التقى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بقصر الاتحادية، الدكتور أبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم فى حضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والدكتور أحمد الحلوانى نقيب المعلمين، حيث تم خلال اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين مناقشة التصور المستقبلي للعملية التعليمية في مصر والمعوقات الحالية باعتبار أن التعليم أحد الملفات الهامة التي يعطيها الرئيس أولوية كبيرة في المرحلة الحالية. وأكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الاهتمام بالمعلم وتنميته وتدريبه والتزامه بأخلاقيات المهنة وتوفير سبل الدعم والرعاية والإمكانات اللازمة لتأدية رسالته والمناهج الدراسية التي تتماشى مع المستجدات الحديثة وتعد الطالب للتعامل ما يدور حوله من تطور علمي هائل. وأشار الرئيس خلال لقائه برئيس الوزراء هشام قنديل ووزير التربية والتعليم د. إبراهيم غنيم والدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين إلى أهمية التوسع في إنشاء المدارس في المستقبل من أجل تقليل الكثافات في الفصول إلى جانب صيانة المدارس الحالية وتجديدها وتطويرها والاهتمام بالتعليم الإلكتروني، مؤكدًا ضرورة أن يتماشى التعليم العالي مع منظومة التعليم قبل الجامعي، خاصة فيما يتعلق بنظام القبول في الجامعات. وأوضح الدكتور أحمد الحلواني للرئيس المعوقات التي تواجه صرف نسبة ال50% الأولى من الكادر، مشيرًا إلى وعد رئيس الوزراء بتذليل كل العقبات والعمل على سرعة صرف ال50% الثانية رغم الظروف الاقتصادية. وأشار الحلواني في تصريحات صحفية إلى قول الرئيس: "علينا السداد وعليكم الصبر" مشيرًا إلى النقاش حول نسبة ال20% التي تخصم من إيرادات المجموعات المدرسية لصالح وزارة المالية دعمًا للصناديق الخاصة، هذا إلى جانب 25% كانت تخصم قبل ذلك لصالح الإدارات التعليمية ليصل إجمالي الخصم إلى 45%، مؤكدًا وعد الرئيس بإعادة النظر فيها خلال الفترة القادمة. وطالب الحلواني الرئيس بسرعة تشكيل المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي الذي نصت علية المادة 214 من الدستور المصري الجديد لأهمية دورة في المرحلة القادمة لتوحيد الجهود بين كل الجهات المعنية بالعملية التعليمية في مصر. وضح الحلواني التعديلات التي تقوم بها النقابة حاليًّا على ميثاق شرف المهنة، مؤكدًا للرئيس سرعة إنجازه من أجل أداء متميز للمعلمين. وأكد أن التعليم هو الركيزة الأساسية لنهضة مصر في الفترة القادمة الذي لا يمكن أن ينجح بدون معلم متميز، مشيرًا إلى أهمية تعديل قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 بحيث يكون هناك قانون شامل للعملية التعليمية بكامل مفرداتها بعد تشكيل المجلس الوطني للتعليم. كما تطرق الحلواني في حواره مع الرئيس إلى موضوع محو الأمية، متمنيًا أن تكون فترة رئاسته بداية أداء متميز للقضاء على الأمية في مصر، وأن يكون أحد العلامات البارزة لعهدة، موضحًا أن النقابة بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار ستقوم بتنظيم مؤتمر ضخم لمحو الأمية في أبريل المقبل تحت رعاية الرئيس. وأكد الحلواني أهمية دور نقابة المعلمين كشريك للوزارة في وضع الخطة الاستراتيجية للتعليم في المرحلة القادمة وحتى 2018 إلى جانب دورها في إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين، وأهمية عرض تصورها حول مشروع الثانوية العامة الجديد الذي سيطرح خلال الفترة القادمة للحوار المجتمعي. كما وجه نقيب المعلمين الدعوة إلى رئيس الجمهورية لرعاية وحضور احتفالية عيد المعلم التي تقيمها النقابة في شهر مارس القادم لتكريم المعلمين المتميزين على مستوى الجمهورية ووافق الرئيس على قبول الدعوة. وقد استعرض وزير التربية والتعليم جهود الوزارة في مجال تطوير التعليم وإعادة هيكلة الوزارة ومكافحة الفساد وترتيب البيت من الداخل والمشروعات التي تخطط الوزارة للقيام بها في الفترة القادمة