«الصباح» تكشف عمليات تأجير الأطفال من أجل التسول بعشرات الجنيهات محررا «الصباح» يستأجران طفلاً من والدته ليتسولان به قيمة إيجار الطفل للتسول 50 جنيهًا.. والمكسب اليومى 150 جنيهًا خطوات تحويل الطفل إلى شحاذ محترف فى 6 أيام سياسة التجويع وإهمال النظافة الشخصية أولى مراحل صناعة متسول صغير أسر فقيرة، ربما لا نبالغ إن وصفناها بالمعدمة، لديها من الأبناء ما زاد عدده وقل الاهتمام به، الأب فى معظم الأحيان ليس على قيد الحياة، ولو كان حيًا فهو عامل بسيط، والأم ربة منزل اضطرتها الظروف للنزول لسوق عمل يمر بأسوأ حالاته، تناثرت أمامهم بعض الأسباب والظروف التى جعلتهم يلجأون لحيلة هى الأغرب للحصول على مقابل مادى من خلال عرض أبنائهم للإيجار، وامتهان حرفة التسول، ليكونوا أداة فى أيدى متسولين كبار. الظاهرة التى كانت موضوعًا لبعض الأفلام باعتبارها «نادرة جدًا» أصبحت ظاهرة كبيرة وتتوسع من محافظة لأخرى كاشفة عن أخطر ما يتهدد الأسرة المصرية والسلام الاجتماعى. «الصباح» قامت بخوض مغامرة استئجار طفل من إحدى تلك الأسر، والتى توصل لها معدا التحقيق من خلال متسولة محترفة عجوز تقيم فوق كوبرى غمرة، هى التى توسطت لإتمام الصفقة. بالفعل تمت الصفقة وتم الاتفاق على استئجار طفل عمره 7 سنوات من والدته التى تعمل بائعة مناديل فى منطقة الجيزة نظير مبلغ 50 جنيهًا فى اليوم، وقد وافقت الأم وتدعى «نادية» وهى أرملة ولديها 4 أبناء، وقد نزلت لسوق العمل بعد وفاة زوجها لأنها لا تملك أى شهادة تعليمية، كما أنها لا تجيد أى حرفة، مما اضطرها للجلوس فى ميدان الجيزة تبيع المناديل وبعض الحلوى، التى لا يكفى ثمنها لتوفير حق وجبة واحدة للأبناء، بالإضافة لما تتلقاه من مساعدات بسيطة من أهل الخير - كما وصفتهم -، إلا أن أعباء الحياة تكالبت عليها، فوافقت على تأجير ابنها الكبير «محمد» وتم عقد الصفقة بينها وبين محررى «الصباح» اللذين قاما بتوثيق كل خطوة منذ البداية، حيث لم تشترط الأم سوى أمرين، أولهما عدم ضرب ابنها والتعامل معه دون قسوة، والثانى دفع مبلغ الإيجار قبل خروج الطفل مع المستأجر، موضحة أنها لا تؤجر ابنها لأى شخص إلا لو من خلال معرفة، ولا توافق على ما دون ذلك خوفًا من خطف الطفل، وعدم رؤيته مرة أخرى. حالة محمد لم تكن الوحيدة، لكنها تكشف عوارًا كبيرًا فى المجتمع وسوء أحوال اقتصادية واجتماعية وتفسخ فى العلاقات دفع بعض الأسر لعرض أبنائهم للإيجار باليوم والزج بهم فى أعمال التسول خوفًا من موت باقى الأسرة جوعًا فى ظل غياب الجهات الرقابية المسئولة. مسجد الحصرى ومن أمام ميدان مسجد الحصرى بمنطقة السادس من أكتوبر، والذى يعد أحد أهم ميادين المدينة الصناعية، والذى يشهد حضورًا مكثفًا للرجال والنساء والأطفال، استطاع محمد عكشة البالغ من العمر 36 عامًا أن يصبح أشهر أب يقوم بتأجير أبنائه للمتسولين. ومن السهل أن تتعرف على عكشة، الذى يرتدى ملابس رثة مهلهلة، ويجلس أمام المسجد ويبيع المناديل مكتفيًا بترديد جملة «لله يا