مسئولو الهيئة "منظمون ومشاركون" في الفاعليات.. والأسماء الثابتة كل عام تثير غضب الأدباء السعودية" فى معرض الكتاب: غياب رسمى... وحضور منفرد لدور النشر رغم مراهنة الكثيرين على أن ثمة تغيرات ستطرأ على تنظيم فعاليات معرض الكتاب هذا العام، فإن المشهد لم يؤكد سوى استمرار ذات النهج المتبع فى الأعوام الماضية، حيث بقيت الأسماء الثابتة نفسها في جداول الندوات الثقافية، سواء فى هيئة الكتاب أو قصور الثقافة، وهي الأزمة التي يشكو منها أدباء الأقاليم وجيل الشباب تحديدا، حيث تسيطر مجموعة من الأسماء على تنظيم وإدارة الندوات، بل والمشاركة فيها. بعض الذين يحتلون مناصب قيادية بالهيئات الثقافية يحلون هذا العام ضيوفا على معظم الندوات، ومن هذه الأسماء محمود الضبع، نائب رئيس هيئة الكتاب، والذي يحل ضيفا على أكثر من ندوة في المعرض، وكذلك شعبان يوسف، الذي يلقب ب "صاحب المقهى الثقافي"، ويرافقه السماح أنور، والدكتور شريف الجيار، وعدد آخر من الشخصيات والأسماء الثابتة. ورغم كون بعض هذه الأسماء من المنظمين للمعرض، فإنهم يحلون ضيوفا على معظم الندوات، ويتلقون عن ذلك مقابلا ماديا، ويأتي اسم الكاتب شوكت المصري، الذي يشارك فى أكثر من نشاط بالمعرض، حيث يدير اللقاءات الفكرية، ويشارك في الموائد المستديرة، وفى إدارة الندوات الشعرية أيضا، وهويدا صالح المسؤولة عن ملتقى الإبداع، تشارك كذلك في الموائد المستديرة، وتقدم بعض القراءات النقدية والأبحاث أيضا. الأمر الملفت للانتباه، هو منح عاطف عبيد، صاحب مؤسسة "بتانة" مشروع "رغيف وكتاب"، الذى تشرف عليه وزارة التموين، رغم كون الدار غير مسجلة باتحاد الناشرين، وحصلت على مكان بالقاعة الرئيسية، ويهدف المشروع لبيع الكتب بتخفيضات 90% على بطاقة التموين، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول المشروع وعدم قيام وزارة الثقافة به، وحسب المعلومات المتاحة فإن صاحب الدار مقرب من بعض قيادات هيئة الكتاب. وأكد عدد كبير من الأدباء والشعراء استياءهم من تكرار السيناريوهات السابقة، التي تتكرر كل عام بتنصيب بعض الشخصيات الثابتة على رأس الفاعليات الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وللمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير، تغيب المملكة العربية السعودية عن معرض القاهرة الدولى للكتاب، الأمر الذي أثار العديد من الأسئلة حول سبب غيابها، خاصة أن وزارة الثقافة السعودية كانت تقوم كل عام بإستئجار المخيم الخاص بها داخل المعرض، من هيئة الاستثمار، وتمنحه مجانا لدور النشر السعودية المشاركة. هناك روايات عديدة حول أسباب غياب السعودية عن المعرض هذا العام، منها أن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن حاليا ضد الحوثيين كلفتها أموالا كثيرة جدا، وجعلتها تتجه إلى ترشيد الانفاق في الخارج، خاصة أنها تخصص مبالغ طائلة للحرب، وأوضحت مصادر أن عدم مشاركة مصر بقوات برية في الحرب على الحوثيين جعل مواقف النظام الحالي في السعودية تتغير بعض الشىء بشأن الأموال التي تنفق في مصر. الرواية الثانية هى أن التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي بكل تراكماته خلال الفترة الماضية أدت إلى تغير فعلي في تعاملات السعودية مع مصر، لا سيما الملف السوري، وملف القوة العربية المشتركة، وإن لم يظهر أي تغير رسمي على مستوى العلاقات بين البلدين. من جانبه، قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب، أن غياب السعودية عن المعرض اقتصر على غياب الدعم والتواجيد الرسمي، حيث كانت تمنح المخيم الخاص بها لدور النشر التابعة لها، وهو ما لم يحث هذا العام. وفيما يتعلق بدور النشر السعودية، أكد رئيس الهيئة أنه تم توزيعهم على صالات العرض المختلفة، موضحا أن موقف السعودية بشأن عدم التواجد هذا العام لم يؤثر على وجود دور النشر.