المفاعلات النووية حلا مثاليا.. وخبراء يطالبون بتحرير الهيئات النووية من قبضة "الكهرباء" مع تصاعد شكاوى المواطنين من مشكلات الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الفترة الأخيرة، برزت عدة دعاوى للاعتماد على مصادر بديلة للطاقة لسد العجز في ذلك القطاع، في هذا الملف تطرح «الوادي» الخيارات الأخرى المطروحة أمام الخبراء للاسهام في حل هذه المشكلات حلا جذريا يقول دكتور محمود بركات الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية أن مصر بمأزق حقيقي لأنها لم تستثمر في مجال الطاقة النووية فكان الأمر يستطيع أن يحل كل تلك المشاكل الراهنة فالمحطات النووية تستطيع تلبية احتياجات الدولة من الكهرباء وتأمين تلك الاحتياجات مستقبلا لان المحطات التقليدية أصبحت بنيتها التحتية متهالكة وفى طريقها للتوقف غير أنها مصاحبة لعدد من المشاكل في مقدمتها توفير الطاقة اللازمة لتشغيلها فالسد العالي سابقا كان يستطيع سد أكثر من نصف احتياج الدولة من الكهرباء إلا أن الوضع حاليا اختلف فهو لا يستطيع توليد سوى 10 % من الاستهلاك المحلي للدولة. فالمسئولين سابقا لم يتعاملوا مع المشكلة بشكل جدي على الرغم من ظهور المؤشرات الأولية قبل سنوات وبالتالي الترشيد والحزم والحسم والمحاسبة متطلبات أساسية لبلورة المشكلة وتحجيمها ومن ثم البدء الفوري في إنشاء محطات توليد كهرباء نووية لان تلك المحطات تحتاج إلى 8 سنوات على أحسن تقدير والى 10 سنوات على أسوء تقدير وبالتالي تفعيل تلك المتطلبات أمر غاية في الأهمية وأضاف بركات أن تلك المحطات حاليا تتمتع بدرجة عالية من الأمان على عكس السابق وهو مصدر الخطورة والسبب الثاني في إغفال الدولة لمثل تلك الاتجاهات . فمصر تحمل في جعبتها متخصصين على درجة عالية من الكفاءة تستطيع تفعيل وتشغيل تلك المحطات مستشهدا بعصر محمد على والنهضة التي شهدتها مصر في تلك الفترة والتي وضعتها على رأس دول العالم في تطبيق وتفعيل تكنولوجيا المستقبل وبالتالي النظر إلى العلم والتكنولوجيا هي قبلة مصر الحالية في إيجاد حلول جذرية لأي من المشكلات الوقتية والمشكلات على المدي البعيد. هذا وطالب خبراء الطاقة الذرية بنقل تبعية الهيئات النووية الثلاث من إشراف وزارة الكهرباء الى إشراف جهة أكثر جدية وحسما بهدف الانطلاق بالبرنامج النووى المصرى الى الواقع الفعلى على أرض الواقع وأرجع الخبراء مطلبهم الى المعوقات البيروقراطية والروتين الحكومى الذى جعل حلم مصر لإنشاء برنامج نووي لتوليد الطاقة حلما شبه مستحيلا، خاصة وان مسئولى وزارة الكهرباء فشلوا فى إدارة شبكة كهرباء مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى للشعب المصرى من الطاقة الكهربائية، إلى جانب ذلك أصدر اتحاد اللجان النووية بيانا أعرب فيه عن أمله بدء عصر إشرافى جديد على البرنامج النووى المصرى بعيدا عن وزارة الكهرباء التى أصبحت عامل تعويق للمشروع بدلا من أن تكون داعمة له. وأكد الدكتور عزت عبد العزيز رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق والأستاذ المتفرغ بهيئة الرقابة الإشعاعية والأمان النووى أن السبب الأول لتعثر المشروع النووى المصرى هو تكليف وزارة الكهرباء بالإشراف عليه، وهذا ما أدى الى تعرض المشروع للإهمال الفظيع، وثبت أن تجربة إشراف الوزارة على المشروع ليست مجدية، وقال يجب ان تنشأ لجنة نووية مستقلة مثلما يحدث فى الدول المتقدمة، ففى الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا اعتبروا المشروعات النووية من قبيل الأمن القومى وجعلوها تابعة مباشرة للكونجرس لذلك هم ناجحون فى برامجهم النووية. وأضاف الدكتور عزت: إن المشروع النووى المصرى مشروع أمن قومى ويجب أن يتبع إشرافيا إحدى الهيئات المستقلة التى تخضع لإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء، ويكفينا أننا تخلفنا فى عهد إشراف وزارة الكهرباء على المشروع عن 32 دولة بدأت معنا برنامجها فى نفس الفترة، وتقتنى الآن 450 محطة نووية ونحن محلك سر، وقال الدكتور عزت عبد العزيز: إنه مطلوب مسئولين يتفهمون أهمية ووضع البرنامج النووى من جميع جوانبه، جهة بعيدة عن الروتين الحكومى والبيروقراطية ويتم وضع خطة وهدف لدراسة وتنفيذ البرنامج النووى وفورا وكفانا ما فاتنا من وقت. شاهد ايضاً بعد ازمات الطاقة والكهرباء المتكررة .. ال"وادي" تطرح : بدائل تنقذ مصر من " فخ " نقص الطاقة ... في مصر.. 300 يوم مشمس طاقة نظيفة مهدرة كفي العالم http://elwadynews.com/news-files-investigations/2014/08/17/47051 بالصور..الجاتروفا هي الحل.. جديدة.. متجددة.. نظيفة.. آمنة..توفر قرابة مليون فرصة عمل http://elwadynews.com/news-files-investigations/2014/08/16/46804