بيه.. إلهى تترد لك فى عافيتك»، وهى كلمات لها مفعول السحر، وفقًا لما قاله عكشة الذى وضح أنه لجأ إلى التسول بعد حادث سيارة تعرض له فى محافظة الفيوم منذ 15 سنة، أصابه بالعجز وجعله يتجه إلى عالم التسول، ثم تزوج وأنجب ابنين ولكن بعدما ضاق به الحال ولم يستطع توفير احتياجاتهم قرر أن يستعين بهم فى مهنة التسول تارة، وتارة أخرى يقوم بتأجيرهم لزملائه من المتسولين. وروى عكشة المشكلات التى تواجه أبناءه والتى تتلخص فى الملاحقات الدائمة من رجال الشرطة، مما يجعلهم يتنقلون من مكان إلى آخر بحثًا عن ملجأ هادئ لممارسة «المهنة» وحتى لا تتمكن الشرطة من السيطرة عليهم، موضحًا أن أشهر أماكن التسول تتمركز فى المناطق المحيطة بالمساجد وإشارات المرور أو داخل محطات المترو أو فى شوارع الأرياف. وأضاف عكشة أن دخل الطفل الواحد من أبنائه فى اليوم يتعدى ال 50 جنيهًا عند تأجيره لأحد الأشخاص الذين يرغبون فى أن يستغلوا صغر سنهم بصحبة إحدى السيدات التى تحمله على كتفها وتمارس الشحاتة بهم. تأجير المعاق بالرغم من الصدمة التى تلقاها معدا التحقيق من فكرة تأجير الأطفال واستغلالهم فى التسول، إلا أن الصدمة قد تضاعفت عندما علمنا أن الطفل المعاق يحتل المرتبة الأولى فى هذا النوع من النشاط، ويتهافت عليه كبار المتسولين للمطالبة بتأجيره بأعلى الأسعار، وهذا ما وجدناه على درجات سلم نفق المترو بمحطة المؤسسة حيث كانت «ماجدة عيد» السيدة التى تبلغ من العمر 40 عامًا تجلس بملابسها السوداء المهلهلة وكأنها مقبلة على مأتم، حيث وجدناها تستخدم طفلها المعاق ذهنيًا والذى لا يتعدى عمره 13 عامًا، فى عملية التأجير للتربح من وراءه المال. يجلس أمامها بملابسه البيضاء وبجواره مجموعة من أكياس المناديل التى تضعها على درجات السلم، وبدأت تروى قصتها قائلة: «كنت متزوجة من أحد الرجال الذين يعملون على جمع القمامة بعزبة الزبالين وبعد فترة طلقنى ورحل عنى، بعدما أنجبت طفلاً معاقًا، وبعد مرورى بالعديد من الأزمات المالية وعدم استطاعتى الصمود لسد احتياجات طفلى فترة طويلة، اضطررت بعدها اللجوء إلى الشارع، والتسول حيث ساعدت إعاقة ابنى فى استعطاف قلوب الناس. وبعد فترة، رأيت أحد الشحاتين بالمنطقة ويدعى نصر الأعرج يتحدث معى بشأن تأجير ابنى المعاق لمجموعة من الناس تستخدمه فى الشحاتة فى أحد الأماكن بالقاهرة مقابل 70 جنيهًا لليوم الواحد، وبالفعل تم هذا نظرًا لأننى كنت أجنى فى اليوم ما لا يقل عن 50 جنيهًا. وعن الأزمات التى تواجهها أكدت ماجدة أن بعض المستأجرين يتأخرون فى دفع قيمة إيجار الطفل، حيث قمت فى إحدى المرات بتهديد أحد المستأجرين بالإبلاغ عنه بعد تأخره فى دفع الإيجار لمدة أسبوع كامل، ومن يومها قررت الحصول على الأجرة كاملة قبل القيام بتأجير ابنى. صناعة متسول توصل محررا «الصباح» ل«دهب» وهى سيدة عجوز تعمل فى جمع القمامة بمنطقة الدويقة، وتبين أن لديها كم من المعلومات هائل، فيما يتعلق بتربية المتسول وكيفية الحصول عليه، حيث تبين أن هناك