دخلت الزوجة الثلاثينية، البيت، بعد يوم شاق فى العمل، لتسمع أصوات ضحكات عالية تخرج من غرفة نومها، جرت مسرعة نحو باب الغرفة لتفتحه ويداها ترتجفان من حقيقة مؤلمة سوف تراها، وبالفعل رأت زوجها فى أحضان الخادمة، فنظرت له نظرة مليئة بالحسرة على ما وصل إليه حالها، وتوجهت إلى محكمة الأسرة لتقيم دعوى طلاق للضرر. تقول الزوجة (رحاب.ك - 33 سنة) فى الدعوى التى أقامتها ضد زوجها (علاء.م - 35 سنة): «أنا اللى غلطانة من الأول، وأستاهل الذل اللى عشته معاه عشان مسمعتش كلام أهلى بعد ما نصحونى أكثر من مرة بالابتعاد عنه، لكنى كنت مصممة على الزواج منه، وعارضت أهلى، ووقفت فى وشهم عشان خاطره، وفى الآخر باعنى بالرخيص وخانى مع الخدامة». وأضافت «كنت عارفة إن عينه زايغة، وأنه بيحب يعاكس ويبصبص للبنات من أيام الجامعة، بس كنت بأقول لنفسى إنه أول ما يتجوز هايعقل ويبطل لعب العيال ده، وكنت مقتنعة بإن كل اللى بيعمله ده أفعال مراهقة هتتغير بعد ما يتجوزنى ويلاقى نفسه مسئولًا عن بيت وزوجة وأولاد، لكن كان من الواضح إنى كنت غلطانة، وأنه متغيرش بل اهتمامه بالستات ومعاكسته لهم زاد لدرجة أنه تسبب فى ابتعاد معظم صديقاتى عنى، فقاطعونى لأنه كان بيهزر معاهم بطريقة جعلت أزواجهم يتضايقون». وأكملت رحاب: «كان بيعاكس صديقاتى قدام عينيا، بس أنا كنت واخدة الموضوع بهزار لغاية ما أكثر من واحدة منهم اشتكت لى من أن زوجى بيضايقهم وبينتظرهم عند الشغل وبيعرض عليهم يوصلهم بعربيته بحجة أنه شافهم صدفة، وأنه كان معدى من قدام أماكن سكنهم أو شغلهم، وكل لما كنت أواجهه كان بينكر ويسخر منهم، ويقولى (هما دول فى حد بيبصلهم)، لغاية ما اكتشفت خيانته لى مع إحدى صديقاتى بعد ما شفت الرسائل اللى بينهم على الواتس آب، وبعد ما واجهته تهرب منى وقال لى إن هى اللى بتطارده وعايزة تعمل علاقة معاه». واستطردت «ما بقتش عارفة أعيش حياتى زى الناس، زوجى البصباص خلى عينى تبقى فى وسط رأسى من أفعاله الصبيانية، مش عارفة أركز فى شغلى ولا أخلى بالى من الأولاد ولا أراقبه وأخلى بالى منه، وكل ما يفيض بيا ما بلاقيش حد اشتكى له أو أفضفض معاه، أهلى كانوا رافضين زواجى منه عشان أخلاقه وأنا عارضتهم وتزوجته، ما بقتش عارفة أعمل إيه معاه، كل لما أقول خلاص هايعقل ما بيعقلش ومصائبه بتزيد». واختتمت «حتى صديقاتى اللى كنت بغير معاهم جو ونفضفض لبعض شوية تسبب بمقاطعتهم لى، حسيت خلاص إنى لوحدى ومش عارفة أتصرف إزاى معاه وفشلت بكل الطرق أنى أغيره وأبعده عن صنف الستات شوية، رغم أنى مش مقصرة ومهتمة بيه وبنفسى، لكنه راجل عينه زايغة، لغاية ما فى يوم تعبت وأنا فى الشغل ورئيسى فى العمل سمح لى إنى أروح بدرى عشان أرتاح، وأنا داخلة من باب الشقة سمعت أصوات ضحكات خليعة خارجة من غرفة نومى زى الأفلام العربى بالضبط، كنت من جوايا متأكدة أنه بيخونى لكن مكنتش عايزة أصدق، جريت على غرفة النوم وفتحت عليهما الباب، وهنا كانت الصاعقة، فوجئت بأن زوجى المحترم فى أحضان الخادمة على سريرى، ماصدقتش نفسى إن الأمر وصل إنه يخونى مع الخادمة، حسيت أنه أهاننى بخيانته لى وقررت الانفصال عنه لأنه بنى آدم مايعرفش قيمة الإنسانة اللى معاه».