رصدت شبكة مراقبون بلا حدود "راصد " لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان فى تقريرها الختامى اليوم عن جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التى أجريت يومى 16و17 بين المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي عدة مؤشرات رئيسية وعدد من التجاوزات والانتهاكات التى حدثت فى سير العملية الانتخابية من خلال شكاوى الناخبين ومراقبيها الميدانيين المتطوعين فى 20محافظة من بين 26 محافظة فى مصر لمتابعة الانتخابات التى تجرى لاول مرة بعد الثورة لاختيار اول رئيس للجمهورة الثانية . وأشار التقرير الي ارتفاع نسبة التصويت للناخبين المصريين الى مايتراوح بين 49% الى 51%من جملة المقيدين فى كشوف الناخبين ,مشاركة عدد كبير من الشباب والمرأة والاقباط فى جولة الاعادة الانتخابات , سلمية مناخ اجراء الانتخابات دون أحداث عنف ضخمة ومصابين وقتلى, الانتخابات الرئاسية التى اجريت فى مصر تمثل خطوة مهمة على طريق الممارسة الديمقراطية وتصب في مصلحة الشعب المصري ، وان غالبية الاخطاء التى حدثت فى تنظيم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نتيجة أخطاء تنظيمية وفنية فى ادارة العملية الانتخابية ولم تستهدف تغيرارادة الناخبين او تميز مرشح على اخر و لا تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بينها لكنها تؤثر بصورة كبيرة على حرية الانتخابات . وأضاف التقرير علي اللجنة العليا للانتخابات وحدها تحمل المسؤلية عن تأخر فتح وغلق اللجان وعدم توافر الاقلام للتصويت بها والاعتماد احيانا على الاقلام الموجودة مع الناخبين وعدم التصدى بحسم للدعاية الانتخابية امام اللجان وتوجية الناخبين وازالة لافتات الدعاية من امام اللجان وعدم مراقبتها سقف الانفاق فى الدعاية الانتخابية للمرشحين ووجود دفاتر وبطاقات اقراع مسودة قبل تسليمها للناخبين ونقص الاقلام المستخدمة فى التأشير على بطاقات الاقتراع مما أدى لاستخدام الناخبين للاقلام الخاصة بهم ووجود أقلام منها تحمل حبر يطير بعد مدة نصف ساعة من استخدامه تم توزيعة عليهم خارج اللجان ،والاخطاء بكشوف الناخبين واستمرار قيد المتوفين والمجندين والضباط بها وضعف دور اللجنة فى التوعية الانتخابية. وأكد التقرير أن كل التجاوزات والمخالفات التى واكبت العملية الانتخابية يتحملها أنصار المرشحين والحملات الانتخابية لهم فى العنف والاشتباكات بينهما امام اللجان ومحاولة السيطرة على الناخبين وتقديم رشاوى انتخابية ونقل الناخبين للجان وهذة الانتهاكات تؤثر على نزاهة الانتخابات وأعرب التقرير أنه جاءت غالبية شكاوى مندوبى المرشحين أثناء عملية الفرز عن الاصوات الباطلة بعد تحديد القضاة المشرفين على اللجان 4حالات لاحتساب الاصوات الباطلة شملت وضع علامة على كلا المرشحين او شطب الورقة بالكامل أو كتابة تعليقات عليها دون التصويت بها او ترك ورقة الاقتراع خالية من التصويت ، وان المشكلة فى ابطال الصوت من عدمه كانت فى اوراق الاقتراع التى تم التصويت بها على احد المرشحين مع كتابة تعليقات عليها وتباين رأى القضاة فى عدة لجان بين احتسابها وعدم احتسابها بين الاصوات الباطلة. وأوضح التقرير أمكانية قبول مجريات العملية الانتخابية ونتائجها لاتفاقها نسبيا مع المعايير الدولية للانتخابات خاصة انها جاءت بعد ميراث طويل وثقيل للنظام السابق فى تزييف وتزوير أرادة الناخبين ، وان الانتخابات الرئاسية التعددية التى أجريت بعد الثورة يومى 16و17 يونيه عبرت لدرجة كبيرة عن أرادة الناخبين المصريين ,إختفاء حالة التزوير الفجة لبطاقات الاقتراع و تزييف إدارة الناخبين,الشفافية فى اجراءات الفرز والتزام اللجان الفرعية بعدم منع مندوبى المرشحين و المراقبين. كما أكد التقرير علي تأثر عملية التصويت بارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها وقت الظهيرة بمعظم اللجان وأدى ذلك لمد فنرة التصويت فى يومى الاعادة ,عدم حدوث مشاكل مؤثرة فى أعمال فتح وغلق معظم اللجان, ندرة الشكاوى من مندوبى المرشحين ورؤساء اللجان عند استلام الصناديق الانتخابية فى اليوم الثانى للتصويت ,تاخر نحو 15% من فى فتح اللجان الانتخابية فى اليوم الثانى للتصويت و20%من اللجان فى اليوم الاول للتصويت لمدد تراوحت بين نصف ساعة الى ساعة لتأخر وصول القضاة والموظفين باللجان فى كفر الشيخ والمنوفية والبحيرة وشمال سيناء والجيزة والوادى الجديد واسوان وجنوب سيناء والبحر الاحمر وايضا رصد التقرير وجود ممارسات أنتخابية للتصويت على أساس دينى فلم تمنع الكنائس المصرية قيام النشطاء الحقوقين والسياسين من الاقباط بالدعوة لتأييد مرشح الدولة المدنية بين الاقباط داخل الكنائس والتصويت للمرشح احمد شفيق في الانتخابات بمحافظات القاهرة والاسكندرية والغربية وبورسعيد والاسماعيلية والمنيا واسيوط وقنا والاقصر،وتوزيع بيان من الكنيسة الأرثوذوكسية بمنطقة كرموز بالاسكندرية وفى قنا للدعوة لتأييد الفريق أحمد شفيق لاحترامه لحقوق الاقباط وشعب الكنيسة وقيام نحو ألف من رجال الدين المسيحى بالتصويت تقريبا فى وقت واحد فى أحد مجمعات الانتخابات بالازبكية بالقاهرة .