أعضاء «الجماعة الإسلامية» فى أسوانوسوهاج وقنا وأسيوطوالمنيا يدعون لتأييد التنظيم الإرهابى أبو محمد وأبو سليمان وفهد القبيلة.. أبرز أسماء «الدواعش الجدد».. وبعضهم خرج من السجن فى عام حكم الإخوان منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى من حكم البلاد، انفرط عقد التنظيمات التى تتخذ من الدين راية ولافتة لنشاطها، بعضها دخل فى صدام مباشر مع الدولة، كما فعل الإخوان، وبعضها اختار جانب الدولة كما فعل السلفيون، وبعضها الآخر بقى فى المنتصف، كما فعلت الجماعة الإسلامية، إلا أن قرار الجماعة بالبقاء بعيدًا عن التجاذبات بين الدولة والإخوان، لم يحل دون انفراط عقدها بالمثل، وانضواء بعض قواعدها، تحت راية التنظيمات الإرهابية التى تتخذ من الدين ستارًا. تأييد بعض قواعد الجماعة الإسلامية لتنظيم داعش الإرهابى لم يكن خبرًا مفاجئًا بالنسبة لمتابعى حركة تنظيمات الإسلام السياسى، إلا أن المفاجأة جاءت فى كشف أعضاء بالجماعة عن أعضاء آخرين من محافظات مختلفة، أغلبها بالصعيد، اختاروا تأييد الإرهاب الأسود. وبحسب مصادر بالجماعة، يتمركز أغلب دعاة داعش من الجماعة الإسلامية فى محافظات الصعيد، وبشكل مكثف فى أسوانوأسيوطوالمنيا، أما فى محافظات الوجه البحرى فيقل عددهم بشكل ملحوظ، نظرًا لقلة أعداد الجماعة الإسلامية بالأساس فى تلك المدن، فلا يتجاوز دعاة داعش من الجماعة الإسلامية شخص أو اثنين. ويقول ربيع شلبى مؤسس أحرار الجماعة الإسلامية، إن أغلب أعضاء وأسر الجماعة الإسلامية لا تريد الصدام مع الدولة وتكرار ما تعرضوا له من سجن وتنكيل فى فترة التسعينيات، لكن ما يقرب من 30 بالمئة من قيادات الصف الثانى بالجماعة الإسلامية والشباب يميلون إلى العنف والصدام مع الدولة، ويرون فى داعش حلًا وأداة لإسقاط النظام الحالى، وأصبحوا يدعون لها ويستقطبون الشباب للانضمام إلى الخلايا الإرهابية فى مصر، والتى تقوم بتنفيذ أجندة تنظيم الدولة، فأهدافهم أصبحت واحدة. وأضاف أن أغلب قواعد الجماعة الإسلامية تتمركز فى الصعيد فى محافظاتأسوان وقنا والمنياوأسيوط، وبالنسبة لأسوان تمثل المحافظة الأخطر والأهم بالنسبة لتيار العنف داخل الجماعة الإسلامية لملاصقتها للحدود مع السودان وسهولة عبور أفراد التنظيم من وإلى السودان للتدريب والعودة إلى مصر. وبالنسبة لأسوان هناك شخص يدعى «محمد عبد الله» يطلق على نفسه اسم «فهد القبيلة» من أكثر أعضاء الجماعة الإسلامية تشددًا، ومن الداعيين لضرورة الانضمام إلى تنظيم الدولة، ويقوم بالترويج بشكل كبير لجماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء، وهناك أيضًا أبو بكر أمين بلال. وأشار إلى أن أسوان بها أسر بالكامل من أعضاء الجماعة الإسلامية تؤيد داعش وتدعو لها مثل خالد إبراهيم وكنيته أبو سليمان ونجله خالد من شباب الصف الثانى بالجماعة الإسلامية. أما فى محافظة الأقصر هناك عدد كبير مثل محافظة أسوان منهم: «محمود مدنى حمدان» فى منطقة نجع الخضيرات، وهناك أيضًا «أبو أنس عبد الرحيم» من أسنا و«مرسى محمد مرسى» ويطلق على نفسه أبو محمد كان مسئول الجناح العسكرى فى جامعة القاهرة سابقًا. وأضاف أن فى أسيوط عددًا كبيرًا، وأنها من أهم المحافظات بعد أسوانوالأقصر، فهناك يدعو إلى داعش «محمد البدرى» ويستقطب الشباب لها، وهناك محمد شوقى من ديروط وعماد زكى، وعبد الحميد أبو عقرب وصلاح رجب فى ديروط أيضًا وهو من المتورطين فى قضايا عنف وأحداث اقتحام أقسام الشرطة بأسيوط. وأشار إلى أن سوهاجوالمنيا من المحافظات القليلة نسبيًا نظرًا لسيطرة الجماعة الإسلامية بشكل جيد على أعضائها فى المنيا، فهناك فقط شعبان أبو مجاهد فى بنى هشام والقذافى فى ملوى، أما فى سوهاج فهناك الشافعى محمد من المسئولين عن الجناح العسكرى للمؤيدين لتنظيم داعش، مضيفًا أن شعبان أبو مجاهد يتنقل بين مصر والسودان، وله أعمال سابقة اشترك فيها فى أحداث عنف فقام بعملية سطو مسلح على عدة بنوك بدعوى أنها بنوك ربوية، وشارك فى حادث فندق أوروبا فى الهرم وقتل عدد من السياح وعليه عدة أحكام بالإعدام إلا أنه خرج من السجن فى فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن فى بنى سويف هناك مصطفى حمزة الذى تم القبض عليه مؤخرًا ومحمود رمزى وأبو ولاء الذى فر إلى تركيا الأسبوع الماضى. أما من أعضاء الجماعة الإسلامية الذين سافروا إلى سوريا بالفعل فأبرزهم محمد رمزى، الموجود حاليًا فى سوريا والدكتور عبد الله زيدة الذى قتل فى سوريا. وقال إن فى محافظة الإسكندرية يوجد نبيل سعد مطلوب فى 5 قضايا، ورفعت حسن وكنيته أبو عاصى، وتم تحريز أتوبيس يملكه كان ينقل السلاح والذخيرة إلى سيناء من جانبه قال عبد الرحمن صقر، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، إن إقصاء نظام ما بعد 30 يونيو لشباب التيار الإسلامى دفعه لتأييد داعش، فهو الأداة الوحيدة الآن القادرة على هز استقرار النظام، وربما إسقاطه فى نظرهم، مشيرًا إلى أن أكثر من 60 فى المائة من شباب الجماعة الإسلامية بشكل عام أصبح مؤيدًا لتنظيم الدولة.