ألقى صباح اليوم الأحد قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القداس الإلهي في كنيسة عذراء الزيتون بالعاصمة النمساوية فيينا بمناسبة مرور 10 سنوات علي تدشين الكنيسة . جاء خلالها "اختار ثلاث وصايا من الانجيل منهم - احبوا اعداءكم- وهي مفتاح حياتنا الداخلية هو ان نحب الكل ولانه لبس لنا عدو الا الشيطان الذي هو العدو الوحيد للانسان كما يقول ق.يوحنا ذهبي الفم والرب اعطنا نموذج وقدوة يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون بالحقيقة عدوك لا يعرف ماذا يفعل. لذلك صلي من اجل عدوك ومن اجل توبته ونقاوته ورجوعه وقدم الحب المسيحي" وأضاف قداسة البابا واضروس "اغفروا يغفر لكم بمعني أن من اكثر الامور الصعبة في حياتنا اننا لاننسي الاساءات ونختزنها في فكرنا وقلبنا والرب يقول اغفروا يغفر لكم والحب علامته اننا ننسي الاساءة ونستر ونصفح ونغفر والرب يسوع في مقابلته مع السامرية نسي كل خطاياه ويقولون اننا نكتب احسانات البشر علي الماء ولكننا ننقش سيئاتهم علي النحاس وعدم الغفران يترك في النفس مرارة واحقاد لذلك تتولد الامراض النفسية والاكتئاب.هناك من عاش من اباء البرية بتنفيذ وصية واحدة لا تدينوا لكي لا تدانوا ووجدوه فرحان وقت نياحته في غاية الفرح" واختتم قداسته عظته قائلا "كونوا رحماء: هذه لؤلؤة ثالثة من وصايا اليوم ان تمتلئ من احشاء الرحمة علي الآخرين أن ترحم من تتعامل فالشمس عندما تشرق علي الثلج او الشمع تذيبه رمز النقاوة وعندما تشرق علي الطين تجعله حجرا رمز القساوة ففرعون كان قلبه يزداد قساوة وغابت الرحمة من قلبه والعالم في احتياج لمن يرحم لذلك اكثر ما نصليه عبارة يا رب ارحم اننا نطلب رحمة ربنا تشملنا وتملء قلوبنا نحو كل من حولنا، هذه الثلاثة تشكل لنا منهج حياة المؤمن الذي يعيش بحسب مشيئته الله ، الله يجعلنا نتعلم منه الحب وتتعلم نفوسنا الغفران و تمتلئ نفوسنا برحمته الإلهية".