« تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن »، عبارة تنطبق على الدعوة السلفية بالإسكندرية، والتى تواجه أزمة جديدة بين أعضائها بسبب الأسواق الخيرية، بعد أن طالب عضو الدعوة صافى مبروك، بوقف الأسواق التى تنظمها الدعوة، مؤكدًا أنها تتسبب فى العديد من المشكلات التى يجب على الدعوة تفاديها، وعلى رأسها فتنة «الإخوة» فى الدعوة بالنساء المشاركات فى تلك الأسواق. وأكد «مبروك» إن تلك الأسواق ضررها أكبر من نفعها، مشيرًا إلى أنها تتسبب فى الوقيعة بين الباعة والمنظمين لتلك الأسواق، ومن المشكلات أيضًا فتنة النساء للأخوة، مؤكدًا أن هناك إناثًا يتعمدن إثارة شباب الدعوة، وهو مايجب التصدى له. وأثار حديث «مبروك» العديد من الأزمات، حيث اعتبر بعض أبناء الدعوة أن هذا الأمر لا يحدث سوى بنسب قليلة رافضين فكرة إلغاء الأسواق الخيرية، بينما رأى آخرون أنه باب مفسدة لابد من غلقه، طالما دخلت حدوده الفتنة. فيما أكد مصدر بالدعوة، أن القيادات وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى، رافضين فكرة إلغاء الأسواق الخيرية، لأنها من أهم أنشطة الدعوة، والتى ينتظرها البسطاء من المنضمين لها. وحول أزمة فتنة النساء لشباب الدعوة، قال المصدر إن الأسواق الخيرية التى نظمتها الدعوة مؤخرًا، رصد فيها بعض التجاوزات غير المقبولة بين بعض النساء وشباب الدعوة، سواء المنظمين للسوق أو البائعين فيها. وأضاف المصدر، أن تلك التجاوزات انحصرت فى طريقة الحديث المباشرة بين النساء وشباب الدعوة، وكذلك الاختلاط خاصة خلال عملية البيع، وتعامل بعض الشباب مع النساء دون الالتزام بالقواعد الشرعية، وهو ما أثار حفيظة بعض أعضاء الدعوة رافضين تلك التصرفات. وعن مواجهة الأزمة، أكد المصدر أن هناك مقترحًا بمنع الاختلاط نهائيًا خلال تنظيم السوق، وتحديد دور شباب الدعوة فى إطار حماية السوق فقط، ومضاعقة عدد «أخوات» الدعوة بالأسواق، ورصد كل المخلفات الشرعية التى تحدث خلال عمليات التنظيم، وزيارة قادة الدعوة للأسواق الخيرية لضمان توقف تلك المخالفات، فيما توجد مقترحات أخرى لتقديم إعانات شهرية للفقراء ومحددوى الدخل من أبناء الدعوة بدلًا من تنظيم الأسواق، أو التعاقد مع السلاسل الكبرى لبيع السلع بصورة مخفضة لمن يحمل «بون» باسم الدعوة على أن تلتزم الأخيرة بدفع فارق الأسعار.