شهدت منطقة كورنيش النيل حادثا مؤلما إثر غرق أحد المراكب النيلية المتواجدة بكورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو، أثناء عودتها من رحلة نيلية. «المعلم» هى اسم المركب التى غرقت مساء امس فى نهر النيل، اثناء عودتها من حلتها النهريه صدمت بجسم كوبرى اكتوبر ابحارها فى نهر النيل. وتزايدت أعداد ضحايا المركب الذى غرق أمام مبنى ماسبيرو، حيث وصل عدد الضحايا إلى 6 ضحايا بينهم جد ونجله وحفيده، وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال جثة الجد بينما لايزال البحث جاريا عن الابن والحفيد، كما تم انتشال جثة فتاتين، ويتم البحث عن جثتى فتاتين أخريين. وقد انتقل الى مكان الحادث القيادات الأمنية بالقاهرة بإشراف اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة. وكان العميد «ممدوح عزت» مأمور قسم شرطة بولاق أبوالعلا قد تلقى بلاغا بغرق أحد المراكب النيلية وتوجهت قوة بإشراف الرائد «على فيصل» معاون مباحث القسم، حيث أصيب رواد منطقة كورنيش النيل بحالة من الذعر جراء الصراخ التى أصابت ركاب المركب، فتم فرض كردون أمنى حول منطقة الكورنيش. وتبين من التحريات التى أشرف عليها العميد «ناصر حسن» رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة أن المركب الغارقة تسمى «المعلم» وتحمل رقم 6274، وأنها أبحرت فى رحلة نيلية وعلى متنها 25 شخصا، وأثناء عودتها اصطدمت المركب بجسم كوبرى أكتوبر. وطلب أصحاب المراكب المارة بجوارها من قائدها إنزال الركاب إلا أن قائدها رفض وأشار إلى أنه سوف يعود بهم إلى الشاطئ إلا أنه فوجئ بعدها بالمركب يغرق فجأة، فهرع إليها قائدى المراكب الاخرى وتمكنوا من إنقاذ 10 أشخاص بينهم أسرتان كاملتان، كما سقط بالمياه 15 شخصا تم انتشال 9 منهم قبل أن يلقوا مصرعهم، ونقل 5 منهم إلى مستشفى قصر العينى، بينما لقى 6 منهم مصرعهم. صرحت نيابة بولاق أبو العلا بدفن 3 جثث من ضحايا مركب بولاق أبو العلا الغارق أمام مبنى «ماسبيرو»، الذي راح ضحيته 6 أشخاص، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين اثنين. واستمعت النيابة لأقوال شهود عيان، أكدوا أن سائق المركب «مدحت.ح» رفض الامتثال لأوامر صاحب المركب الذي طلب منه عدم الإبحار فور علمه باصطدام المركب بأحد أعمدة كوبري أكتوبر، خوفًا على سلامة الركاب، وحتى يتمكنوا من فحص المركب، للتأكد من سلامته وصلاحيته للعمل مرة ثانية.