* فتيات يصرخن: يريدون كسر «الثائرات» اتهمت عزة كامل، الناشطة الحقوقية، من وصفتهم ب«المتأسلمين»، بالوقوف وراء جرائم الاغتصاب والتحرش، التى انتشرت فى مظاهرات «الموجة الثانية للثورة»، بميدان التحرير. وأكدت أن الهدف من الهجمة على السيدات فى ميدان التحرير هو ترهيبهن من الذهاب إلى الميدان حتى يفقد الميدان أكثر من نصف قوته، وتشويه الثوار أمام الرأى العام. وقالت «كامل» إن التحرش لم يكن للفتيات فقط بل كان للشباب الذين يدافعون عن الفتيات والحركات الرافضة للتحرش مثل، حركة «شفت تحرش»، التى تعرض أعضاؤها للاعتداء من قبل المتحرشين. وقال جمال عيد الناشط الحقوقى: إن ظاهرة التحرش منتشرة فى مصر منذ فترة كبيرة، لكن هذه هى المرة الأولى التى يكون فيها التحرش بشكل جماعى ومنظم فى الميادين التى يحتشد بها المتظاهرون المعترضون على النظام وسياساته. وأضاف أن هناك تعمدًا لترويج هذه الحالات لإظهار أن الثوار مجموعة من البلطجية، مشيرا إلى أن هناك محاولات ممنهجة تحاول إقصاء المرأة من الثورة وميادين التحرير فى مصر. وأكدت الناشطة الحقوقية منى عزت، المتحدث الرسمى باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الاعتداء الجنسى المنظم الذى تتعرض له المتظاهرات فى ميدان التحرير، يعيد إلى الأذهان ما كان يقوم به نظام «الحزب الوطنى» البائد من تحرش جنسى بالنساء المشاركات فى المظاهرات المناهضة لتعديل الدستور عام 2005. وقالت: إن الاعتداءات الجنسية التى تتكرر فى محيط ميدان التحرير أخذت منحى أكثر عنفا وخطورة منذ الصيف الماضى، انتهاء بالمسيرات التى توجهت للميدان يوم 25 يناير 2013». وأضافت أنه بناء على الشكاوى التى وصلت للحزب حول متابعة التقارير والشهادات التى نشرتها الجمعيات النسائية، فإنها تؤكد جميعها وجود مجموعات منظمة تذهب لميدان التحرير مستهدفة النساء للتنكيل بهن فى حالات وصل بعضها إلى الاغتصاب بآلات حادة. وأكدت فتيات تعرضن للتحرش خلال المظاهرات التى تزامنت مع الذكرى الثانية للثورة، أنهن مررن بتجربة قاسية، استهدفت كسر إرادتهن، وترهيبهن من المشاركة كمواطنات يرغبن فى استكمال الثورة. وقالت فتاة رفضت الكشف عن اسمها: «شاركت فى الثورة منذ جمعة الغضب، ولم أتعرض لحالة تحرش واحدة، وكان الشباب فى الميدان يحرصون على سلامة الفتيات وحمايتهن، وكان الميدان «كالحرم» لا تحدث فيه مثل هذه الأفعال، لكن شيئًا فشيئًا، ارتفعت وتيرة الاعتداءات الجنسية، التى انحصرت فى البداية، فى لمس أجساد الفتيات، والتحرش اللفظى، حتى وصلت إلى حالات الاغتصاب التى بلغت أكثر من 23 حالة، كما أفادت تقارير المنظمات الحقوقية». وأوضحت أن المستفيد الوحيد من خروج المرأة من ميدان التحرير، هو النظام الحاكم، لأن المرأة المصرية «هى وقود الثورة، ووجودها منذ 25 يناير فى الصفوف الأمامية ساهم فى شحذ عزيمة الرجال، ودفعهم إلى النزول، للمشاركة فى إسقاط نظام مبارك».