مراحل يتم خلالها صناعة المتسول، وإعداد الطفل بشكل جيد ليصبح قادرًا على استعطاف غيره لمد يد العون له، والتى أخبرتنا بها دهب، موضحة إن الطفل الذى يتم استئجاره يعد وجهًا جديدًا فى ملامحه وطباعه كذلك، ويحتاج بعض الوقت كى يكتسب الخبرات الجهنمية فى عمله كمتسول، تبدأ بالابتعاد كثيرًا عن النظافة الشخصية، كما أوضحت دهب، فمن المفترض أن يبقى الطفل دون استحمام فترة طويلة، ودون تهذيب لشعره أو لأظافره، وبملابس رثة، حتى يلعب على أوتار قلوب المارة ويكسب تعاطف أكبر قدر منهم، كذلك يعمل المتسول الكبير على اتباع طريقة التجويع، فيرفض تمامًا أن يُطعم الطفل طوال اليوم، لسببين الأول أن يبدو وجهه شاحبًا، والثانى، هو أن يزرع فى الطفل سمات التوسل و«المسكنة» للحصول على لقمة العيش، فبعد أيام قليلة تجد المتسول الصغير يربط بين تضرعه ودعائه للمارة وبين حصوله على الطعام، فيزداد شغفه بعمله أكثر، قبل كل هذا يعمل «المتسول الكبير» على تحفيظ الطفل عدد من الجمل التى من شأنها أن تستعطف الناس، والتى تعد أدواته فى العمل، على شاكلة (يارب يخليك يا بيه، يارب يستر عرضك، يارب ينجحك، حق رغيف عيش،...) وغيرها من العبارات الرنانة التى يظل يرددها طيلة أسبوع كامل تقريبًا بعدها يصبح من الممارسين الفعلين لمهنة التسول، ويبدأ المتسول الكبير فى الاعتماد عليه بشكل فعلى. الشروط المطلوبة على الرغم من أن جميع الأطفال يمتلكون من البراءة والتلقائية ما يسمح لهم بممارسة تلك المهنة ببراعة حيال تدريبهم عليها بشكل جيد إلا أنها كأى مهنة أخرى لها شروط وضوابط ينبغى توافرها فى الطفل، أو على الأقل يتم تفضيل الطفل المتحلى بتلك الصفات، كما أوضحت دهب، أنها علمت بعد الموافقة على تأجير طفلها الأول والتى كانت تحصل على مبلغ 50 جنيهًا فقط فى اليوم نظير إيجاره، أنه كان سعر طبيعى أو ربما أقل من الطبيعى بعض الشىء، فعندما رُزقت بطفلتها الثانية والتى كانت ذات رأس متضخم بعض الشىء أن سعرها أعلى من طفلها الأول، نتيجة لهذه الإعاقة، حيث يبحث المتسولون ويدققون فى اختيار الطفل صاحب العاهة أو الذى يعانى من مشكلة جسدية أكثر من غيره، وهذه طريقة أيضًا لاجتذاب عطف المواطنين، فغالبًا يتفاعل الإنسان مع الشخص المريض أكثر من السليم، لاسيما لو طفل لا حول له ولا قوة. وأضافت دهب أن عنصر السن أيضًا مهم جدًا فكلما قل سن الطفل زاد ثمنه، لسببين الأول أنه لا يكلف المتسول الكبير كثيرًا من المأكل والمشرب، ثانيًا يتأثر به الكثيرون أكثر ويستطيع المتسول حمله والاندساس به وسط التجمعات الكبرى. متسولو الأقاليم كل ما سبق يوجد وينتشر فى القاهرة الكبرى بكل مناطقها ومدنها، لم تنجو منه القرى، فخلال جولة محررى «الصباح» داخل عدد من القرى تبين أن كبار السن يستحوذون على مهنة التسول بشكل كبير، الذى أخبرنا بذلك أقدم متسول فى قرى البر الشرقى داخل مركز أشمون بمحافظة المنوفية. وهو رجل ستينى يدعى «محمد.