أكدت الجماعة الإسلامية في بيان صادر عنها اليوم "الجمعة"، أنه مع مرور عام تقريباً على "مذبحة بورسعيد" تشعر الجماعة - بالمرارة والآلام - التي يشعر بها جمهور "الألتراس الأهلاوي" من جرّاء تأخر القصاص لشهداء هذه المذبحة البشعة. وذكر البيان أن: "الجماعة الإسلامية عاشت وما زالت تحس بهذه المرارة من جراء عدم القصاص ممن قاموا بقتل أكثر من ألف من أعضائها خارج القانون في الطرقات والزراعات والسجون طوال عصر نظام حسنى مبارك الفاسد ومن هنا تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية أن مطالبة الألتراس بضرورة القصاص لشهداء هذه المذبحة مطلب عادل يجب أن يدعمه كل باحث عن الحق ومحب للعدالة ولا ينبغي أن يختلف على ذلك ألتراس أهلاوي أو ألتراس المصري أو غيرهما، كما تعتقد الجماعة الإسلامية أنه لا يختلف أي منتمٍ لأي ألتراس على ضرورة الوصول إلى الجاني الحقيقي وأنه لا يصح إدانة أي بريء لأن إدانة الأبرياء لا تعنى سوى إفلات الجناة ومن يقف وراءهم". وأضاف البيان: "إذا كان الوصول إلى القصاص العادل لابد أن يمر بالبحث عن العدل الذي يقتضي أن يتبرأ كل أحد من التعصب أو الهوى الذي يعمي عن الحق فقال الله تعالى: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى". ودعت الجماعة الإسلامية رابطة ألتراس أهلاوي وألتراس المصري إلى أن يتفقا على المطالبة بتقديم الجناة الحقيقيين للعدالة، والحرص على عدم إدانة أي بريء في تلك القضية، قائلة: "القصاص العادل هو أمل ثورة 25 يناير – "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب" – وليكن تقرير لجنة تقصى الحقائق هو نقطة الانطلاق نحو ذلك الهدف النبيل العادل". واستطرد البيان مُشددًا: "تهيب الجماعة الإسلامية بشباب الألتراس بجميع اتجاهاته الرياضية ألا يسمحوا بتوظيف قضيتهم من قبل البعض الذي يريد نشر الفوضى فى البلاد ممن يستقوون بالخارج من أجل الانقلاب على الإرادة الشعبية أو إعادة إنتاج النظام السابق بدماء أبناء الألتراس، وتنتظر الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية من كل أبناء ثورة 25 يناير ومنهم شباب الألتراس أن يحافظوا فى وسائلهم لاستكمال أهداف الثورة على سلميتها التى كانت سبباً رئيساً لنجاحها".