شهدت قرية «الشيخ عتمان»، التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، قيام طالب باستدراج طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات تدعى «حنين»، واغتصابها وقتلها ووضع جثتها داخل «جوال مكرونة»، وإلقاءها فى «برميل مياه» لإخفاء آثار الجريمة. والتقت «الصباح» بوالديها اللذين طالبا بتعديل «قانون الأحداث» بما يتضمن إعدام مرتكبى هذه الحوادث حتى لو كانوا «أحداثًا». وروت والدة الطفلة تفاصيل الحادث قائلة: «جاءت ابنتى من الحضانة وكعادتها أرادت الخروج من المنزل للعب، فمنحها والدها أموالًا لكى تشترى بها ما تريده، وبالفعل توجهت إلى محل يتواجد بالطابق الأول فى منزل المتهم، ولم تعد لمدة ربع ساعة، ومن هنا ارتابنى الشك». وتضيف الأم: «جريت كالمجنونة للشارع أبحث عن ابنتى، ولا يوجد أحد يعرف مكانها، وبدأ زوجى فى البحث عنها فى كل الشوارع، ثم المناداة عليها فى مكبرات الصوت بالمساجد، ولكن دون جدوى، وظل الوضع هكذا إلى أن مرت 3 أيام». وتتابع: «بعدها وجدنا بنت عم المتهم تصرخ فى منزل مجاور لنا وتقول إن هناك جثة داخل برميل مياه، وعلى الفور انطلقنا جميعنا ووجدنا (حنين) مجردة من ملابسها تمامًا، وتم وضعها فى شيكارة أرز، فى مشهد لم أتخيله فى أسوأ كوابيسى، وجاءت أجهزة الأمن وحققت فى الواقعة، وبعدها بعدة أيام تبين أن المتهم هو (ه.) الذى كان يبحث معنا عنها، وكأنه لم يفعل شيئًا». وأنهت الأم حديثها قائلة: «أريد حرق المتهم أمام عينى، لكى يكون عبرة لمن يفعل هذا، فابنتى ملاك سماوية، ولم تفهم ما فعله بها». أما «فراج غنام»، والد الضحية، فقال: «قاومته حتى قتلها وفعل فعلته»، وطالب بتنفيذ حكم الإعدام باعتباره أقل ما يمكن أن «يشفى غليلهم»، لافتًا إلى أن الضحية كانت أكبر أبنائه، وتبلغ من العمر 4 سنوات، ولها أخت «أسماء»، عام ونصف، و«فهد»، 6 أشهر. وأشار إلى أن المتهم حاول استدراجها مرتين من قبل إلى المحل الذى يبيع فيه الحلوى ويقع بمنزله، فطالبوه بعدم الحديث معها مرة أخرى إلا إذا طلبت هى شراء الحلوى، مضيفًا: «فى المرة الثالثة استغل عدم رؤيتنا لها وقام بجذبها داخل المنزل الذى به المحل، وكتم أنفاسها وتعدى عليها جنسيًا بشكل كامل، ثم ضربها على رأسها حتى فقدت الوعى، ثم قام بخنقها حتى الموت». وأضاف الأب: «اكتشفنا الواقعة بعد اختفاء ابنتى ب 3 أيام تقريبًا» لافتًا إلى أن أم القاتل وشقيقته اكتشفتا الواقعة فساعداه على تجريدها من ملابسها، وإلقاء الملابس فى الترعة، وشاركوه فى إخفاء الضحية داخل برميل مياه بمنزل مهجور، حتى لا يفتضح أمرهم. واختتم الأب حديثه: «القانون يعفى الحدث من الإعدام، وكل مرة يفلت الجانى من تلك الوقائع عديمة الإنسانية، رغم أن الله قال (القاتل يقتل ولو بعد حين) ولم يحدد سنًا لذلك، وغير الإعدام لهذا المتهم لن أكون راضيًا أنا وزوجتى وجميع أهالى القرية».