وصف مقال في صحيفة معاريف الإسرائيلية الأجواء على الساحة السياسية المصرية بأن مصر أصبحت مقسّمة وأن الأيام الأخيرة شهدت صراعاً داخلياً من شأنه أن يُحدد شكل نظام الحكم المصري في الأيام المقبلة؛ مشيرةً إلى أن التيارات الإسلامية ومؤيدي الرئيس مرسي "الإخوان والسلفيين" يريدون أن يكون نظام الحكم في مصر "ثيوقراطي"، وذلك لأن الدستور الجديد يؤكد على أن الإسلام هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في مصر وأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدولة وأن هذا الدستور يؤكد على تحقيق مبادئ الثورة. وأضاف أودي بلنجا الباحث في شئون الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان الإسرائيلية صاحب المقال أن التيارات الإسلامية في مصر تقف أمام التيار الليبرالي، الذي تزعمه الدكتور محمد البرادعي وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسي، وأشار إلى أن التيار الليبرالي لديه الكثير من الخوف من إنشاء نظام جديد تحت عباءة الديمقراطية يجلب القوة والسلطة لرجل واحد وحزب واحد. ولفت بلنجا في مقاله بمعاريف إلى أنه رغم الثناء الذي عمّ على مشروع الدستور المصري الجديد من حيث مواده التي تعتمد على أن نظام الحكم ديمقراطي وأن السيادة للشعب، ويعتمد على المساواة بين الجنسين إلا أنه لا يتضمن المساواة بين الإسلام وجميع الأديان ولا يحتوي على موقف المرأة والمساواة بينها وبين الرجل. وتوقع بلنجا أن نظام الحكم في مصر سوف يصبح مثل نظام الحكم آية الله الخامنئي في إيران وهو ما وصفه بالحكم الديكتاتوري، مشيراً إلى أنه بعد رحيل الشاه الإيراني في 1979 انقسمت الدولة وأفرزت نظام الملالي الديني الذي ظل حتى الآن في إيران.