صفاء فى دعوى طلاق: رضيت بنصيبى لكنه حوّل البيت إلى سجن انعدام الثقة بين الزوجين يدخل العلاقة الزوجية فى نفق مظلم من الشك ويجعل الحياة بينهما مهددة، وأحيانًا يتطور الوضع إلى جريمة يرتكبها أحد الطرفين تجاه الآخر. من بين قصص الشك، ما جاء بدعوى طلاق أقامتها (صفاء.ب) ضد زوجها (على.م) الذى ضربها بساطور بعد أن منعها من الخروج من المنزل خوفًا من خيانتها له بسبب عجزه الجنسى. وقالت الزوجة فى دعواها للطلاق أمام محكمة الأسرة: «تعرفت عليه عن طريق إحدى معارفنا، رشحته لأهلى باعتباره زوجًا مناسبًا، حيث كنت قد بلغت 35 سنة بدون زواج، وكان تأخر زواجى الدافع الأول لقبولى بالزواج من رجل يبلغ من العمر 44 سنة، وبعد زواجنا وفى ليلة الدخلة لاحظت أنه دائمًا يتذرع بأى شىء للابتعاد عنى، وبعد ذلك اكتشفت أن زوجى مصاب بعجز جنسى وأنه كان يرفض فكرة الزواج، ولكن والدته أجبرته عليه. وأضافت «رضيت بنصيبى وعشت مع زوجى ولكنى كنت أحاول دفعه للذهاب للأطباء لعلاجه، ولكنه أخبرنى أنه ذهب للعديد من الأطباء ولكن دون جدوى، وعندما شكوت لأهلى وعرضت عليهم الطلاق منه، رفضوا بحجه أننى كبيرة فى السن ولو اتطلقت مش هتجوز تانى، ولكنى كنت هموت وأخلف طفل أفرح به زى كل الستات». وأكملت «عندما صارحت أهلى بأننى لا أستطيع أن أعيش مع رجل بتك المواصفات وأننى زى كل الستات باحلم بطفل يقول لى كلمة ماما وأن الطب لا يفيد فى حالة زوجى، اقترحت والدتى أن أذهب للدجالين والمشعوذين لإيجاد حل لمعالجه زوجى، وبالفعل ترددت أنا وزوجى على جميع الدجالين والمشعوذين وقبلت أن أصبح فأر تجار لحيلهم ولكن كل ذلك بلا فائدة، وعندما شعر زوجى بأنه لا أمل وأننى أريد الإنجاب، تحول إلى شخص مجنون، يشك فى كل أفعالى بشكل حوَّل حياتى إلى الجحيم، فمنعنى من الحديث مع أى فرد من الجيران، ومن الهاتف، ووصل الأمر لإجبارى على عدم زيارة أهلى والاطمئنان عليهم، فتحول بيت الزوجية فجأة إلى سجن وتحول زوجى إلى سجان، وأصبحت لا أطيق العيش معه». وتسرد صفاء «فى أحد الأيام اتصلت بى أمى لتخبرنى بأن والدى مريض وأنه يريد رؤيتى وعندما ذهبت لزوجى أستأذن منه الخروج لزيارة والدى المريض رفض وعندما توجهت ناحية باب الشقة للخروج، انقض على وانهال على قدمى ضربا بالساطور حتى فقدت الوعى من كثرة النزيف». وأكملت: استرددت وعيى وأنا فى المستشفى بين الحياة والموت وأهلى وجيرانى يحيطون بى من كل جانب، ولا أدرى ما حدث وحررت محضرًا ضده وطلبت الطلاق ومكثت بالمستشفى 4 أشهر، وفى النهاية خرجت من تلك الحادثة والزواج بعجز يصحبنى طوال حياتى، وهو بتر قدمى، فحررت محضرًا ضده، وحاليًا أطالب بالطلاق».