طالب مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله وزير الصحة بتشكيل لجنة طبية على أعلى مستوى لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لوفاة الأب الروحي للأرمن بالأسكندرية فارت فاهرام وكيل الجبهة الشعبية في قضية الأرمن الشهيرة. وأضاف مؤسس الجبهة أن تقارير طبية قد صدرت من المستشفى عكس التقارير التي صدرت من الطبيب أحمد صالح الذي قام بإجراء العملية والذي وقع في أخطاء طبية جسيمة على حسب ما ذكر في التقرير أدت إلى الوفاة، مشيرًا إلى أنه "تبين لنا أن أحد أقارب الطبيب هو من قام بعملية التخدير فهل تصل اللامبالاة والاستهتار بأرواح المواطنين إلى حد التجربة والتعلم في المرضى". وأكد محمد سعد خير الله أنه كان مذكور بتقرير المستشفى أن المخرج فارت فاهرام توفى نتيجة نزيف وهبوط في الدورة الدموية وعندما قام أهله بالاستيضاح من الطبيب الذي أجرى العملية عن سبب الوفاة قال بالنص "إنه لا يوجد شيئًا يسبب النزيف وقد نكون أخذنا عينة من المكان الخطأ حيث أن المنظار المستخدم لم يصل إلى المكان المناسب لأخذ العينة من الأوعية الدموية أو أنه لم يتحمل جرعة التخدير . وبعدها لم يستطع أحد الوصول إلى الدكتور". وطالبت الجبهة الشعبية بتحرك فوري وأكدت أنها لن تقبل بتسويفات خصوصًا وأنه قد تحرك عدد من المنظمات الخارجية على رأسها منظمة الصحة العالمية . لذلك نطالب بحسم هذا الموضوع حتي يكون رادع لأي أهمال يتسبب في وفاة الكثير والكثير من المصريين . يذكر أن فارت فاهرام كان موكل للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر في دعوى قضائية شهيرة لإلزام الدولة المصرية للإعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية عام 1915 وراح ضحيتها مليون ونصف أرمني، وكرث فارت فاهرام حياته دفاعًا عن هذه القضية حتى يحصل الأرمن على حقوقهم المعنوية والإنسانية جراء هذه الإبادة وكان يعد الأب الروحي لهذه القضية الإنسانية . وأعلنت أسرة المخرج فارت فاهرام أنها ستستمر فيما بدأه وتستكمل المسيرة لتحقق حلمه الذي عاش من أجله وهو اعتراف مصري ودولي بالجرائم التي أرتكبت في حق الأرمن .