تحولت محافظة الشرقية إلى أخطر ساحات العمل الأمني ضد الإرهاب بعد سيناء، عقب أن حصدت عمليات الاغتيال المتكررة لرجال الجيش والشرطة 7 شهداء من الضباط والأمناء والأفراد، و7 آخرين تعرضوا لإصابات خطرة، متأثرين بطلقات نارية على يد مجهولين، وسط حالة من الارتباك الأمني وحملات اعتقالات شملت العشرات من جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول لم تنجح في وقف نزيف الدم الأمني. قال مصدر أمنى بالمحافظة إن ضباطاً من الأمن الوطنى والمخابرات الحربية يعكفون على كشف غموض حوادث الاغتيالات المنظمة ضد أفراد وأمناء وضباط الشرطة والجيش، وتحديد مرتكبيها، فيما وضعت أجهزة الأمن قواتها في حالة تأهب. وأوضح المصدر أن الإرهاب بدأ هجماته بالشرقية منذ يوم 29 يناير الماضي بعد أن أطلق مجهولون أعيرة نارية على هاني محمد السيد النعماني، أمين شرطة من قوة مركز ههيا، مما أسفر عن استشهاده في الحال، وكشفت تحريات المباحث أن الجناة استقلوا دراجة بخارية وفروا هاربين، وبنفس الطريقة شهدت قرية بردين التابعة لمركز الزقازيق بعدها مصرع إسماعيل محمد عبد الحميد التلاوي، أمين شرطة من قوة شرطة نجدة الشروق، متأثرًا بطلق ناري بالصدر، ولم تمر سوى بضع ساعات حتى لقي شعبان حسين، أمين شرطة بمركز أبو كبير، مصرعه أثناء خروجه من عمله بالقسم، وعلى يد راكب دراجة بخارية أيضًا. لم يتوقف الأمر على رجال الشرطة، فشهدت المحافظة تعرض رقيب بالجيش لإطلاق عدة أعيرة نارية أصابته بالرقبة والصدر، وتم نقله من المستشفي العام بمنيا القمح مسقط رأسه ومكان ارتكاب الجريمة، إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق، ومنها نقل إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالقوات المسلحة بالقاهرة. وفي واقعة أخرى، تعرضت نقطة شرطة المعهد الدينى بمنطقة الحسينية بمدينة الزقازيق لهجوم مسلح، والتعدى علي أفراد الأمن وإصابة أمين شرطة بجرح قطعي باليد، وتمكن الجناة من سرقة السلاح الميري لأحد الأمناء وفروا هاربين. ويرتفع عدد القتلى بعد استشهاد رقيب شرطة متأثرًا بطلق ناري بالرأس، وأصيب 3 شرطيين بطلقات نارية، علي يد مجهولين أطلقوا عليهم النار من فوق دراجه بخارية، بمنطقة تل حوين بمركز الزقازيق. بعدها تم استهداف علاء محمد خليفة، مقدم بالقوات المسلحة، بطلق ناري بالرقبة، على يد مجهولين أطلقوا عليه أعيرة نارية وفروا هاربين، وقبلها بساعات قليلة لقي سعيد إبراهيم، رقيب شرطة، مصرعه متأثرًا بطلق ناري بالرأس، وأصيب عزت سليم أمين شرطة، بطلق ناري بالصدر، وحمادة عبدربه محمد، رقيب، بطلق ناري في الظهر والصدر، وعيد عبدالمقصود،مساعد، بطلق ناري بالذراع الأيمن. وشهدت مدينة الزقازيق، أمس الأول، تشييع جنازة عسكرية للشهيد السابع وهو المقدم محمد عيد عبد السلام، الضابط بالأمن الوطنى والمسؤول عن ملفات الجماعات الإرهابية، بعد أغتياله أمام منزله بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق، حيث أصيب ب4 طلقات نارية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاوله علاجه داخل غرفة العمليات. وقال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، ل"الوادي"، إن الأجهزة الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج الزقازيق، وستتابع شرطة النجدة أي دراجات بخارية يشتبه في من يستقلها.