الفريق يصل مصر بعد فتح باب الترشح للرئاسة.. والحركة الوطنية يستعد لدعم مرشحه «عز» يرفض دعم «شفيق» فى الانتخابات.. وظهور غامض لفلول «مبارك» انفردت «الصباح» فى عددها الصادر يوم 6 يونيو الماضى، بالإعلان عن نية الفريق أحمد شفيق للترشح لانتخابات الرئاسة 2018، ونشرت ملامح الخطة الزمنية التى سيعلن «شفيق» فيها قراره، وكواليس لقاءاته فى الإمارات بعدد من قيادات أعضاء حزب الحركة الوطنية بمصر، للترتيب للانتخابات. الجدل حول «شفيق» بدأ بعد ساعات من إعلانه خبر ترشحه، بعد أن قامت شبكة قنوات الجزيرة القطرية بإذاعة فيديو يعلن فيه احتجازه فى الإمارات، ويشدد على إصراره على خوض الانتخابات. الفيديو الخاص ب«شفيق» وصل إلى قناة الجزيرة، عن طريق واحد من الذين زاروا الفريق فى الإمارات خلال الفترة الأخيرة، رغم أنه كان عضوًا بالحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو المسئول عن إرسال الفيديو إلى شبكة قنوات الجزيرة وإذعته، والمفاجأة أنه حازم عبدالعظيم! اللواء رءوف السيد النائب الأول لحزب الحركة الوطنية، أجرى اتصالًا خلال تواجده فى باريس ب«عبدالعظيم»، وعنفه بشدة، واصفًا ما حدث بأنه «توريطة» ل«شفيق»، خاصة أن موقف الفريق بالشارع المصرى لا يحتمل هذا العبث. «السيد» كان الشخص الأخير الذى التقى «شفيق» فى الإمارات، ثم غادر الامارات متجها إلى باريس للإعداد لاستقبال الفريق، وتجهيز عدة لقاءات مع بى بى سى وقنوات دولية أخرى، إلى جانب اجتماعات مع الجالية المصرية بفرنسا، خاصة أنه كان واحدًا من أشخاص معدودة تعرف نية «شفيق» حول الترشح منذ 6 شهور، وجرى اتفاق بينهما على عمل بالون اختبار بإصدار تصريح من النائب الأول للحزب، يؤكد فيه أن الفريق سيترشح ليخرج «شفيق» بعدها فى بيان رسمى معلنًا أنه لم يقرر بعد، وذلك لقياس رد فعل الشارع المصرى ومدى استقباله نبأ خوض «شفيق» للانتخابات. وجاء إعلان «شفيق» الترشح، بعد اتصاله هاتفيًا جمع ب«السيد»، حيث أكد أنه حسم قرار الترشح، وقرر تعديل الخطة الزمنية لإعلان القرار، حيث كان من المفترض إعلانه من قاعة مؤتمرات بالقاهرة فى 23 ديسمبر الجارى، بعد استطلاع نتيجة الاستفتاءات لأمانات الحزب على مستوى الجمهورية، لكن «شفيق» أخبره أنه سيستبق الزمن بإعلان الخبر من خلال وكالة أنباء أجنبية، مبررًا ذلك بأنه سيخلق وقتًا كافيًا يصل إلى شهر تقريبًا للتجهيز، واستعدادات الحزب للانتخابات والحشد للمؤتمر الجماهيرى. كما طلب «شفيق» فى اتصال هاتفى بأحد قيادات الحزب، أن يسافر إليه على وجه السرعة إلى الإمارات، لكنه اعتذر له، مؤكدًا أنه من الأفضل وجوده فى مصر لأن النائب الأول للحزب موجود الآن فى باريس. وبعد الجدل الذى أثير حول ترشح «شفيق»، حاولت بعض القيادات إثناءه عن قرار الترشح لأن المناخ لم يكن فى صالحه، لكنه أصر على المضى قدمًا فى قراره، ومن المقرر أن يبدأ حزب الحركة الوطنية فى جمع توكيلات لترشح «شفيق»، على أن يصبح الحزب مجرد جهة تنظيمية وجزء من الحملة الانتخابية. «شفيق» قرر قطع سفره الذى طال فى الخارج، ليكون متواجدًا فى مصر بعد إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات فتح باب الانتخابات الرئاسية، ولن يتواجد قبل هذا التوقيت، وسيتزامن وجوده فى مصر وتقدمه للانتخابات الرئاسية، مع إعلانه رسميًا الاستقالة من منصب رئيس