دعا الخبراء الأثريون لمنظمة التربية والثقافة والعلوم الإسلامية "الإيسسكو" المشاركون في الاجتماع الطارئ بالقاهرة حول حماية التراث الحضاري في حلب، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى سرعة التدخل للضغط على طرفي النزاع من أجل وقف العمليات العسكرية بالقرب من معالم التراث الحضاري في مدينة حلب ومحيطها. كما دعوا الهيئات الدولية لاتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية التراث الحضاري بمدينة حلب، ومناشدة طرفي النزاع المحافظة على المدن التاريخية والمواقع الأثرية المعرضة للأخطار.
وحث الخبراء منظمة "اليونسكو" و"لجنة التراث العالمي" إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على التراث الحضاري المهدد في سوريا بصفة عامة، ومدينة حلب بصفة خاصة.
وأوصوا المجموعة العربية والمجموعة الإسلامية لدى اليونسكو بمواصلة جهودهما من أجل تحمل منظمة "اليونسكو" مسؤولياتها في العمل على اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على التراث الحضاري بمدينة حلب.
ودعوا الإيسسكو إلى تنظيم يوم ثقافي في الدول الأعضاء للتعريف بالتراث الحضاري في مدينة حلب، والأخطار التي تتهددها وفق برامج المنظمة، وحث المؤسسات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وخارجه، إلى توحيد الجهود لتوعية الرأي العام العربي والإسلامي والدولي بمخاطر القصف العشوائي على التراث الحضاري الإنساني.
وأوصى الخبراء منظمة "الإيسيسكو" بإرسال لجنة خبراء لإجراء معاينة وتقييم حالة الضرر الراهنة التي لحقت بالمواقع، وتقديم تقرير مدعم بالوثائق في هذا الشأن إلى المدير العام للمنظمة.
ودعا الخبراء جهات الاختصاص السورية العاملة في مجال حماية الآثار إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية أوقات النزاع المسلح، من وضع العلامات لتحديد المواقع الأثرية والمتاحف لتجنيبها القصف والتدمير.
ودعا الخبراء وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى الاهتمام بتوعية الرأي العام حول مخاطر العمليات العسكرية على التراث الحضاري في حلب.
وناشدوا دول الجوار التصدي لظاهرة تهريب الممتلكات الثقافية خارج الأراضي السورية والاحتفاظ بها لحين تسليمها إلى الدولة السورية بعد انتهاء الحرب.
ودعوا إلى إعداد برنامج عمل بمشاركة المختصين في الدول الأعضاء، يتضمن ورش عمل وأنشطة خاصة بتوثيق التراث وصيانته وترميمه، بما في ذلك المقتنيات المتحفية والمخطوطات، والعمل على إنشاء صندوق لتوفير الدعم المالي والتقني من الجهات المانحة لتنفيذه عندما تسمح الظروف الأمنية بدخول مدينة حلب.