ن»، يحمل أكياسًا على ظهره وفى يده عصى وعلى وجهه ابتسامة ترسم تجاعيد شقاء سنين، يُركز عمله داخل قرية كفر الحما حيث يستعطف المارة فيها للحصول على مساعداتهم التى تعينه على قضاء يومه بعدما ترك منزله الذى هُدم، يبدأ يومه مع سطوع شمس كل يوم متجهًا فى طريقه إلى كل منزل يراه ليطلب من هذا ويطلب من ذاك فإذا غالبه التعب جلس بجوار أحد المنازل ليؤتى له بالطعام. يقول أحمد عربى أحد شباب قرية «كفر الحما» منذ كنت طفلًا صغيرًا وأنا أراه يمارس هذه المهنة فالكل من أهالى القرية يعلمه ولا يبخل عنه أحد، وعندما يأتى إلى أى منزل لابد أن يأخذ نصيبه ويرحل من بعدها ليذهب إلى غيره كما يقول الحاج يوسف أن ممارسة محمد لهذه المهنة جعلته يتمكن من جمع المال بشكل ملحوظ للغاية نتيجة معرفة الأهالى بظروفه الشخصية وحالته الصحية التى لا تساعده على العمل حتى تمت سرقته فى أحد الأيام على يد بعض الأشخاص بعد أكثر من 15 عامًا ظل خلالها يجمع المال عن طريق التسول. حيل التسول أدوات وربما مهارات يلجأ لها المتسول وينميها لإحكام صورته بشكل متكامل، على رأسها الاهتمام بوجود إعاقة أو ضعف جسدى لدى الطفل، وإن لم يكن موجودًا بصورة طبيعية، يُبدع المتسول الكبير فى رسمه على ملامح الطفل. كذلك اللجوء لاستخدام بعض الأوراق والمستندات المزورة التى تثبت مرض أحد أقارب المتسول، وغالبًا ما تكون تلك الأوراق مزيلة بختم غير صحيح أو غير واضح. هذا بخلاف «متسولى الإشارات» وهم دائمًا ما يتحركون بزجاجة مياه وقطعة قماش ويعرضون خدماتهم فى تنظيف زجاج السيارت، ثم يطلبون مقابل مادى لذلك. دراسة وكشفت دراسة حديثة أجراها قسم بحوث الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية عن المتسولين فى الشارع وطرق توظيف المرضى منهم فى التسول حيث أكدت الدراسة استفحال الظاهرة وتطوير المتسولين لأدواتهم حتى استطاعوا تحقق أهدافهم كاملة والتى تتمثل فى الحصول على أكبر عائد مادى من هذه الظاهرة. وتطرقت الدراسة إلى إعداد المتسولين فى الشوارع مؤكدة أن عدد المتسولين فى شوارع القاهرة ضمن آخر إحصائية صادرة عن المركزى القومى للبحوث الجنائية بلغ 4333 متسولاً تليها محافظة الإسكندرية باحتوائها على 1572 متسولاً كما أكدت الدراسة أن 3.41 فى المائة من المتسولين يتم إجبارهم على ممارسة التسول بغير إرادتهم أو عن طريق تأجيرهم كذلك فإن 75 فى المائة من المتسولين يحملون صفة متسولى المواسم مثل رمضان والأعياد وهم المتسولون الذين ينزلون إلى العمل فى المواسم والأعياد والمناسبات الرسمية اعتقاداً منهم أن هناك زيادة فى الرزق فى تلك الأوقات من العام وقدرت عدد المتسولين فى مصر بحوالى 41 ألف متسول احتل الأطفال العدد الأكبر بمجموع 21 ألفًا و650 طفلًا متسولاً يليهم نسبة المسنين ويبلغ عددهم 11 ألف متسول و6320 امرأة متسولة و1140 شابًا متسولًا من 30 إلى 40 عامًا والباقى من فئات عمرية مختلفة، وأشارت الدراسة إلى أن حوالى 45 فى المائة من الأطفال المتسولين يقوم الأهالى بتسليمهم لأباطرة التسول فى مصر. وكشفت الدراسة أن حوالى 50 فى المائة من