لقد أساء حمام الكموني بفعلته الشنعاء في نجع حمادي الي الشعب المصري كله مسلميه ومسيحييه - وأنا منهم - حينما ضغط علي زناد سلاحه وحصد ما حصد من أرواح تحتفل بميلاد المخلص ملك السلام يسوع المسيح. إن صدور حكم باعدام حمام الكموني - أخي في الوطن - انما يضع علي عاتقي وعاتق كل مسيحي (مؤمن) حملا ثقيلا جداً وهو الغفران - وكأنه لايكفينا ما نحمله من أثقال - ولكن هل لابد من هذا الغفران ؟ وكيف أغفر لهذا الخاطيء فعلته بل وما هي صفتي ؟ وما الفائدة من غفراني هذا ؟ وما هو شرط هذا الغفران ؟ إن الكموني بين يدي القضاء المصري الآن وقد قال القاضى كلمته ونحن لا نتدخل في ذلك من قريب أو بعيد ولكنني كمواطن مصري مسيحي (مؤمن) بالكتاب المقدس وبتعاليم السيد المسيح - ودائماً ما أخطيء ثم أتوب وأطلب المغفرة - أطلب من الأخ حمام الكموني أن يعتذر ويعلن توبته الي الشعب المصري كله حتي أتمكن أنا وجميع المسيحيين (المؤمنين) في داخل وخارج مصر من أن نغفر له خطيئته ونطلب من رب المجد الرأفة به والصبروالعزاء لذويه طبقاً لتعاليم ديننا كما يستطيع أخوتى المسلمون ايضا وكما امرهم دينهم ان يعفوا عند المقدرة إن أرادوا. لقد علمني السيد المسيح ان أغفر لمن اساء الي سبع مرات سبعين مرة ولكن بشرط واحد وهو أن يعلن صاحب الإساءة توبته وندمه عما فعل بي نعم فهو قد قتل إخوتي وأخواتي وقتل أبنائي وبناتي وقتل أبناء وطني... ووطنه. (متى 18: 21) حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» 22 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ، وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ، فَاغْفِرْ لَهُ.»(لوقا 17: 4) (لوقا 17: 3) اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ. ( متى 6: 12) وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. (مرقس 11: 25) وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَتِكُمْ. .« (لوقا 6: 37) ولاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ (1 رومية 3: 23) إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ. ((لقد قال الكتور حمدي الزقزوق وزير الأوقاف : أن الحكم بإعدام الكموني يشفي صدور المسلمين قبل الأقباط...)) ولكني أود أن أصحح شيئاً مما قاله الزقزوق وهو أنه لامكان في قلب أو صدر أي مسيحي (مؤمن) غير مخلصنا يسوع المسيح وهو شافي القلوب والصدور وأن الحكم بإعدام الكموني أو القصاص منه أو من غيره فهو كما قلت بمثابة حمل ووجع للمسيحيين وليس فيه شفاءً للصدور حسب تعاليم كتابنا المقدس. ولكن هل يشجع هذا الإعتذار أشخاصاً آخرين علي التمادي وسفك المزيد من دماء الأقباط ؟ أُذكِر الأخوة القراء بان السيد المسيح قد غفر للزانية فعلتها ولم يجد من بين الحضور شخص واحد بلا خطيئة ليرجمها (أولاً) بحجر ..... نعم حجر واحد من شخص واحد كان يكفي وبعدة فليرجم الباقين ولكنه لم ولن يجد هذا الشخص لان سيدى يسوع المسيح كان هو هذا الشخص الذى بلا خطيئة... وقد قال لها («يَاامْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا». ) فهل كان ذلك تشجيعاً منه علي ممارسة الزنا والفحشاء ؟ الإجابة في صدوركم. إنني أتذكر دائماً أهالي ضحايا حادث نجع حمادي وضحايا الكوارث الأخري في صلواتي وأطلب دائماً لهم الصبر والسلام والرأفة والعزاء.... ولكني أقول لكم يا أقباط مصر إجعلوا أنفسكم مستحقين أن تكونوا في حدقة عينه إن كنتم حقاً تؤمنون به حتي تجدوا لأنفسكم الملاذ الآمن والحماية الإلهية الأبدية والتي لن تجدوا مثيلا لها في جميع أنحاء العالم لا في وزارة الداخلية ولا مننا نحن أقباط الخارج إنها في كلمات اللة. زكريا 2: 8 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: بَعْدَ الْمَجْدِ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّذِينَ سَلَبُوكُمْ، لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ. م. هانى سوريال - سدنى [email protected] Facebook: Hany Sorial