تستعد الطالبة "فرح" ذات 21 عاما بكلية الاَداب قسم الإعلام شعبة الإذاعة والتلفزيون لإطلاق وافتتاح عربة لبيع سندوتشات الكبدة بالتجمع الخامس بعد نجاح مشروع عربة الفول خلال شهر رمضان الماضي. وأعلنت فرح، أنها تستعد لاطلاق مشروع جديد بأسعار خيالية، خارج المنافسة، مضيفة "ساقوم بمشروع عربة كبده وسجق خلال اسبوعين بالتجمع الخامس، حيث جاءت لى الفكرة عندما كنت فى سنة تانية، وقررت أنفذها واشتغل قبل التخرج، واعتمد على نفسى، لكن فى البداية لما عرضت الفكرة على ماما رفضت فى البداية لعدم التأثير على دراستى ثم وافقت فى النهاية وبتشجيع من والدى بدأت تنفيذ الفكرة، سألت عن تكلفة العربة المتنقلة لقيتها ب10 آلاف جنيه، وبالفعل نفذتها، ولما قلت لزملائى فى الجامعة على الفكرة، منهم من انتقدنى، وقال لى الشغل ده للأولاد، أما البنت ملهاش غير بيت زوجها". وتابعت: "ومش كده وبس لكن أصعب كلمة كنت أسمعها من بعض أصحابى «إنتى مشروعك هيفشل» لو اشتغلتى إنتى بنت، لكنى قررت التحدى وطبعًا كان فى زملائى بيشجعونى، ويقولوا لى هتنجحى اشتغلى وإحنا معاكِ يا فرح، واستأجرت مكانًا فى التجمع الأول بجانب مستشفى جمال أبوعزايم، وحصلت على تصريح من رئيس الحى، وعملت عربة فول للسحور بجميع أنواع الأكلات، والأكل بيتى". واستطردت: "كنت بنزل كل يوم من الساعة 11 صباحًا إلى 4 عصرًا للسوق اشترى الخضار وطلبات السحور، ثم أقوم بتحضير الأكل فى البيت، وبنزل الشغل من الساعة 9 بالليل إلى ساعة 3.30 فجرًا وبعدين بحصل على قسط من الراحة واستيقظ واذهب للامتحانات من ساعة 9 صباحًا إلى 11 صباحًا". وأضافت: "أول يوم نزلت فيه الشغل وجدت مضايقات من الشباب، بطريقة إفيهات، وقلش، لكن لما عرفوا إنى لسه طالبة فى إعلام، بدأوا يتقبلوا الموضوع وبقوا يشجعونى كمان، ويجيوا لينا كل يوم فى السحور". وعن عربة الفول التي أطلقتها في شهر رمضان الماضي تقول: "سميناها كازانوفا ويساعدني مجموعة من الفتيات هن طالبات فى كلية الآداب جامعة عين شمس فى مرحلة عشرينات وهن «مارينا وحبيبة وساندرا» وكذلم عدد من الطلاب هم أحمد ويوسف وخالد فى تجهيز أطباق متنوعة من الفول والبطاطس والطعمية". وعن الأسعار تقول فرح: «نوفر وجبات جيدة بأسعار رخيصة»، مضيفة: «علشان نقدم سعر يعجب كل الناس جت لنا فكرة كويسة وهى إننا نخفض السعر، ونخليه أقل من أى مكان، الأسعار بره بتوصل ل15 جنيها لطبق الفول، فعملنا (منيو) لوجبة السحور كاملة وهى فول- بيض بأنواعه - بطاطس- وجبنة - طماطم - زبادي - عيش، وده شجع ناس كتير إنهم يجوا لينا مخصوص من أماكن بعيدة عن هنا». وتابعت: «ده أول رمضان لينا، على عربة كازانوفا ودى يمكن تجربة جديدة على الشارع المصرى، بحكم إن الناس اتعودت على عربية الفول التقليدية، اللى بيقف عليها راجل، لكن إحنا عملنا فكرة جديدة، ووقفنا بنفسنا نجهز سحور». وعن الصعوبات التى واجهت الشباب أثناء تنفيذ مشروعهم، تقول: «كانت مشكلة المياه، هنجيب ماء منين علشان نغسل الأطباق، كهرباء، الشارع كله ضلمة، فعرضنا على قهوة مجاورة لنا فكرة الإيجار ووافق صاحبها إننا نأجرها وبياخد منا 12 ألف جنيه إيجار شهري، وبنقدم مختلف الأكل والمشروبات، المبلغ كبير صح لكن فى الأول كانت بتواجهنا، مشكلة الماء كانت مشكله لينا برضه، لأننا بنحتاج نغسل الأطباق دى، فبنمشى مسافات كبيرة جدًا علشان نجيب مياه".