وجدى المرسى: سلوكيات الركاب تدمر أسطول الهيئة أكد المهندس وجدى المرسى، مدير عام الورش المركزية بمنطقة أبوراضى بالفيوم، أن الاتهامات التى وجهت للعاملين فى الهيئة خلال الفترة الماضية بالتسبب فى قتل المواطنين ظالمة، وقال فى حواره مع إن العاملين :» الصباح « فى الهيئة بداية من عامل التحويلة وصولا إلى رئيس الهيئة يؤدون واجبهم فى ظل إمكانيات ضعيفة، وأشار إلى أن الخبراء اليابانيين أشادوا بفنيى الهيئة وعمالها عند زيارتهم لها رغم الظروف المادية القاسية والإمكانيات التكنولوجية التى يعملون فى ظلها، وكشف عن تفاصيل أخرى فإلى نص الحوار .. ■ همتكم إصلاح وتجهيز وتطوير عربات القطارات، فهل يحدث ذلك بكفاءة؟ يتم التطوير والتجهيز من خال عدة مراحل، وهى معروفة منذ بداية إنشاء السكة الحديد فى مصر كثانى سكة حديد تُنشأ على مستوى العالم، بعد إنجلترا فى عام 1954 ، وتمر عملية التطوير بثاث مراحل تبدأ بالصيانة كل 3 أشهر، ثم العمرة الأساسية كل 18 شهرا ثم العمرة الجسيمة كل 7 سنوات. ■ هل سوء حال القطارات يرجع إلى ضعف العمالة والفنين فى الورش؟ غير صحيح، فنحن لدينا أفضل العمال والمهندس ن فى مجال إصاح وتطوير السكك الحديدية، وقد انبهر اليابانيون عندما جاءوا لزيارة ورش أبو راضى وأشادوا بالعاملين والفنيين بها، رغم الفارق المادى والتكنولوجى بين منظومة السكك الحديدية فى اليابان عن مثيلتها فى مصر. ■ ولكن هناك اتهامات دائمة بمسئوليتكم عن تعدد حوادث القطارات ومقتل المئات من المصريين سنويا. اتهامات باطلة وغير حقيقية، فنحن غير مسئولين عن الحوادث المتكررة، فهناك عيوب فى القيادة وأخرى فى الطريق وثالثة فى السرعة الزائدة وترجع إلى تهور سائق القطار الذى لا يلتزم بالسرعات المقررة والتى يتم تحديدها حسب المسافة و"ديل الجرار" ■ وما دوركم فى تفادى الحوادث المتكررة؟ دورنا ينحصر فى إصاح وتطوير عربات القطارات حيث يتم تسليمها إلى هيئة السكك الحديدية، من خلال تسليم ما يتم تطويره إلى لجان الهيئة والمكونة من 20 مهندسا وفنيا من خلال محاضر رسمية وبعدها نخلى مسئوليتنا عن هذه العربات. ■ وما أبرز مشكلات السكك الحديدية فى رأيك؟ تتلخص مشكلات السكك الحديدية فى تدمير "البواجى" العجلات حيث تتآكل ودورنا فى ورش أبو راضى تطوير وتغيير شاسيهات العربات حيث إننا المنوط بنا إصاح هذه الأعطال، بالإضافة إلى إصلاح التكييفات والمقاعد ودورات المياه والكهرباء والدهانات. ■ لكن لماذا نرى عربات القطارات مظلمة وليس بها دورات مياه ومقاعدها متهالكة ولا تليق بآدمية الإنسان؟ هناك سلوكيات شاذة للراكب المصرى حيث يقوم هؤلاء الركاب بتدمير أثاثات القطارات بطريقة متعمدة وانتقامية وتنتشر هذه السلوكيات ب ن راكبى قطارات الوجه القبلى أكثر من ركاب الوجه البحرى الذين غالبا ما يلتزمون بالسلوك الحضارى بالإضافة إلى ضعف الرقابة الأمنية والمتابعة المستمرة لعربات القطارات. ■ الورش تكتظ بعربات القطارات، هل هناك عجز فى العمالة والفنيين؟ عدد العمال يصل إلى 1960 عاملا وفنيا لكن المشكلة تقع فى تأخر "قطع الغيار" حيث تأتى إلى المهمات الورش بالقطارة، وهو ما يتسبب فى تعطل العمال والفنيين، كما أن هناك مشكلة، حيث تربط حوافز العاملين بالإنتاج أى بعدد العربات التى تخرج من الورش. ■ ولماذا دائما ما يشكو مسئولو الهيئة من الخسارة؟ هذا الفكر خاطئ والمفترض أن تحقق السكك الحديدية مكاسب، لكن سرقة محتويات القطارات وارتفاع مصروفات التشغيل وقطع الغيار يؤدى إلى هذه الخسائر المتكررة. ■ وماذا عن الخدمات التى تقدم للعاملين بالورش؟ هناك ضعف فى الرعاية الصحية، حيث طالبنا بسيارة إسعاف منذ فترة ولم تأت وطالبنا بوتوبيسات لنقل العاملين من مراكز الواسطى والعياط والفيوم وللأسف الشديد قوبلت طلباتنا بالتجاهل.