المتسولين المعاقين يتم إحداث عاهات مستديمة لهم لاستدرار عطف المواطنين، كما لفتت الدراسة إلى تنوع استخدام وسائل إحداث العاهات ما بين سكب مياه النار على قدم الطفل أو وجهه أو من خلال بتر أحد ساقيه وفى ذات الوقت أشارت إلى أن الأسر لم تعد فى حاجة لذلك حيث أصبح هناك حيل للمتسولين تمكنهم من استعطاف المارة دون أن يكونوا فى حاجة لإحداث عاهة بجسدهم أو بجسد أطفالهم تتمثل بعض هذه الحيل فى وضع جبيرة على القدم أو الجلوس على كرسى متحرك وهو لا يعانى إصابة فى قدميه أو بوضع قطن على رأسه ليوهم المارة بأنه مصاب بسرطان فى المخ كما يقوم البعض الآخر بوضع قسطرة بول تحت ملابسه بها مادة صفراء لإيهام المواطنين بإصابته بالفشل الكلوى وغيرها من الحيل. عدوانية وميول إجرامية الدكتور محمود زهران أستاذ علم النفس قال ل «الصباح» إن تسول الأطفال له أضرار عديدة على الصحة النفسية للطفل حيث تعلمه استسهال الحصول على الأموال دون عمل حقيقى يُذكر، كما تزيد من قابليته لنمو السلوك العدوانى، والذى يظهر من خلال غضبه من المجتمع الذى زج به إلى هذه النهاية المؤلمة، هذا بخلاف أنه أحد أهم الأسباب التى من شأنها أن تنمى السلوك الانحرافى للأطفال خلال مرحلة المراهقة، فكل منهم يتباهى أمام الآخر بقدرته على شرب السجائر والمخدرات وممارسة الرذيلة ليعبر عن رجولته أمام زملاء العمل الذين هم بالفعل أطفال شوارع ربما أكبر أو أصغر منه بعض الشىء. هذا فيما يتعلق بفكرة تسول الأطفال بشكل عام، أما فيما يتعلق بمسألة أن الأهل هم من يبيعون الطفل أو يقومون بتأجيره من أجل القيام بهذا فهى طامة كبرى، تخلق داخل الطفل حاجزًا كبيرًا يظهر مع مرور الوقت وبعد أن يتقدم به العمر، حيث يعى فيما بعد أنهم دمروا حياته، وربما يُقبل على التخلص منهم أو قتلهم. تحريم التسول وعن رأى الدين ومدى تحريم التسول يقول الدكتور محمد متولى منصور أحد علماء الأزهر الشريف إنه فى ظل انتشار التسول وامتهان البعض له أصبح واجبًا شرعيًا على المسلم أن يتحقق من ظروف من يعطيهم صدقاته أو زكاة ماله عن نفسه وأهله ومن يعول، وأضاف منصور أن المتسولين يتخذون من مظاهر التدين ستارًا لاسترقاق قلوب المارة وعطفهم.. ولكن الإسلام حرم سؤال الناس لمن يملك قوت يومه. المتسولون بالأرقام عدد المتسولين فى مصر بلغ 41 ألف متسول، أكثر من نصفهم أطفال. القاهرة أولى محافظات جذب المتسولين بواقع 4333 متسولًا، تليها الإسكندرية 1572 متسولًا، منهم 3.41٪ من المتسولين يتم إجبارهم على ممارسة التسول بغير إرادتهم أو عن طريق تأجيرهم 75٪ من المتسولين يحملون صفة متسولى المواسم مثل رمضان والأعياد والمناسبات الرسمية فقط 45 فى المائة من الأطفال المتسولين يقوم الأهالى بتسليمهم لأباطرة التسول 50 فى المائة من المتسولين المعاقين كيف تصنع متسولًا؟ إهمال النظافة الشخصية مدة لا تقل عن أسبوع كامل، مع اتباع سياسة التجويع، وربطها بجلب المال عن طريق التسول، وحفظ بعض الأدعية ينطقها الطفل بسرعة ليستعطف قلب المارة.