حصدت محافظة الشرقية العديد من ضحايا حوادث الاغتيالات على يد مجهولين مسلحين، ليصل عددهم حتى الآن 9 ضباط وأميني شرطة وأفراد بالجيش، وسط حالة من الارتباك الأمني وحملات اعتقالات شملت العشرات ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ومناصريهم. قال مصدر أمني: إن الشرقية سجلت أولى المحافظات في استهداف رجال الشرطة والجيش بعد شمال سيناء، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوطني والمخابرات الحربية يعكفان لكشف غموض ومرتكبي حوادث الاغتيالات المنظمة ضد أفراد وأمناء وضباط الشرطة والجيش. وتابع المصدر قائلا: "الإرهاب نشط من عملياته بالشرقية ابتداءً من يوم 29 يناير الماضي بعد أن أطلق مجهولون أعيرة نارية على جسد هاني محمد السيد النعماني (أمين شرطة من قوة مركز ههيا) مما أسفر عن استشهاده في الحال، حيث أفادت تحريات المباحث أن الجناة شنوا هجومًا على أمين الشرطة مستقلين دراجة بخارية وفروا هاربين. وبنفس الطريقة، شهدت قرية بردين التابعة لمركز الزقازيق مصرع إسماعيل محمد عبد الحميد التلاوي (31 سنة- أمين شرطة) من قوة شرطة نجدة الشروق، متأثرًا بطلق ناري بالصدر، ولم يمر سوى بضع ساعات حتى لقي شعبان حسين (أمين شرطة بمركز أبوكبير) مصرعه أثناء خروجه من عمله بالقسم وبنفس الطريقة من خلال دراجة بخارية. لم يكن الأمر مقتصرًا على مصرع الثلاثة من أمناء الشرطة حيث تعرض رقيب بالجيش لإطلاق عدة أعيره نارية أصابته بالرقبة والصدر. وشهدت قرية تل حوين مركز الزقازيق، استهداف مقدم بالجيش يدعى علاء محمد خليفة (42 سنة- مقدم بالقوات المسلحة)، بطلق ناري بالرقبة، على يد مجهولين أطلقوا عليه أعيرة نارية وفروا هاربين. وقبلها بساعات قليلة، لقي سعيد إبراهيم (32سنة-رقيب شرطة) مصرعه متأثرًا بطلق ناري بالرأس، وإصابة عزت سليم(35سنة-أمين شرطة)، بطلق ناري بالصدر، وحمادة عبد ربة محمد (35سنة - رقيب)، بطلق ناري في الظهر والصدر، وعيد عبد المقصود (50 سنة- مساعد) بطلق ناري بالزراع الأيمن. واليوم شيعت جنازة عسكرية بمحافظة الشرقية للضحية السابعة المقدم محمد عيد عبد السلام، الضابط بالأمن الوطنى الذي لقى مصرعه أثناء مروره من أمام منزله بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق أمس السبت، حيث أصيب ب4 طلقات نارية بمختلف جسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة علاجه داخل غرفة العمليات.