قيادى بالدعوة: الدعاة الشباب يتعمدون جذب النساء عن طريق الدروس الدينية أثار أعضاء الدعوة السلفية بالاسكندرية، جدلا كبيرا بعد أن كشفوا الستار عن ارتكاب بعض دعاة الدعوة خاصة «الشباب» ممارسات غير مقبولة بهدف استمالة النساء، ما يعتبر باب شيطان وجب إغلاقه قبل وقوع أزمات بسببه.
وبين العديد من الممارسات، كان الأكثر جدلا، هو تعمد بعض الدعاة إطلاق «النكات» أو طرح المواقف المضحكة خلال الدروس الدينية، التى يتواجد فيها نساء على وجه التحديد، وذلك لسماع ضحكاتهم خلال الدرس، وهو الأمر الذى بات متكررا بين عدد من الدعاة بصورة ملفتة للانتباه. وحذر عبد الرحمن سليمان، أحد الأعضاء البارزين بالدعوة السلفية، النساء من الوقوع فى هذا «الفخ»، وطالبهم بعدم الانسياق وراء حالات ما أسماه «استظراف» بعض الدعاة، والتى تحدث مؤخرا، لأن الهدف منها غالبا هو سماع الضحكات، وليس شيء اخر. وقال «سليمان» أن بعض الدعاة، يصطنعون المواقف الطريفة، أثناء الدرس طالما كان هناك نساء، فيما يتحفظون فى الدروس التى تخلوا منهن، مؤكدا أنه لاحظ تكرار الأمر عدة مرات وبات واجبا التحذير منه. ورفض محاولة التشكيك فى أن الأمر بات متعمدا، مشيرا إلى أنه اطلع على العديد من الأمور التى يجهلها البعض، جعلته يثير الموضوع، حتى لا يتحول لأزمة تفتح باب للشيطان يتسلل منه لقلوب الاخواة، أو الأخوات دون قصد منهن. ليس هذا فحسب، ولكن ظهر تحذير آخر، من «أبو معاذ» اشار فيه إلى ضرورة النظر للمحاضرات الدينية التى بات يتم تنظيمها مؤخرا، فى المراكز الخاصة التى يطلق عليها «السنتر»، وذلك لوجود اختلاط بين النساء والرجال، وتبادل للحديث، قد يكون سببا فى وقوع مشكلات، مضيفا أن عدد كبير بات يفضل حضور تلك المحاضرات، بديلا للدرس الديني فى المساجد، فقط لوجود اختلاط، ما يعد تعديا على الحدود الشرعية، وبداية لاستهانة أعضاء الدعوة بها، فى الوقت الذى تحارب فيه على العديد من الجهات والجبهات للابقاء على تلك الحدود وسط موجة من التحرر والتبرج الذى ضرب بلاد المسلمين. وحمل الأعضاء، قادة الدعوة المسؤولية، حيث كشف مصدر بالدعوة، أن حالة الانفلات التى يعانون منها حاليا، السبب فيها هو السماح للنساء بالمشاركة فى جميع النشاطات، ودخولها مجال السياسة، الذى كان باب الاختلاط الاول بين أعضاء الدعوة. وأضاف المصدر، أن المثير فى الأمر هو صمت قادة الدعوة على هذه الأفعال، وعدم إتخاذ مواقف صارمة ضدها، ما يظهر أنهم راضين عنها، كونها تزيح الانتباه عن الكثير من الأزمات التى تعانيها الدعوة حاليا. وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تشهد «مهازل» بين الإخوة والأخوات بالدعوة، من تبادل للحديث والضحك والمواقف، حتى أن الحياة الشخصية باتت مثار للجدال بينهم، ما يفتح أبواب من الانتهاكات للحدود الشرعية لا نهاية لها، خاصة أن معظم الأخوات تربين على حدود معينة تجعلهن عرضة للوقوع فى الخطأ، حال عدم وجود رقيب يمنع عنهن الفتن التى يتعرضن لها الآن، الأمر نفسه بالنسبة للإخوة الذين اعتادوا مواجهة الفتن والآن باتت مقدمة لهم بسهولة ويسر، مع وجود شبه مباركة من شيوخهم الصامتون عن تلك المهازل. وحول الحلول المقترحة لمواجهة هذا الأمر، قال المصدر أنه طالما كانت تلك التصرفات على هوى قادة الدعوة الكبار، ممن يتحكمون فى زمام الأمور، فلن يكون هناك حلول، أما فى حال تغير الوضع الحالى، فإن عودة الأمور إلى ما كانت عليه هو الحل، وذلك بأن يمنع الاختلاط نهائيا، ويتم ايقاف أى نشاط بين الاخوة والأخوات، مع منع التواجد فى مجموعات مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعى، ووقف النشاط السياسى للمرأة بالحزب، واقتصار حضور الدروس الدينية المشتركة على الشيوخ الكبار فقط، كل تلك الإجراءات من شأنها عودة الدعوة الى ما كانت عليه.