طالب هاني عزت ،مؤسس إئتلاف منكوبي الأحوال الشخصية ، المجمع المقدس التابع للكنيسة الأرثوذكسية بضرورة وضع شروط وقواعد ولوائح صارمة لإصدار كتب تتناول قضايا دينية أو مشكلات تتعلق بالأسر المسيحية ، مشيرا إلي أهمية مراجعة ما تحويه من معلومات و الموافقة علي شخصية الكاتب ذي العلم والثقافة الكافية لنشر كتاب يحمل فكر للأقباط وأضاف عزت ،في تصريحات خاصة ل"الوادي " الاعتراض على كتاب "الطلاق فى المسيحية " لانه أولا لم يتم مراجعته من المجمع المقدس ومن لجنة مشكلة ذات خبرة فى الأمور الطقسية والتاريخية ومدي صحة المراجع التى استند اليها المؤلف وكذلك مراجعة أسلوب الكتابة واللغة الصحيحة لان الكتابة لها أسلوب ومبادىء أساسية يجب الا يتم الحياد عنها "، وتساءل عزت " المؤلف استند الى ان المجمع المقدس وصل اليه الكتاب ولكن لم يردوا عليه ،فهل أخذ بالمثل القائل السكوت علامة الرضا ؟! " ،مستطردا " كما أشار المؤلف الى انه يتحدى وجود اخطاء فهل الرسالة موجهة للمجمع المقدس لارهابه أم الرسالة موجهة الى المعلقين أو المصلوبين على أبواب المجلس الاكليريكى لعشرات السنين وصلت الى ان بعض الحالات اعترفت بالزنا ولم ترتكب هذه الخطية المشينة حتى تستطيع انهاء مشكلتها " وأوضح مؤسس منكوبي الأحوال الشخصية "إستند المؤلف الى نصوص الكتاب المقدس مقتضبه ومنقوصه من جوهرها ومعناها منها أنه لا يوجد نص صريح لا طلاق الا لعلة الزنا بل من طلق إمرأته إلا لعلة الزنا - انجيل متى 19 - فهو هنا مخاطبة ضمير الرجل وليست وصية بدليل أنه داخل نفس الحدث وقتها قال له التلاميذ ‘ن كان أمر الرجل هكذا فلا يوافق ان يتزوج و أجابهم بكل حكمة ومحبة ،من استطاع ان يقبل فليقبل ،وهنا يخاطب الضمير و حريته من منطلق روحى وليس قمعى ومحدد لان المسيح جاء بتعليم وليس بتشريع" و شدد عزت " الكتاب أشار أن من ارتكب خطية الزنا لا يصرح له بالزواج مرة أخرى وبمراجعة لكتاب طقس الكنيسة الاورثوذوكسية واسمه اللآلي النفيسة للقمص يوحنا سلامة بأن اذا ثبت زنا أحد الاطراف مشتهر أى بذات الفعل يتم متابعته من الكنبسة واذا ثبتت توبته يصرح له بالزواج مرة اخرى لان السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب اكثر من 99 لا يحتاجون لتوبة " وأكد هاني عزت " الكتاب إستند الى بعض أقوال القديس يوحنا ذهبى الفم بأن الزواج رباط مقدس لا يتم حله ،وبمراجعة كتاب تفسير القديس وقد كان أحد البطاركة الاجلاء فى كنيستنا الاورثوذوكسية ، فى تفسيره لرسالة بولس الرسول قال له - إذا سلب أحد الطرفين حقوق الاخر قد تحل الزيجة ومقولته - إن كسر شريعة خير من ضياع نفس – وأيضا من الكتاب المقدس: المرأة لا تترك رجلها وتلبس غير متزوجة مدام زوجها حيا بمعنى لا تُحل الزيجةولكن وفى رسالة معلمنا بولس الأولى لتيموتاوس 5 : 8 إن كان أحد لايعتنى بخاصته ولاسيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير مؤمن " وإختتم عزت حديثه قائلا " المجمع المقدس تجاهل الكتاب لعدم صنع دعايا لما شمله الكتاب من هرطقة و قصور لإستناد الكتاب علي وثائق مقصوصة ليوظفها لصالح فكرته البعيدة عن الواقع وتناسي الكتاب حق الانسان فى الحياة وفرصة آخرى للخلاص وهو أساس ومبدأ العقيدة المسيحية".