نيابة المنيا: المتهمة استخدمت 15 خط محمول لتعويض غياب الزوج بالخارج استغلت أنوثتها الطاغية، بعد أن سكن الشيطان برأسها، وأملى عليها تحركاتها لتغرق فى بحر الحرام، من خلال استقطاب راغبى المتعة من موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وعبر هاتفها المحمول، وحتى لا ينكشف أمرها ويخلو لها الجو وتتحرك كما تريد، قتلت شقيق زوجها بعد أن طالبها بعدم تصفح فيس بوك. الواقعة التى سجلتها محاضر نيابة سمالوط بمحافظة المنيا وقعت بقرية إطسا وبطلتها زوجة وأربعة متهمين آخرين ممن تورطوا معها فى الحرام، فقتلوا شقيق زوجها وألقوه بترعة الإبراهيمية بالمنيا. بدأت الواقعة بتلقى أجهزة الأمن بالمنيا بلاغًا يفيد بعثور أهالى قرية إطسا على جثة لشاب فى منتصف العقد الثانى من عمره بترعة الإبراهيمية، وبعد الانتقال للمعاينة تبين وجود جثة لشاب مرتديًا كامل ملابسه، ومكبل القدمين وبه آثار ضرب بالرأس وبعض الكدمات، بأنحاء متفرقة بالجسد. بالتحرى حول الواقعة ثبت أن المدنى عليه مجند يقطن بمنزل أسرته مع شقيقه الذى يعمل بدولة الأردن وزوجته تدعى «خ. م» 29سنة مقيمة قرية مشرقة غروب مركز سمالوط ودائمة التشاجر معها، واعتاد مراقبتها وتضييق الخناق عليها وخاصة أن زوجها «شقيق المجنى عليه» يعمل خارج البلاد منذ سنتين. وقتها تشكل فريق جنائى لتقصى الأمر لكشف غموض الحادث لوجود شبهة جنائية به، وتعرف فريق البحث على جثة الشاب ويدعى «س. ع»25 سنة مجند بقطاع الأمن المركزى ومقيم بنجع الذهنى غرب مركز سمالوط، وتبين تورط زوجة شقيقه فى الواقعة. فى اعترافاتها أمام النيابة قالت خ. م» 29سنة مقيمة بنفس القرية ومتزوجة منذ فترة ولم ترزق بأولاد، ويعمل زوجها بدولة الأردن منذ سنتين، وآخر زيارة له كانت منذ 3 أشهر. وأضافت المتهمة، أنها تعيش وحيدة بين أربعة جدران ولا تشعر بأنوثتها الطاغية، وتعيش فى عزلة ولا تجد غير الفيس بوك والمحمول لنسيان هذا الملل، والحياة الرتيبة، وبدأت قبل فترة تلقى بعض الاتصالات الهاتفية عن طريق الخطأ عدة مرات واستمرت فى التحدث مع الغرباء للتعارف. كانت حياة المرأة اللعوب تسير بشكل طبيعى، تحدث من تريد عبر «فيس بوك» بكلمات خارجة، إلى أن ظهر لها شقيق زوجها، وبدأ يراقبها ويطلب منها عدم تصفح الفيس بوك، أو الرد على أرقام غريبة، وبحسب اعترافها تشاجر معها كثيرًا كلما جاء لقضاء إجازته. بعد التغيرات التى طرأت على سلوك المتهمة بدأ المجنى عليه يراقبها بشكل أكبر ويتابع مكالماتها وازدادت حدة شجاره معها لوقف ما تفعله. تقول المتهمة: «إن الأمر احتدم بينهما فى آخر إجازة له، حتى أنها قررت الانتقام منه وخاصة بعد أن تعرفت على المتهم الثانى الذى يعمل كهربائى، وكان يتردد على المنزل بحجة إصلاح وصيانة الأجهزة الكهربائية. وقامت المتهمة بالاتفاق مع الكهربائى واثنين من أقربائها المتهمين «الثالث والرابع» للتخلص من المجند للأبد حتى يخلو لها الجو وتستقبل زوارها كما تريد. وأعد الجميع عدتهم وأثناء تواجد المجنى عليه بالقرية فى إجازته الأخيرة التى امتدت لخمسة أيام طرأت فكرة شيطانية على رأس زوجة الأخ، تبدأ باستدراج المجنى عليه أثناء ذهابه إلى محطة قطار قرية إطسا لاستقلال قطارالركاب المتجه للمنيا بعد انتهاء إجازته، وقتله حتى لا يعرف الأمر لأن أسرته ستتوهم أنه موجود بالمعسكر. وتضيف: «تواجد المتهمين الثلاثة على رصيف المحطة وفقًا للخطة المتفق عليها وقام المتهم الثالث أحد أقاربى، وقام بمصحافته بحرارة والسلام عليه بقوة واستدرجه فى الحديث حتى تناسى المجند نفسه، وهو يسير معه حتى وصل لمنطقة زراعات، ليفاجأ بالمتهمين الثانى والرابع، يقومان بخنقه وضربه بعصا خشبية على رأسه وتكبيله، وبعدها ألقوه بترعة الإبراهيمية الواقعة بزمام قرية إطسا.