تصاعدت أجواء الاحتجاجات العمالية، الخميس، بإعلان سائقى وعمال الهيئة العامة للنقل استمرارهم فى الإضراب عن العمل، وتأكيد حركات وروابط المعلمين استمرار إضرابهم فى المدارس وتنظيم مليونية غدا السبت، فيما شهد رصيف مجلس الوزراء 3 مظاهرات. وأعلنت 15 حركة وقوى سياسية تنظيم مسيرة من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء السبت أثناء المشاركة فى مليونية المعلمين، فيما طالب أعضاء نقابة المعلمين المستقلة واتحاد المعلمين المصريين الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بإصدار قرار رسمى ووضع برنامج زمنى لتحقيق مطالبهم، حتى لا تتحول وعود مجلس الوزراء إلى محاولة للالتفاف على مطالب المعلمين - حسب قولهم. قال عبدالناصر إسماعيل، عضو اتحاد المعلمين المصريين، ل«المصرى اليوم» إن قرارات رئيس الوزراء جاءت دون الحد الأدنى لطموح المعلمين، واصفا إياها بأنها «مجرد إنجازات إدارية قامت الوزارة بتصحيحها لتلافى العيوب والمشاكل المترتبة عليها»، موضحا أن المشكلة الكبيرة التى تعانى منها الوزارة تتمثل فى عدم وجود سياسة حقيقية لتطوير التعليم. وواصل سائقو وعمال هيئة النقل العام إضرابهم عن العمل لليوم الثانى الخميس، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيسة الهيئة بمدينة نصر، وتوجهوا بعدها إلى مجلس الوزراء بعد تأكيد مسؤولى الهيئة لهم أن تحقيق مطالبهم يحتاج لقرار من رئيس الوزراء. من جانبها، كشفت المهندسة منى مصطفى عبدالحميد، رئيس هيئة النقل العام، عن ارتفاع خسائر الهيئة منذ بداية الثورة إلى 60 مليون جنيه، بسبب إضرابات العاملين وحظر التجول، مؤكدة عدم مسؤوليتها عن تأخر صرف حافز الإثابة، فيما علمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن وزارة المالية وافقت على صرف 150 مليون جنيه للهيئة. وشهد رصيف مجلس الوزراء الخميس 3 مظاهرات فئوية، أولاها لمئات الأطباء الذين طالبوا بزيادة الأجور، وتأمين المستشفيات ضد البلطجة، فيما تجمع العشرات من سائقى «التوك توك» للتنديد بقرار محافظ القاهرة الخاص بمنع سير مركباتهم فى شوارع العاصمة، بينما تظاهر نحو ألف عامل من شركة «يونيون إير»، احتجاجا على إغلاقها.