حزب الحركة الوطنية. وسيستعين «شفيق» فى حملته الانتخابية برموز سياسية لها خبرة فى إدارة الانتخابات، ومن المرجح وجود واحد من أعضاء مجلس النواب يمتلك جريدة يومية، وأجرى مع الفريق حوارات متلفزة من الامارات خلال أحد البرامج التى كان يقدمها على شاشة قناة فضائية، وسيكون مسئولًا عن إدارة الآلة الإعلامية للحملة الانتخابية، التى ستعتمد بشكل كبير على الإعلام الأجنبى، بعد وضوح موقف الإعلام المصرى والقنوات الفضائية من ترشح «شفيق» لانتخابات الرئاسة. وحاولت قيادات من حزب الحركة الوطنية إجراء مداخلات هاتفية فيما يقرب من خمس قنوات فضائية، لتوضيح ملابسات إذاعة فيديو قناة الجزيرة، إلا أنهم فوجئوا برفض القنوات أية مداخلات، وهو ما جعل الحملة تفكر فى الاعتماد بشكل أساسى على المؤتمرات الجماهيرية والإعلام الأجنبى. الدكتور أحمد الضبع الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، أكد أن مقربين من «شفيق» فى الإمارات، ومسئولين فى دوائر صنع القرار أخبروه بأن هناك عقبات ومشاكل ستحول دون إتمام أية إجراءات لسفره خارج الإمارات، وأنه شبه محتجز وتحت تحديد الإقامة الجبرية، لكن «شفيق» لم يقم بأية إجراءات أو خطوات تجاه ذلك مثل محاولة السفر، وبالتالى إيقافه فى المطار، لكنه أراد استباق الأحداث بالفيديو الذى أذاعه عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، مشيرًا إلى أن الهدف من نشر الفيديو كان شكر دولة الإمارات ومناشدتها لتذليل أية عقبات تحول دون سفره للخارج،، لكنه لم يكن ممنوعًا من مغادرة الإمارات. وأوضح «الضبع» أنه حاول إجراء عدة مداخلات هاتفية مع قنوات فضائية هاجمت «شفيق» بسبب فيديو الجزيرة لتوضيح الأمر، لكنه فوجئ بأن القنوات لا تريد التعاون، ومنعته من إتمام أية مداخلة، نافيًا وجود أى تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، قائلًا: «أى حديث عن تنظيم بين الإخوان والفريق هو من ضرب الجنون والخيال». وأضاف أن الفريق سيكون موجودًا فى مصر عقب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية بعدة أيام، مشيرًا إلى أن تأخير الموعد لهذا التوقيت هو من باب حرص «شفيق» على سمعة النظام السياسى فى مصر، خاصة أنه على قائمة الاغتيالات للإخوان والجماعات الإرهابية، وأى مساس به سيكون مأزقًا سيضع النظام فى حرج. وتزامنًا مع الجدل المثار حول «شفيق»، شهدت الأيام الماضية تحركات غامضة لفلول الحزب الوطنى، حيث ظهر د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق لينفى موافقة الرئيس المخلوع حسنى مبارك عام 1983، على التنازل عن سيناء لصالح حل القضية الفلسطينية ضمن صفقة القرن، مؤكدًا أن الرئيس الأسبق تحدث معه من قبل فى هذا الشأن، وأكد له الحفاظ على الأرض وعدم التنازل عن ذرة رمل واحدة. وكان «سرور» قد ظهر قبل أيام فى انتخابات نادى الجزيرة، وقد تحفظ عن الإدلاء بأية تصريحات صحفية بشأن المناخ السياسى، كما ظهر رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق الدكتور زكريا عزمى بانتخابات النادى الأهلى، بعد غياب تام عن المشهد استمر لأشهر. وقبل مثول الجريدة للطبع ترددت انباء عن القبض على شفيق وكتبت دينا عدلى حسين محامية الفريق على صفحتها على فيس بوك انه تم القبض عليه وسيتم ترحيله لمصر واكدت مصادر انه سيتم محاكمته قريبا.