طالب أعضاء نقابة المعلمين المستقلة واتحاد المعلمين المصريين، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزارء، بإصدار قرار رسمى بمطالب المعلمين، مع وضع برنامج زمنى لتحقيقها، مؤكدين أنه بدون هذه الخطوات ستكون وعود مجلس الوزارء والتى أعلن عنها، أمس محاولة للالتفاف على مطالب المعلمين، وأعلنت 15 حركة وقوى سياسية تنظيم مسيرة ضخمة من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء غدا السبت للمشاركة فى مليونية المعلمين وإعلان التضامن مع مطالبهم. وأكد أعضاء اتحاد المعلمين المصريين أن إضرابات المعلمين مستمرة داخل المدارس، وأن قرار تعليق الاعتصام من عدمه سيتأكد بعد مليونية السبت، لافتا إلى أن المليونية سيشارك فيها وفود من جميع المحافظات. وقال عبد الناصر إسماعيل، عضو اتحاد المعلمين المصريين، إن قرارات رئيس الوزراء جاءت دون الحد الأدنى لطموح المعلمين في إحداث تغيير حقيقي في الوزارة، ولكنه أكد أنها بمثابة بادرة في اتجاه حل مطالب المعلمين في المستقبل. وأضاف إسماعيل أن ما تم الوصول إليه من قرارات ما هو إلا إنجازات إدارية قامت الوزارة بتصحيحها لتلافي العيوب والمشاكل المترتبة عليها، موضحا أن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها الوزارة تتمثل في عدم وجود سياسة حقيقة لتطوير التعليم قائلاً: "الوزارة تفتقد إلى وضع سياسات حقيقة لتطوير التعليم وتمشي اليوم بيومه، لذلك فإن جموع المعلمين كان مطلبهم الأساسي الإطاحة بوزير التربية والتعليم وتطهير الوزارة من جميع فلول النظام السابق، فمشكلة المعلمين مع الوزير ليست مع شخصه وإنما مع سياساته". وقال حسن أحمد، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، إن تصريحات الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم، استفزت مشاعر المعلمين وزادت من إصرارهم على مطالبهم والمشاركة فى مليونية السبت، مطالباً رئيس الوزراء بإصدار قرار وتعهد رسمى بتحقيق المطالب ووضع برنامج زمنى لها. وقال إن إجتماع "شرف" ووزيرى "التعليم" و"المالية"، أمس ، وإعلان الاستجابة لبعض مطالب المعلمين كان بهدف التأثير على مليونية السبت وإجهاض إضراب المعلمين، مشيرا إلى أن القرارات التى أسفر عنها الاجتماع لا تلبى رغبات ومطالب المعلمين ولا تحقق طموحاتهم. وأكد "حسن أحمد" مشاركة كل الحركات والروابط التعليمية فى مليوينة مجلس الوزراء، منوهاً برفض "معلمى الإخوان" المشاركة بهدف مساندة الوزير وللسيطرة على نقابة المهن التعليمية فى باقى مستوياتها الانتخابية، حسب قوله. وقال حسن العيسوي، أمين عام حركة معلمون بلا نقابة، إن الحركة ستشارك فقط في المليونية دون الاعتصام أمام مجلس الوزراء، مبررا ذلك بأن الاعتصام مرفوض تماما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، مضيفا: "البلد ما زالت بلا رئيس و بلا دستور وبلا مجلس شعب ولا يصح أن نقيدها باعتصامات وإضرابات توقف حال البلد أكثر من ذلك". في الوقت نفسه، أصدرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة المصرية، بيانًا أمس قالت فيه إن القوى الوطنية اتفقت على تنظيم مسيرة ضخمة للتضامن مع المعلمين ومشاركتهم "المليونية" التي دعوا إليها السبت المقبل، أمام مجلس الوزارء، وتبدأ المسيرة من ميدان التحرير صباحاٌ من أمام المجمع لتنتهي أمام مجلس الوزراء. وأكد البيان أن مشاركة القوى السياسية جاء فى إطار التضامن والتعاون مع المعلمين من أجل تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها الحصول على أجر عادلة تكفل لهم حياة كريمة. وأعلن البيان أن أبرز القوى الوطنية المشاركة في المسيرة هى الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة مشاركة، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة ، وحركة المصري الحر، والاشتراكيون الثوريون، وحزب التحالف الشعبي، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وحزب الجبهة الديمقراطية ، وتحالف حركات توعية مصر، وائتلاف شباب الثورة، وحزب العمال الديمقراطي ، وائتلاف ثورة اللوتس. كان مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس الأول الأربعاء، وافق على ترقية 600 ألف معلم وتثبيت المؤقتين وإلغاء اختبارات الكادر، وهو ما اعتبره المعلمون دون مطالبهم، وطالبوا باستكمال بقية المطالب وعلى رأسها إقالة الوزير وتطبيق حافز ال 200 %.