التطرف والإرهاب". ومن المحاور الأخرى المقرر تنظيم ندوات حولها ، "دور الشباب في مواجهة الإرهاب" ، " الجماعات الإرهابية وفتاوى التكفير " ، " دور الإعلام في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية"، "المرأة ومواجهة الإرهاب"، "الفكر المستنير في مواجهة الإرهاب" ، بالإضافة إلى مجموعة ندوات حول فضائل شهر رمضان، وبطولات الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر.