تحكى «سماح»، 29 عامًا، مدرسة، خلال وجودها بمحكمة الأسرة بالكيت كات، قصتها أمام القاضى، حيث تطلب الخلع من زوجها البخيل، وقالت: «الفلوس أصبحت كابوسًا فى حياتى، تزوجت منذ 5 سنوات زواج صالونات، بعد انفصالى عن خطيبى الأول، وشاء القدر أن أتزوج من ابن الجيران الذى قامت والدته بترشيحى له». وأضافت: «كنت أرفض أى شخص يتقدم لزواجى دون أن يعرفنى وتنشأ بيننا قصة حب، فهذا هو الحلم الذى كنت أعيش عليه، ولكن أهلى هم سبب تدمير حياتى، وهم من أجبرونى على الزواج بهذا الشاب، ويدعى «عماد»، ويبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل بإحدى الشركات، شاب ميسور الحال ولم يكلف أسرتى أى مصروفات، ولم يتردد أبى كثيرًا ووافق سريعًا على الزيجة، وجاء اليوم التى تزوجنا فيه، لكن لم تدم الفرحة طويلًا، وتحول عش الزوجية إلى كابوس، بعدما علمت بحبه الشديد للمال، وكان يريد منى أن أعطى دروسًا خصوصية للطلاب، ولكنى كنت أرفض ذلك، ووافقت على هذا بعدما نشبت مشاجرة بينى وبينه على هذا السبب، حتى أنهيت المشكلة وبدأت فى إعطاء الدروس، وكان يأخذ منى المال حتى يتمكن من السيطرة على أموالى، وفى بعض الأوقات كنت أطلب منه شراء بعض المستلزمات لى، وكان يقول لى دوما «مش معايا فلوس»، وكانت تنشب بيننا مشاجرات عدة، وتركت له المنزل وذهبت إلى أسرتى أشكو لهم من بخله الشديد». وتابعت «سماح» قائلة: «جاء زوجى صباح يوم، وقابل والدى الذى عاتبه على ما يفعله معى، فخدع والدى بكلامه وأوهمه أن حالته المادية سيئة بسبب ظروف الحياة ومتطلباتها، وحاول والدى إقناعى بالرجوع مع زوجى، فذهبت معه وحاولت الصبر والتحمل، ولكن لم أقدر على العيش، خاصة بعدما أنجبت منه طفلًا، ودائما كنت أخاف الاقتراب منه، ولم أشعر أبدا أنه رجل يمكن الاعتماد عليه، وهذا ما كان يثير جنونه أكثر، وتعدى علىّ بالضرب أكثر من مرة، ولم أعطه المال كل شهر، وطلبت من أهلى الطلاق، وحاولوا التفاوض معه ولكنه رفض، فلم أجد حلا سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة، ورفع دعوى خلع عليه».