نظمت حركات المعلمين من كافة محافظات الجمهورية مسيرة انضمت إلى مليونية التحرير منددة بالإعلان الدستورى، وشملت الحركات المنضمة للمليونية المعلمين المستقلة ومعلمون بلا نقابة، واداريون بلا نقابة، والمعلم الجديد فى موقف ينفصل عن مجلس نقابة المهن التعليمية الذى يسيطر عليه حزب الحرية والعدالة الحاكم المؤيد للإعلان، وحمل المعلمون المتظاهرون لا فتات تندد بالاعلان الدستورى وتطالب بكادر محترم للمعلمين والاداريين وبتطهير التعليم من الفاسدين. من جانبه أكد عبد الناصر إسماعيل منسق اتحاد المعلمين المصريين، أن اتحاد المعلمين لم يجبر أعضائه على المشاركة فى مظاهرات التحرير لأنها قضية سياسية لا علاقة لها بالعمل النقابى، لافتا إلى أن بعض أعضاء الاتحاد انضموا لمسيرة القضاة والمحامين والصحفيين، والتى انطلقت من أمام نقابة المحامين، رافعين لافتات تعبر عن رفضهم لقرارات الرئيس فى مسيرة لمعلمى مصر الذين يرفضون البيان الصادر عن نقابة المعلمين، التى أيدت قرارات الرئيس. وأوضح إسماعيل، أن بعض معلمى المحافظات حضروا للقاهرة للمشاركة فى المسيرة، إلا أن البعض الأخر فضل البقاء للمشاركة فى المسيرات بالميادين المختلفة بالمحافظات. فى الوقت نفسه انضمت الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، إلى مسيرات المحامين والقضاة والصحفيين، للتنديد بالسلطات المطلقة التى منحها الرئيس لنفسه. و قرروا التنسيق فيما بينهم لاستئجار أوتوبيس لنقل المعلمين من أكتوبر لميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات بشكل منظم ولائق. و نصب المعلمون خيمة أمام مجمع التحرير، بجوار خيام حزب الدستور، ترفع شعار "اعتصام معلمى مصر ضد قرارات مرسى" "لا للديكتاتور مرسى، لا لحكم المرشد، لا للإخوان المنافقين"، وأكد (عبد الحميد السيد) أحد المعلمين المعتصمين بالميدان، أن مطالب المعلمين ليست مطالب مادية فقط، وإنما مطالب ثورية، مؤكدا على رفضهم التام لقرارات الرئيس وإعلان تصفية الحسابات الذى أطلق عليه الإعلان الدستورى.
وفى نفس السياق عقدت لجنة إدارة الأزمات بوزارة التربية والتعليم اجتماعا عاجلا لمناقشة التعامل مع الاحداث من أجل اتخاذ الإجراءات الاحتياطية وأيضا إصدار تعليمات بتغيير خط سير الأتوبيسات المدرسية لنقل الطلاب بعيدا عن المناطق المشتعلة بالأحداث، وهو ما أكده محمد السروجى، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم
وقال ان الوزير منح مديرى المديريات حرية التصرف، لإجلاء التلاميذ بشكل أمن عن مدارسهم، فى حال وقوع أعمال عنف، وذلك بالتنسيق مع المحافظين. وكشف السروجى عن ان أن نسب حضور الطلاب أمس تراوحت مابين 25% إلى 30% بين طلاب مدارس الجمهورية، وأرجع ارتفاع نسبة الغياب الى تخوف اولياء الامور من تطور الاحداث بما لم يكن فى الحسبان.