في بيان له أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الاعتداء الجنسي المنظم الذي تعرضت له المتظاهرات في ميدان التحرير. وأشار البيان إلي المنحي الأكثر خطورة وعنفا الذي وصلت إليه الاعتداءات الجنسية المتكررة في محيط ميدان التحرير منذ الصيف الماضي انتهاء بالمسيرات التي توجهت للميدان يوم25 يناير2013, وبناء علي الشكاوي التي وصلت للحزب وعلي متابعة التقارير والشهادات التي نشرتها الجمعيات النسائية, وتؤكد جميعا وجود مجموعات منظمة بميدان التحرير تستهدف النساء للتنكيل بهن في حالات وصل بعضها إلي الاغتصاب بآلات حادة; فقد دعا البيان جميع أعضاء الحزب نساء ورجالا للتصدي لهذه الظاهرة البشعة سواء في المنطقة المحيطة بميدان التحرير أو في أي مكان آخر بمصر, والانخراط الفعال في مجموعات مكافحة العنف الجنسي ضد النساء, مطالبا جميع المتظاهرات بتوخي الحذر والسير في جماعات منظمة والابتعاد عن أماكن الخطر. الحزب المذكور ليس إسلاميا أي غير محسوب علي الأحزاب الإسلامية وهو الحزب الوحيد فيما أعلم الذي أشار إلي هذا الأمر واستنكره وحاول علاجه بمنظوره الحزبي. بقية أحزاب التظاهر لم تلتفت إلي الموضوع ولم تعالجه بما ينبغي, وتكاد تكون قد تجاهلته تماما. لقد أقامت هذه الأحزاب ومعها من يسمون الناشطين السياسيين الدنيا ولم يقعدوها حين تعرضت فتاة في ميدان التحرير قبل عام أو أكثر لتجريدها من بعض ملابسها. وظلت الصحف والفضائيات والإذاعات الموالية لهذه الأحزاب تنوح لفترات طويلة, وتنعي علي الشعب المصري أخلاقه الهمجية التي لا تحترم المرأة!. إن ما تردد عن عدد المغتصبات والمتحرش بهن يثير قلقا كبيرا, ويطرح سؤالا عن دور الأحزاب التي قادت مظاهرات25 يناير الماضي في حماية الفتيات, وخاصة أن عمليات التحرش والاغتصاب الوحشية تمت بصورة منظمة كما يشير بيان التحالف الشعبي الاشتراكي. لقد أسفرت هذه العمليات عن18 حالة تحرش واغتصاب عشية إحياء الذكري الثانية لثورة يناير, وفق ما أكدته سجلات مستشفي السلام الدولي, وذكر موقع إيلاف الإلكتروني أنه تم توثيق23 حالة اعتداء علي فتيات, ونقل الموقع عن مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف أن الاعتداءات من هذا النوع تتم بطريقة ممنهجة! ما رأي المتظاهرين والناشطين والمعتصمين؟. المزيد من أعمدة د.حلمى محمد القاعود