مي وهبه دخلت جريدة الصباح أحد اوكار بيع المخدرات فى منطقة مصر القديمة لتقوم بتصوير عملية بيع المخدرات فى الشارع حيث يقف المتعاطون فى طابور كما كنا نشاهد فى افلام الباطنية لشراء المخدرات, وتمكنت الجريدة من تصوير عمليات البيع بالصور والفيديو واليكم تفاصيل قصة ظن الجميع انها انتهت بشكلها المعتاد , حيث طوبير بيع المخدرات التى انتشرت فى السبعينات لتبدأ من جديد بعد الثورة وفي نفس المنطقة (الجيارة) فى مصر القديمة وتحديدا شارع سيدى حسن الانور, على مرأي ومسمع من الجميع وفي بداية الشارع وسط المحال التجارية, حيث يبدأ طابور المخدرات (الدولاب) بدءاً من الساعة السابعة مساءً وتستمر لساعات متأخرة من الليل. تعود القصة الى السبعنيات حيث كان يوجد هناك فى نفس المنطقة واحدا من اخطر أباطرة تجارة المخدرات هو محمد عبدالعال الشهير بكتكت صاحب القامة القصيرة الذى كان يسير بحماية كبيرة من البلطجية دخل تلك المنطقة , وذاعت شهرة كتكت الى البلدان المجاورة مثل لبنان والسودان ولكن من حسن حظ اهالى المنطقة ان يحدث تعديل وزارى في ذلك الوقت ليتولى اللواء أحمد رشدى حقيبة الداخلية الذي قام بتطهير منطقة الباطنية والجيارة وغيرها من بؤر المخدرات في مصر القديمة التي شهدت حرب دارت رحاها بين قوات الامن المركزي وأفراد مافيا تجارة المخدرات حيث استمرت المعركة لأكثرمن يومين لعبت فيها حورية الأخت الشقيقة لكتكت اكبر تاجر مجدرات آن ذاك والتي ادت دورها الفنانة نادية الجندي في فيلم الإمبراطورة حيث كانت من ضمن أشهر تجار المخدرات في المنطقة. ومن المذهل ان تكون شخصية مثل فتحي سرور هو محام الدفاع عن كتكت تاجر المخدرات الذي لم يفلح المحامى الكبير في إخراج موكله من التهم المنسب اليه وكان لسرور مشوار طويل فى الدفاع عن تجار المخدرات والذي تم تعيينه كوزير لتربية والتعليم, وعضو بمجلس الشعب عن دائرة السيدة زينب ومن ثم ان رئيس لمجلس الشعب, وبعد الحكم على كتكت بقضاء عشرين عاما فى السجن تأتي رواية أكثر غرابة وهى أنه بعد مرور ثلاث سنوات قضاها فى السجن أذيع انه مات داخل السجن وهناك من يقول أنه هرب من السجن واتجه الى لبنان واخر يقول انه فى تركيا واخريقول انه عادا الى القاهرة بعد الثورة. ولكن ما نعرفه الآن هو أن أحد أقارب كتكت هو (و.ح) يقوم الان بنفس الدور في الاتجار بالمخدرات وفي نفس المكان (الجيارة ) بمصر القديمة وبنفس الطريقة التى كان يعمل بها كتكت منذ ثلاثون عاما تقريبا وهى ان يم اغلاق باب العقار المملوك باسم احد بنات كتكت فى منطقة الجيارة والذى اعطت المحكمة الحق لها ب العيش بداخله بعد انتم وضع الحرسة المشددة على جميع املاكه التي حصل علية من تجارة المخدرات , ويقوم (و.ح) بتامين المكان من الخارج من خلال جيش من البلطجية العاملين معه للتنبيه بالخطر ومنع دخول الشرطة للمكان . ويقول الأهالى أن الشرطة لم تدخل منطقة الجيارة منذ عام تقريبا منذ ان حاول الأهالى ضرب ضابط المباحث طارق الوتيدى ((رئيس مباحث قسم مصر القديمة )) على خلفية أن أخيه الشقيق أحمد الوتيدي الضابط الذي ضرب قام بالاعتداء على أهالي الشهداء عند مسرح البالون فى شهر يونيو من العام الماضي متسببا فى احداث محمد محمود. ومن الطريف أن نجد فى منطقة مصر القديم بالقرب من مسجد عمرو بن العاص وتحديدا فى منطقة الأبوة لوحة معلقة فى الشارع مكتوب عليها " من اهالي مصر القديمة ممنوع بيع المخدرات نهائياً" العبارة تدعوا للانتباه لأنها تدل على ان تجارة المخدرات اصبح أمرا معتاد مما دفع الأهالي لكتابة تلك اللافتة