أكد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية عدنان القصار أن الظروف الراهنة التي تمر بها الدول العربية خاصة بعد ثورات "الربيع العربي"، تحتم علي القطاع الخاص العربي تدعيم العمل العربي المشترك لمساعدة الدول التي دفعت ثمنا غاليا لتحقيق الديمقراطية. وقال القصار - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع عدد من رؤساء الغرف العربية عقب جلسات عمل مجلس اتحاد الغرف العربية، والذي بدأ أعماله اليوم الاثنين بالإسكندرية - "إن القطاع الخاص العربي واتحاد الغرف يدعم الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق مطالب شعوبها". وأشار إلي أن مستوي المشاركة والحضور لاجتماعات اتحاد الغرف العربية تؤكد حرص رجال الأعمال العرب علي التوجه نحو الاستثمار في مصر، وأن التعاون العربي علي صعيد القطاع الخاص حقق خطوات جيدة، معربا عن أمله فى أن يتم تحقيق الاتحاد الجمركي عام 2015، والسوق العربية المشتركة عام 2020. وأضاف القصار أن القطاع الخاص العربي ممثلا في اتحاد الغرف العربية كان له دورا مهما في إعادة توجيه مسار القمم العربية ليكون اهتمامها بالاقتصاد أكثر من التركيز فقط علي القضايا السياسية مع تهيئة المناخ المناسبة لتحقيق ذلك، وهو ما حدث بالفعل باقناع القادة العرب بتخصيص قمة اقتصادية لمناقشة القضايا التي تهم الشعوب العربية. وأوضح أنه في إطار التحضير لتلك القمة سيتم عقد المنتدي الاقتصادي العربي بالرياض خلال ديسمبر المقبل لإعداد ورقة عمل بمطالب القطاع الخاص العربي لعرضها علي القمة الاقتصادية في يناير المقبل بالرياض، مع التركيز علي المشروعات العملية القابلة للتنفيذ من قبل القطاع الخاص العربي، خاصة في مجالات الأمن الغذائي والتجارة والاستثمار في القطاع المصرفي. ومن جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الوكيل "إن التوجه الحكومي المصري خلال الفترة المقبلة يستهدف حل المشاكل التي تواجه المستثمرين العرب، مشيرا إلي أن اللجنة الوزارية المشكلة بمجلس الوزراء لهذا الغرض ستنتهي من عملها وفض كافة المنازعات بين المستثمرين والحكومة قبل نهاية ديسمبر المقبل".