استطلعت جريدة الوادي أراء أصحاب المراكب والمراسي وزملاء المركب الغارقة في النيل حول سبب غرق المركب وهل هو بسبب إهمال المسئولين أم بسبب أصحاب المراكب وتداعيات غرق المركب. قال "حسن الدندراوي" 48 عام صاحب "مرسى" أعمل مراكبى أباً عن جد منذ زمن طويل وسعت المركب 15 فرد تقل وتزيد من مركب لأخر حسب حجم المركب، ومن المفترض أن لكل مركب ترخيص حتى تعمل في المرسى ويتم الحصول على هذه التراخيص من الهيئة العامة للنقل النهرى وشرطة المسطحات المائية . وأضاف "حسن" بأنه يوجد سبع مراسي مرخصين فقط على شاطئ النيل بداية من كوبرى 6 أكتوبر حتى كوبرى قصر النيل، وبعد الثورة زاد عدد المراسي "بطريقة عشوائية" غير مرخصة نتيجة لإهمال المسئولين كما أضاف بوجود مراكب تعمل بكورنيش النيل مترخصة من الإسكندرية وبورسعيد ويعد ذلك مخالفاً لقوانين الهيئة العامة للنقل النهري. وفيما يخص المركب الغارقة في النيل قال بأنها غير مرخصة وغير قانونية، ولم يوجد بها أى عطل، ولكنها إصطدمت فى أحد أعمدة كوبري 6 أكتوبر، وعلى النقيض قال أن المركب منتهية الترخيص، ويسعى صاحبها لتجديد الترخيص الخاص بها. وخالفه في الرأى "محمد إبراهيم" 50عاماً بائع على الكورنيش أوضح أن قائد المركب الغارقة يدعى "مدحت" وعندما لاحظ كثرة الركاب على الشاطئ أراد مجاملة صاحب "المرسى" فركب الموجودين وإنطلق بهم وسط النيل والمركب ليست ملكه وأثناء سير المركب فى النيل إصطدمت فى أحد أعمدة كوبرى 6 أكتوبر نتيجة لقيام بعض الفتيات بالرقص على مقدمة المركب فأعاقت رؤية السائق الذى يجلس في الخلف أدت إلى إنفصال خشب المركب عن بعضه وتسريب المياه من خلالها على أثرها حدث هلع وفزع بين الركاب مما أدى إلى فقد السائق التحكم والسيطرة على المركب وأعتقاداً منه سهولة الموقف قام بالإنعطاف ناحية الشاطئ مباشرة رغم وجود بعض المراكب التى تسير بجواره ولكن محاولته باءت بالفشل نتيجة قيام بعض الركاب من أماكنهم وتكدسهم على جانب من المركب مما أفقدها توازنها. أما مسعود محمد 25 عاماً يعمل على أحد المراكب فقال إنه يحصل على 30 – 50 جنيها مقابل عمله على المركب قد يزيد وقد يقل حسب العمل هذا المرتب الضعيف قد يدفعنا إلى الطمع وزيادة حمولة المركب عن المطلوب وهذا قد يكون السبب فى غرقها. وفى سياق متصل قال كرم عصام صاحب "مدحت" المتسبب فى غرق المركب بأن الأخير يحمل رخصة قيادة وأكد أن المسئول عن غرق المركب هو صاحب المركب الغارقة الأصلى، لأنه لم يوفر للمركب أي وسائل أمنية من أطواق نجاة تكفى عدد الركاب في حالة الطوارئ. وعن تداعيات غرق المركبة وتأثيرها على الزائرين قال "حسين فهمى" 64 عام صاحب "مرسى الزلزال" أن أقبال الركاب على الكورنيش لركوب المراكب لم يتأثر بعد الحادث وهم يعملون أنها حادثة قضاء وقدر، وذكر أنها ليست الحادثة الأولى وهناك أحداث كثيرة من هذه ولم تؤثر على الأقبال. ورأى "فهمى" أن الفتيات اللاتى يرقصن على المراكب، يفعلن ذلك فقط عند سماع الموسيقى، ولسن مأجورات كما يطلق عليهم جذب الزبائن".